لا يخلو أى موسم كروى من تكرار أزمة المديرين الفنيين، ما بين إقالات واستقالات، فمنهم من لم يوفق فى مهمته بتدريب الفريق، فتضطر إدارة النادى إلى توجيه الشكر له واستقدام مدرب جديد، أو استقالته من تدريب الفريق بسبب خلافاته مع الإدارة أو عدم توفير المتطلبات اللازمة له أو عدم انسجامه فى التعامل مع اللاعبين.
كان الموسم الحالى ساخنا فى حركة تنقلات المدربين ما بين الإقالة لسوء النتائج أو الاستقالة، حيث تم إجراء تغييرات فى 13 ناديا، ما بين تغيير المدرب الذى بدأ الموسم وتعيين مدرب آخر، أو إجراء أكثر من تغيير على المدرب فى موسم واحد.
فى الأهلى، كانت إقالة محمد يوسف المدير الفنى وتعيين فتحى مبروك مديرا فنيا مؤقتا بدلا منه بمثابة المفاجأة على الوسط الرياضى والجماهير الحمراء، لاسيما أن يوسف كان يسير بخطى ثابتة بعد أن نجح فى قيادة الفريق لدور المجموعات لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية ويؤدى عروضا طيبة بالدورى، إلا أنه ودع بطولة دورى الأبطال الإفريقى، والتى يحمل لقبها فى آخر موسمين، من دور الـ16.
وفى الزمالك، لم يصبر مسئولو النادى كثيرا على حلمى طولان، الذى بدأ الموسم مدربا للفريق، وتم توجيه الشكر له بعد الهزيمة من الإسماعيلى والتعادل مع حرس الحدود، وتم إسناد المهمة لأحمد حسام ميدو، فى تجربة جديدة على الملاعب المصرية، لاسيما أن ميدو اعتزل الكرة الموسم الماضى.
وفى الإسماعيلى، لم يسلم أحمد العجوز من الانتقادات من محبى القلعة الصفراء، وإزاء هذه لضغوط اعتذر عن استكمال المهمة، ويلجأ مسئولو الدراويش إلى استقدام البرازيلى ريكاردو، ليقود تدريب الفريق الأصفر، ونجح معه فى تحقيق نتائج إيجابية.
وفى الاتحاد السكندرى، لم يدم منير عقيلة طويلا على رأس القيادة الفنية، وتم إقالته بعد التعادل مع مصر المقاصة فى الإسكندرية، وتم تعيين الفرنسى دينيس لافانى، والذى نجح فى انتشال زعيم الثغر من كبوته.
وفى المصرى، قدم صبرى المنياوى أداءً باهتًا مع الفريق البورسعيدى، لم يرض جماهيره، التى ضغطت على الإدارة لإقالته، ورضخت إدارة النادى لضغوط الجماهير وأسندت المهمة إلى أنور سلامة بعد رحيل الأخير عن تدريب الجونة، ونجح فى تعديل نتائج الفريق البورسعيدى.
وفى غزل المحلة، الموقف يختلف نسبيا عن الحالات السابقة، حيث اعتذر فاروق جعفر عن استكمال المهمة رغم أنه كان يسير بخطى ثابتة مع الفلاحين، بعد تلقيه عرضا لتولى منصب المدير الفنى لاتحاد الكرة، وتم تعيين أشرف قاسم بدلا منه.
وفى إنبى، شهد النادى البترولى عدم استقرار على مدار الموسم الحالى، حيث لم يظهر محمد حلمى قدرات فى الحفاظ على مستوى الفريق البترولى الذى ظهر عليه المواسم الماضية، واعتذر عن استكمال المهمة، وتولى خالد متولى، المدرب العام مهمة القيادة الفنية مؤقتا، حتى تم تعيين الألمانى مايكل كروجر مديرا فنيا.
وفى طلائع الجيش، عانى الفريق العسكرى من سوء نتائج تحت القيادة الفنية لعماد سليمان، الأمر الذى دفع إدارة النادى إلى إقالته وتعيين حلمى طولان مديرا فنيا بدلا منه بعد أن رحل الأخير عن تدريب الزمالك.
وفى حرس الحدود، قدم حرس الحدود أسوء عروضه تحت القيادة الفنية لأبو طالب العيسوى، وهو ما لم يرض طموحات الإدارة العسكرية، التى قررت توجيه الشكر له وتكليف عبد الحميد بسيونى المدرب العام بتولى القيادة الفنية، والذى نجح فى تحسين نتائج الحرس بالدورى.
وفى الجونة، تراجع مستوى لفريق فى بداية المسابقة وحقق نتائج سيئة مع أنور سلامة، وهو ما دفع الإدارة إلى توجيه الشكر لسلامة وتم تعيين الألمانى راينر تسوبيل مديرا فنيا بدلا منه، ونجح فى انتشال الفريق من منطقة الخطر.
وفى تليفونات بنى سويف، لم يحقق التليفونات نتائج جيدة تحت القيادة الفنية لأحمد شعبان، وعلى أثره قامت إدارة النادى بإجراء تعديل بنقل أحمد شعبان لمنصب مدير الكرة بالنادى واستقدام إيهاب جلال لتولى القيادة الفنية، وساهم فى تحسن نتائج التليفونات خاصة فى الدور الثانى للمسابقة.
وفى المنيا، شهد أكبر معدل من رحلة المدربين ما بين علاء نبيل الذى استقال قبل بدء المسابقة بساعات قليلة، وخلفه إبراهيم صدقى، قبل أن يتم التعاقد مع محمود صالح، وأجبره سوء الأوضاع فى النادى على الرحيل، وعاد إبراهيم صدقى لتولى المهمة مؤقتا، قبل أن يتم التعاقد مع صبرى المنياوى، الذى لم يتول المسئولية، واستمر صدقى على رأس القيادة الفنية.
وأخيرا فى الرجاء، لم يرض أيمن المزين المدير الفنى السابق للفريق طموحات الإدارة والجماهير، بسبب النتائج السيئة، الأمر الذى جعل الإدارة تعفيه من المسئولية وتكلف خالد عيد بتولى المسئولية.
عانى 13 ناديا من مشكلة تغيير مدربين خلال الموسم، بينما حافظت 9 أندية على استمرار المدربين منذ بداية المسابقة، أمثال سموحة ومصر المقاصة واتحاد الشرطة وبتروجت والمقاولون العرب والداخلية والإنتاج الحربى والقناة ووادى دجلة.
مدربو الدورى ما بين الإقالة والاستقالة.. الأهلى أطاح بـ"يوسف".. والزمالك وجه الشكر لـ"طولان".. و"كعب داير" فى المنيا.. ودوامة فى إنبى.. و"ميدو" أعلن الرحيل عبر تويتر.. وحركة التنقلات طالت 13 فريقًا
الأحد، 04 مايو 2014 08:46 ص
ميدو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة