بالصور.. "اليوم السابع" داخل متحف موسيقار الأجيال فى ذكرى رحليه الـ23.. بذلة عسكرية وروب وكرسى هزاز وعصا من العاج بعض هدايا الملوك والأمراء لـ"عبدالوهاب".. وآخر صوره مع مبارك وخواطر بخط اليد

الأحد، 04 مايو 2014 06:34 م
بالصور.. "اليوم السابع" داخل متحف موسيقار الأجيال  فى ذكرى رحليه الـ23.. بذلة عسكرية وروب وكرسى هزاز وعصا من العاج بعض هدايا الملوك والأمراء لـ"عبدالوهاب".. وآخر صوره مع مبارك وخواطر بخط اليد جانب من معرض محمد عبد الوهاب
كتبت وتصوير سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما تقترب الساعة من الثانية عشر منتصف ليل الثالث من مايو 1991.. كان جالسًا على كرسيه الهزاز، الذى أهداه له أحد أمراء العرب بدر الدين عبد العزيز، وربما كان يعلم أنه سيرحل بعد دقائق، لذا اختار أن يرحل وسط ذكرياته وبجوار عوده المفضل.. هو موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذى تحل علينا اليوم ذكرى وفاته الثالثة والعشرون، بعد تاريخ طويل من العطاء الفنى الذى أبهر به العالم.

كان "عبد الوهاب" مؤمنا بمقولة شهيرة اتخذها منهجًا فى حياته وهى "علينا أن نعيش سعادة اليوم وإذا بدأنا التفكير فى سعادة الغد فهل يخبئ لنا هذه السعادة بحجم ما نتوقعها، إلا أنه هذا التفكير فى حد ذاته كان يفسد هذه السعادة".

وفى جولة "اليوم السابع" داخل متحفه رصدنا عددا من مقتنايته النادرة والأوسمة والنايشين التى منحها له الملوك والأمراء والرؤساء العرب والأجانب، من بينها الأسطوانة البلاتينية التى حصل عليها من شركة إيمى بحضور الرئيس السادات، وله وسام الاستحقاق الليبى والأردنى وأيضا السورى، ووشاح النيل الذى حصل عليه فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وعملتان من الفضة والذهب بفئة الخمسة جنيهات، وعدد من الخناجر والسيوف من ملك السعودية وسلطنة عمان، وكذلك السلطان قابوس أيضا منحه وساما خاصا مصنوعا من حجر الدايموند، وحصل على عصا من العاج ذات التلبيسات الفضة من المملكة البريطانية والتى قاد بها الأوركسترا الماسية.

كما توجد هنا أيضا بذلته العسكرية التى منحها له الرئيس السادات برتبة "لواء" لقيادة الأوركسترا العسكرية فى احتفالات الدولة الرسمية، كما وجد بمتحفه عقوده التى أبرمها مع الإذاعة المصرية مع بدء افتتاحها عام 1934، والتى وصل أجره فيها عام 1945 إلى 300 جنيه مصرى وكان وقتها أعلى أجر يحصل عليه مغنى فى الإذاعة.

ويعرض متحفه أيضا عددا من الصور التذكارية له مع ملوك وأمراء العرب وعدد من الفنانين وفرقة نجيب الريحانى وعدد من بوسترات أفلامه السبعة التى قام ببطولتها، كما تضمن المتحف عوده المفضل وعصا قيادة الأوركسترا العسكرية، ونوته المدونة بخط بيده لعدد من أشهر أغانيه.

وكان عبد الوهاب يعشق ركوب البحر ويسافر دائمًا بالبواخر ويرفض السفر بالطائرة، ولذا سنجد أنه لم يستقل الطائرة سوى مرة واحدة فى حياته عندما كان خارج مصر وطلبوه على وجه السرعة لحلف اليمين لتعيينه بمجلس الشورى عام 1983.

وكان يدون نوته الموسيقية بالقلم الحبر على عكس كل الموسيقيين الذين كانوا يكتبون نوتهم بالقلم الرصاص ربما لإدخال بعض التعديلات عليها، وهو ما يدل على ثقته بنفسه وبكل ما يكتبه، وكان لثقته هذه أنه أول من أدخل الآلات الإلكترونية فى التخت العربى كالأورج والجيتار وكان له أورج خاص به.

واعتاد موسيقار الأجيال أن يقوم بقطع ورقات نتيجة الحائط ليدون خلفها خواطره وأدعية يرددها فى سره قبل بدئه فى تسجيل مقطوعاته، وأغنياته، وكان من بين هذه الوريقات التى وجدت بمتحفه، مجموعة دون عليها بعض الأدعية والخواطر فى 28 يناير 1964 قبل لقائه الأول بكوكب الشرق أم كلثوم.

لقب فيما بعد بمطرب الملوك والأمراء، حيث قام بقيادة الفرقة الموسيقية العسكرية بمطار القاهرة عندما كان الرئيس الراحل أنور السادات عائدا من توقيع اتفاقية كامب ديفيد وقتها منحته الدولة رتبة "اللواء" العسكرية الشرفية، وبدله عسكرية لتوزيعه السلام الجمهورى وقيادة فرقة الموسيقات العسكرية، وحتى عندما توفى أمر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أن تكون له جنازة عسكرية.

كانت آخر صوره قبل رحيله بشهر مع "مبارك"، وكان يسند يده وهو ينزل على السلالم بجواره، وقتها كان "مبارك" يقول له أنت رمز لـ"الوفاء والعطاء لمصر لم يسبقك فى ذلك أحد".

ونال "عبد الوهاب" العديد من الأوسمة والنياشين النادرة جدًا من عدد من الملوك والأمراء العرب، كما حصل على الأسطوانة البلاتينية كأول مطرب عربى، وكثالث فنان فى العالم.
















































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة