بعد أن قضت المحكمة لصالحها.. "هالة" فى دعوى الحجر على والدها: لست جاحدة.. من يحمل مسمى أبى قتل والدتى بسرطان الحسرة وتزوج بعدها بـ3 أيام.. استمر فى العربدة والسكر وإقامة العلاقات مع فتيات الليل

الأحد، 04 مايو 2014 05:46 ص
بعد أن قضت المحكمة لصالحها.. "هالة" فى دعوى الحجر على والدها: لست جاحدة.. من يحمل مسمى أبى قتل والدتى بسرطان الحسرة وتزوج بعدها بـ3 أيام.. استمر فى العربدة والسكر وإقامة العلاقات مع فتيات الليل محكمة الأسرة
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا لم أكن يوما أملك قلبا قاسيا ولكن أبى هو من تسبب فى هذه القسوة التى أصابتنى بعد أن نسى أنه أب وقام بتعذيبى أنا وأختى وأمى وتخلى عنا فى أصعب الأيام بعد أن أصيبت أمى بالسرطان وذبلت حتى وافتها المنية وصعدت روحها بين يدى الرحمن، واستراحت من قسوة أهل الأرض ولكنها للأسف تركتنى أنا وأختى مع هذا الشخص المريض بداء الحقد والكراهية لنا حيث قام بالزواج فى ثالث يوم من وفاة أمى وأتى ببنت تصغر أختى الكبرى وعذبنا واستولى على أموالنا وأنفقها على زوجته وضربنى حتى كرهته وتمنيت موته ألف مرة وأصبحت الآن- حسب نظرة المجتمع الذى لا يرحم- جاحدة ولكنى أنا الضحية بعد أن تعرضت لكل ألوان العذاب من قسوة من يعتبر أقرب شخص لى فى الدنيا ولا أعرف كيف أعيش بهذه الحياة".. بهذه الكلمات بدأت "هالة.م" دعوى الحجر التى أقامتها على أبيها "محمود.ع" بمحكمة الأسرة بزنانيرى بعد أن قام بالتصرف فى أموالها وتبديدها دون وجه حق.


وأضافت "هالة" تسرد مأساتها التى اضطرتها للجوء لمحكمة الأسرة لتقيم دعوى حجر على أبيها قائلة: الجميع يصفنى بالجاحدة حتى أصبحت أخشى الذهاب للمدرسة بعد علم بعض أصدقائى المقربين بمأساتى وإقامتى هذه الدعوى، ولكنى أنا الضحية لو كان هذا المجتمع عادلا فأنا الطفلة التى شربت الويل والحزن كؤوسا، فأنا الطفلة التى رأت أبيها يقتل أمها بالحياة ويجعلها تحتضر وهى تبكى حزنا من تصرفاته، وأنا الأنثى التى شعرت بأن كل الرجال ذئاب، وتعلمت أن قانون العيش فى هذه الحياة هو الانانية وان تتعلم أن تكون حجر لا قلب لك، هذه أنا الذى فتحت عينها على صورة أب "مفترى"، لا تعرف الرحمة لقلبه سبيلا يعامل زوجته وبناته الاثنين بمنتهى الوحشية بل أنى ظلمت الوحوش عندما شبهتها بهذا الأب.

وتابعت "هالة" بدعواها التى حملت رقم 1785لسنة 2013: البداية كانت عند إصابة أمى بالمرض اللعين الذى جعلها تذبل كل يوم، ولكنها يعلم الله وحده رغم ذلك لم تقصر فى حق أبى ولا بيتها ولا فى حقنا وتحملت فى صمت وأبت أن تظهر لنا ما فيها هى من آلام، ولكن أبى الوفى المخلص عاقبها وجعلها تعانى مرتين مرة من الحسرة وأخرى من الألم ولكنها صبرت معه خوفا من تفكك أسرتنا وليتها ما خافت وتركته وعشنا فى سلام بدونه حتى لا أتحول إلى هذا الحجر كما يدعونى البعض.

واستطردت "هالة": لى أخت وحيدة أكبر منى بـ 5 سنوات وتدعى "سارة" هى الوحيدة التى علمتنى كيف أتغلب على ما يفعله أبى من عقابنا وكيف أبتسم فى وجهه لكى لا يعاقبنى ضربا أو حرقا كما يفعل دائما حتى لا نزيد الألم على أمى ونتركها فى همها فكفى ما كانت فيه فإن جسدها الضعيف فى مواجهة السرطان كان يتساقط كل يوم ولا دواء ينفع ولا طبيب يخفف عنها مما تعانيه.

وقالت "هالة": استمر أبى فى ما يفعله من سكر وعربدة وممارسة أفظع الأشياء مع نساء وترك أمى فى المنزل وحيدة مع المرض وعندما تتكلم وتقول له لا تفعل هذا حتى يستجب لنا الله ويشفنى فيضحك لها فى سخرية ويقول عسى الله أن يرحنى منك ويأخذك ويوفر علينا العلاج الذى ننفقه هباء.. نعم هذا هو أبى وكلامه الحارج الذى لا يراعى مشاعر أحد، والذى كان يجبر أمى رغم تعبها الشديد على إقامة علاقات معه ونحن معهم مستيقظين ورغم حيائها منا كانت تستجيب له لكى لا يتحجج بهذا فى ما يقوم به من أفعال شاذة.

ووصفته: أراد الله أن يريحها وأخذ روحها حتى لا تتعذب أكثر من ذلك وخرجت روحها لرب السماء الذى سوف يرحمها بإذنه مما عانته كثيرا على الأرض وهى فى عصمة أبى، ولكن تركتنا نحن البنتين الذى لا حول لهما ولا قوة فى عصمته وبالفعل كان الأب الذى تعودنا عليه فإنه أتى فى اليوم الـ3 من وفاة أمنا بزوجة أب تصغر أختى الكبرى، جعلتنا نرى العذاب بألوانه الكثيرة ضرب وإهانة وحرمان من طعام فذهبت أختى وقررت أن تتركه فهى راشد، ولكن أنا بسبب أنى ما زالت قاصرا اضطررت أن أعيش معه فأخذ أموالى وأنفقها على هذه الزوجة التى لا تعرف الرحمة لقبلها طريقا، حتى فاض بى الكيل وقررت النجاة قبل أن تحولنى هذه الظروف إلى قاتلة، وأقمت دعوى حجر عليه لمنعه من التصرف فى أموالى واخرج من وصايته، وأنا الآن أمام المحكمة لترحمنى من الاستمرار فى هذا العذاب.

ومن جانبها قضت المحكمة بالحكم للابنة "هالة"، ورفع وصاية أبيها عنها بعد ثبوت ادعاءاتها، والحجر عليه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة