تخليدًا له....

ساخرون يطالبون بإطلاق اسم محمود السعدنى على أحد قاعات كليات الصحافة

الأحد، 04 مايو 2014 03:53 م
ساخرون يطالبون بإطلاق اسم محمود السعدنى على أحد قاعات كليات الصحافة محمود السعدنى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا عدد من الكُتاب الساخرين، إلى إطلاق اسم الكاتب الساخر والصحفى الكبير الراحل محمود السعدنى، والذى تمر اليوم ذكرى وفاته الرابعة، على أحد قاعات كليات الإعلام، أو قاعة من مؤسسات وزارة الثقافة، تقديرًا له، وتخليدًا لاسمه، جاء ذلك فى اطار تعليقهم على دعوة "اليوم السابع" بهذا الإقتراح، مؤكدين أن السعدنى أحد أعلام الصحافة والأدب الساخر.

الكاتب الساخر باسم شرف قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن فكرة اطلاق اسم الراحل الكبير محمود السعدنى على أحد قاعات كليات الإعلام، وهى فكرة من المفترض أن تحدث من المسئوليين، دون أن يدعو لها أحد، لأن ذلك هو أبسط حقوق "السعدنى" على الدولة.

وقال "شرف" إن إطلاق اسم "السعدنى" يجب أن يكون فى أكثر من قاعة فى مختلف المحافظات، تخليدًا لاسمه، وتكريمًا لهذا الكاتب الذى استطاع قراءة الواقع بشكل مختلف، واستطاع أن يقدم حل لمشكلات المجتمع بطريقة "دمها خفيف"، لأنه كان يملك تصورًا للمجتمع الكبير الذى يتمناه.

وأشار "شرف" إلى أنه قابل محمود السعدنى مرة واحدة بالصدفة، قائلًا: التقيت به صدفة فى شارع الهرم، أمام أحد بائعى الجرائد، وصافحته وأخبرته عن إعجابى بكتاباته، فرحب بى، وهو الشىء الذى أسعدنى كثيرًا.

وقال الكاتب الساخر مصطفى سليمان، إن الكاتب الكبير محمود السعدنى واحد من الذين وضعوا الفكرة الساخرة فى مكانة الإحتراف، وإطلاق اسمه على إحدى قاعات كليات الصحافة، أو مؤسسات وزارة الثقافة، كاتحاد الكتاب، أو المجلس الأعلى للثقافة، يعتبر أقل تقديرًا يمكن أن نقدمه له.

وأضاف "سليمان" أن "السعدى" فى سخريته كان مثل الجراح، الذى يفتح الجرح، حتى يجد له علاج، فكانت مدرسته السخرية هادفة، لأنه عاش فى قلب الحدث الاجتماعى والسياسى، وتميز برؤية واقعية فى سخريته من الواقع.

وأوضح "سليمان"، أن الناس أحبت سخرية "السعدنى" لأنها تعبر عن لسان حال الشعب، فقد فهم أحداث النكسة قبل الجميع، لكنه كان أقوى من الشاعر صلاح جاهين، فلم يدخل فى اكتئاب، لأنه كان يقول "أن الاكتئاب رفاهية لا أتفهمها".

وأشار "سليمان" إلى أن "السعدنى" كان ابن الوسط الأدبى والفنى، ومثلما كان لسان حال الشعب، فكانت أراءه أيضًا لسان حال زملاؤه، الذين كان يشعرون أن السخرية تقلل من قيمتهم، مؤكدًا على أن الدولة عندما كرمت الكاتب الكبير أحمد رجب، فإنها كانت تُكرم فكر محمود السعدنى، وعندما كرم الشعب الساخر الكبير جلال عامر، فإنه كان يكرم "السعدنى"، ويكفى أن حجم مبيعات كتبه لا تزال إلى اليوم تنافس الكتب الحديثة.

وقال الكاتب الساخر مصطفى شهيب، إن أقل شىء يمكن أن نقدمه للكاتب الكبير محمود السعدنى، هو تخليد اسمه بإطلاقه على إحدى قاعات كليات الإعلام، أو مؤسسات وزارة الثقافة.

وأضاف "شهيب"، أن هذا التكريم فى الحقيقة سيكون تكريمًا لنا نحن الأحياء، إذ يدل على أن الدولة والشعب يقدران أدباءهم، وسيجعل الكُتاب يشعرون بقيمتهم الأدبية، ويشجعهم على الكتابة، موضحًا أنه إذا كان تم تكريمه فى حياته، من المؤكد أن ذلك سيكون أفضل له شخصيًا.

وأكد "شهيب" على أن محمود السعدنى، مبدع لن يتعوض، فهو لم يدخل فى صراع مع السلطة من أجل مصالح شخصية أو سياسية، لكنه كان يتحرم مهنته، ونفسه، وجمهوره.

وأضاف "شهيب"، أن السعدنى لو كان موجودًا بيننا اليوم، لكن أيضًا سخر من كل شىء فى المجتمع، بداية من الحالة السياسية، ووضع الإخوان، والإنتخابات، محاولًا فى سخريته تقديم حلول للأزمات، لأنه كان يحكمه ضميره، وكان يعتبر أن سلاحه هو قلمه، وبرم خفة دمه الكبيرة، إلا أنه كان عميق وجرىء فى طرح أفكاره.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة