الهاشمى والعميمى يوقعان ديوان ثانى بن عبود الفلاسى بمعرض أبوظبى للكتاب

الأحد، 04 مايو 2014 10:28 م
الهاشمى والعميمى يوقعان ديوان ثانى بن عبود الفلاسى بمعرض أبوظبى للكتاب جانب من حفل التوقيع
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت أكاديمية الشعر فى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى إمارة أبوظبى ديوان الشاعر (ثانى بن عبود الفلاسى) جمع وإعداد إبراهيم الهاشمى وسلطان العميمى، حيث قام كل منهما بتوقيع الديوان ضمن فعاليات الدورة الـ24 من معرض أبوظبى الدولى للكتاب المقامة حالياً، وذلك وسط حضور جماهيرى كبير من الشعراء والمثقفين والإعلاميين ومحبى الشعر.

يقع الكتاب فى 320 صفحة من القطع الكبير، ويعد هذا الكتاب إضافة للتأريخ الشعرى الإماراتى، بما تقدّمه للقراء المهتمين بمجال الشعر النبطى وتاريخه، من فرصة للاطلاع على سيرة الشاعر ثانى بن عبود الفلاسى، ومجموعة من قصائده التى ينشر بعضها للمرة الأولى.

وقد اعتمد الباحث فى جمع الكتاب وتنقيحه على الروايات الشفاهية الشخصية التى جمعها الباحث من أهل الشاعر، حيث جُمع هذا الكتاب وفقاً لخطوات منهجية بحثية، وفى هذا الإطار قال الباحث الإماراتى سلطان العميمى "فى هذا الديوان الذى انطلقت فكرته من ذلك الوعد الذى قطعه الزميل إبراهيم الهاشمى للشاعر الراحل بإصداره، ارتأت أكاديمية الشعر أن يكون عملاً توثيقياً شاملاً قدر الإمكان حول الشاعر وتجربته الشعرية وسيرته وصوره ومقابلاته ومخطوطاته، ولم يكن العمل فى كل هذه الاتجاهات أمراً سهلاً فى ظل عدم اهتمام الشاعر بتوثيق تجربته بنفسه فى أثناء حياته، لكن التعاون الذى قدمته أسرة الشاعر وأقاربه وأصدقاؤه ساهم بشكل كبير فى خروج هذا العمل بصورته الحالية".

أمّا الكتاب فيجمع فى طياته عدة فصول، ضمّ الفصل الأول منه سيرة وحياة الشاعر التى أعدها وكتبها إبراهيم الهاشمى تناول فيها نشأته ودراسته وزواجه وثقافته وعمله وعائلته وعلاقته بالأغنية الشعبية ومن ثم وفاته.

وتضمن الفصل الثانى قراءة فى التجربة الشعرية المرتبطة بالأغنية الشعبية للشاعر أعدها سلطان العميمى مشيراً إلى أن "58 قصيدة من قصائد الديوان تدخل فى غرض العاطفة والحب والعتاب، بما يعادل 86 بالمائة من مجموع قصائد الديوان، وهى نسبة كبيرة وملفتة للنظر، وقد يكون مبرر هذا الاتجاه لديه هو دخوله عالم القصيدة المغناة، إذ نجد أن عدد قصائده التى غناها مختلف الفنانين هو 30 قصيدة، أى أكثر من نصف عدد قصائده العاطفية، ولا شك فى أن هذا الإرتباط بينه وبين الأغنية عزز لديه أسلوب كتابتها بما يمكن تسميته باللغة البيضاء أو اللهجة البيضاء".

وجاءت قصائد الشاعر الراحل فى الفصل الثالث لننظر وعن كثب إلى هذه التجربة الشعرية العميقة، ومن بين هذه القصائد "يا زمان الإنس، سامى الود، لا حلك الله، تعودنا على الهجران، أهواه من زد الأنام، وخلى تركنى وراح وغيرها من القصائد".

وجاء فى الفصل الرابع المساجلات الشعرية للشاعر مع غيره من الشعراء سواء بالشكوى لهم شعرياً أو الرد عليهم، كما ضم الكتاب فى آخره مجموعة من الملاحق، ضم أولها القصائد التى أرسلها عدد من الشعراء للشاعر ابن عبود على سبيل الشكوى من لوعات الغرام، فى حين لم يتم إيجاد ردود عليها من قبل الشاعر، ثم تلته ملاحق أخرى، منها ملحق قصائد والده الشاعر أحمد ابن عبود الذى رحل عن الحياة قبل سنوات قليلة من وفاة ابنه، ويعود سبب ضمها لهذا العمل إلى قلة عددها وتقاطعها مع التجربة الشعرية لابنه، بما قد يفيد مستقبلاً فى دراسة أى نوع من أنواع تأثره بتجربة والده، أو الاختلاف فى الأسلوب أو المفردات أو اللغة الشعرية بينهما، كما قال الباحث سلطان العميمى فى تقديمه للكتاب.

ومن ملاحق الكتاب أيضاً ملحق خاص بالمقابلة الوحيدة التى أجريت مع الشاعر فى إحدى المجلات، تلاه ملحق بما كتب عن الشاعر بعد وفاته، وملحق آخر خاص ضم صور الشاعر، وآخر ضم القصائد التى دونها الشاعر بخط يده، وكان أغلبها متفرقاً بين قصاصات ورقية متعددة الأحجام والأشكال.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة