تتواتر الأنباء شبه المؤكدة عن حشود لتنظيم «القاعدة» داخل الأراضى الليبية مستغلةً حالة عدم الاستقرار التى تسود ذلك القطر العربى الأفريقى المسلم، لذلك تسربت قرب الحدود المصرية جماعات تسمى نفسها (جيش مصر الحر) وتستهدف القيام بعملياتٍ تنال من الأمن المصرى فى ظل ظروفٍ صعبة، بل لقد ترددت أنباءٌ غير مؤكدة أن «أيمن الظواهرى» زعيم تنظيم «القاعدة» يدخل «ليبيا» سرًا ليشرف على الترتيبات التى تستهدف أمن وطنه الأصلى «مصر»، وإذا صحت هذه الأخبار شبه المرصودة من السلطات الأمنية فى «القاهرة»، فإننا نكون أمام جبهةٍ جديدة يراد فتحها ضد الشعب المصرى لتعويق مسيرته وإيقاف خارطة المستقبل لديه، ولم نكن نتصور ذلك المخزون من العداء ضد «مصر» وأرضها وشعبها من حدودها الغربية، فضلاً على الشرقية والجنوبية، فنحن أمام مخاطر لا تخفى على أحد وتوحى أن استهداف «مصر» هو المدخل الطبيعى لتقويض المنطقة كلها، والمطلوب فى النهاية هو استنزاف «الجيش المصرى» وتحطيم جهاز الشرطة حتى تصبح الدولة المصرية لقمة سائغة لمن يريد، وأظن أن الله سبحانه وتعالى الذى حمى شعب «مصر» عبر تاريخه الطويل، سيكون إلى جانبه هذه المرة أيضًا بفضل فطنة أبنائه ودعم أشقائه، وتستغل أطراف كثيرة انشغال «مصر» فى الانتخابات، وتوقف عجلة التنمية وحالة الانفلات الأمنى، حتى يحققوا فى ظروفٍ استثنائية ما لم يتمكنوا من تحقيقه فى الأحوال العادية، وقد يكون جهاز الدولة الليبية بريئًا مما يحدث، فنحن ندرك أن مناطق واسعة من الدولة الليبية، خصوصًا فى الجزء الشرقى، لا تخضع للسيطرة الكاملة لنظام الحكم المركزى فى «طرابلس»، لأن «ليبيا» نفسها معرضة للتقسيم قبل غيرها.
مصطفى الفقى يكتب: استهداف مصر المدخل لتقويض استقرار المنطقة.. أنباء شبه مؤكدة عن حشود لتنظيم القاعدة داخل الأراضى الليبية.. والقاهرة تواجه حربا على جبهة جديدة تستهدف تعويق مسيرة شعبها
الأحد، 04 مايو 2014 08:37 ص
مصطفى الفقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة