أعرب المستشار أحمد الفضالى، المنسق العام لتيار الاستقلال ورئيس وفد القوى السياسية المصرية، الذى يزور دولة الإمارات العربية المتحدة حاليًا، عن تقدير الشعب المصرى لدولة الإمارات قيادة وشعبًا، على الدعم الكامل لمصر وثورتها فى 30 يونيه، وفى مواجهتها للعنف والإرهاب والتطرف.
وقال المستشار أحمد الفضالى، فى كلمة ألقاها خلال الندوة التى عقدت بعد ظهر اليوم، على هامش فعاليات معرض أبوظبى الدولى للكتاب، تحت عنوان "الإمارات الأكثر دعمًا للإسلام"، إن دولة الإمارات على مر تاريخها لم تدخر وسعًا فى دعم وسطية الإسلام وسماحته وتقدم النموذج الأمثل له عبر المشروعات الخيرية والمساجد ودور التعليم الإسلامى التى شيدتها وتشييدها فى سائر أرجاء العالم العربى والإسلامى.
ومن جانبه، أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن الإمارات كانت سباقة فى فهم حقيقة مجريات وتطورات الأحداث فى عالمنا العربى فى اكتشافها المبكر لمخاطر عناصر العنف والتطرف والإرهاب على واقع ومستقبل المجتمعات العربية، مؤكدًا أن الإسلام يكره العنف وينبذ داعميه، لأنه دين سلام يحافظ على كرامة الإنسان لكونه إنسانًا دون النظر إلى ديانته أو عقيدته.
وقال إن الإسلام دين لا يكره أحد على الدخول فيه بل قام على رسالة نشر السلام بين البشر جميعًا، وأن الإسلام لم يبادر بالاعتداء على أحد دون مبرر، لأنه دين يدعو إلى التعايش السلمى بين البشر جميعًا ويعتبر أن من واجبه حماية غير المسلمين المقيمين على أرضه، ويعمل على نشر السلام والطمأنينة بينهم.
واستنكر الدكتور عباس شومان، التصريحات التى يرددها بعض خطباء الفتنة فى إحدى الدول العربية الصغيرة ضد الإمارات ومصر. قائلا: "إن تلك التصريحات لا تسئ فى النهاية إلا لمن تصدر عنهم من قائليها".
وأشاد بدور الإمارات فى نشر وسطية وسماحة الإسلام حول العالم وفى عقدها المتواصل لمؤتمراتها الإسلامية، لتوضيح الوجه المشرق لدين الإسلام ولنشرها لصحيح الإسلام حول العالم، ولإقامتها للمشاريع الإسلامية حول العالم.
وأكد الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن جماعة الإخوان المسلمين أثبتوا خلال فترة حكمهم لمصر على مدى عام، أنهم خونة ولا يؤمنون بوطنهم مصر ولا بالعروبة ولا بالإسلام حيث كانوا يعملون لصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. داعيًا الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف للقيام بدور أكثر فعالية فى توضيح مدى خطورة فكر تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى ومخالفته لصحيح الدين الإسلامى. وأشار الدكتور الجمل إلى أن الإسلام دين يساوى فى حق المواطنة بين المسلمين وغيرهم من أهل الديانات الأخرى. مؤكدًا أن الإخوان المسلمين نجحوا نجاحًا ساحقًا فى تعريف شعب مصر بمخاطرهم، وبما يعتنقونه من أفكار تحمل عداء للشعب وللإسلام.
ومن جانبه، أشاد الخبير الاستراتيجى سامح سيف اليزل بدور الإمارات لثورة 30 يونيه ولشعب مصر. واصفًا هذا الدعم بأنه غير محدود ومساند لمصر فى مواجهة الظروف الصعبة التى مرت بها جراء حكم الإخوان.
وندد سيف اليزل بما قامت به جماعة الإخوان المسلمين من جرائم قتل وعنف وتخريب واستهداف للأبرياء من المدنيين والعسكريين ورجال الشرطة. موضحًا أنه إذا لم يقم المصريون بثورتهم ضد الإخوان فى 30 يونيه، لكانوا قد قاموا بتصدير فكرهم الإرهابى إلى الإمارات وإلى غيرها من الأقطار العربية. مشيرًا إلى أن الإمارات كانت حازمة منذ البداية حينما ألقت القبض على عناصر خلية إخوانية كانت تشرع فى نشر فكرها على أراضيها، وذلك إبان حكم الإخوان.
ومن جانبه، أكد كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة السابق أن الدور الذى قامت به الإمارات فى مساندة مصر وشعبها فى ثورة 30 يونيه، يعيد تأكيد رد اعتبار القومية العربية لعالمنا العربى. مشيرًا إلى أن كل من يحاول أن يوقع بين الإسلام والعروبة، إنما يكن العداء لهما معًا، خاصة وأنه لا يوجد تناقض بين العروبة والإسلام، وأن أعداءهما معًا هما اللذان يرددان ذلك. وندد أبو عيطة بما تقوم به دولة عربية صغيرة من دعم للإرهاب على أرض مصر، وتقديم السلاح والمتفجرات لعناصر الإرهاب ليقتلوا به الأبرياء دون تمييز. مؤكدًا حتمية العمل المشترك فى مواجهة الإرهاب والعنف ووأده، وإلقاء القبض على عناصره وتقديمهم للعدالة.
ومن جانبه، أكد الإعلامى طارق علام، على ضرورة قيام شباب الأمة العربية ووسائل الإعلام بإعادة قراءة تاريخ الأمة العربية، للتعرف على ما قامت به الإمارات العربية المتحدة خلال انتصارات أكتوبر المجيدة عام 1973 واستخدامها لحظر النفط كسلاح للضغط على الدول الغربية المساندة لإسرائيل، بما جعل من الإمارات خير شريك لمصر وضربت القدوة والمثل فى المساندة المخلصة لمصر حتى تحقق النصر. مشيرًا إلى أن مواقف الإمارات الراهنة فى دعمها لمصر وقضايا العروبة والإسلام، إنما هو امتداد للدور الرائد الذى قام به الرئيس السابق لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وشهد اللقاء المفكر الإسلامى كمال الهلباوى والدكتور حلمى الحديدى، وزير الصحة الأسبق، والدكتور علوى أمين، رئيس رابطة علماء الأزهر، والفنان أحمد ماهر، والدكتورة سحر الهوارى، عضو اتحاد الكرة، والكاتب الصحفى على حسن، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والكاتب الصحفى نبيل زكى، والإعلاميون طارق علام، ومحمود مسلم، وكذلك عدد من الشخصيات السياسية والحزبية وبعض الكتاب.
عدد الردود 0
بواسطة:
على النمر
عميل من ضمن عملاء الإمارات ورجالها
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
وكذلك جعلناكم امة ((وسطا)) !!... لتكونوا شهداء على الناس !! ويكون الرسول عليكم شهيدا !!
البقرة 143 !!