القوات الأوكرانية تسيطر على برج بث تلفزيونى بكراماتورسك شرقى البلاد

قالت السلطات الأوكرانية إن قواتها سيطرت على برج بث تليفزيونى خلال عملية أمنية لمواجهة نشاط المتمردين الموالين لروسيا فى بلدة كراماتورسك بمقاطعة دونيتسك شرقى البلاد.

وقال وزير الداخلية أرسين أفاكوف ـ فى بيان أوردته قناة "سكاى نيوز" الإخبارية اليوم الأحد، إن الهجوم الجديد الذى شنته قوات الحرس الوطنى وقوات الجيش أسفر عن السيطرة على البرج فجر الأحد. وشهدت البلدة مواجهات أمس السبت شديدة عندما قام المتمردون بحرق حافلات لصد الهجوم.

وذكر التلفزيون الروسى أن عشرة أشخاص قتلوا، بينهم اثنان من القوات الحكومية، خلال الاشتباكات فى كراماتورسك، وتسعى السلطات حاليا لتشكيل طوق أمنى حول البلدة.
ووذكرت قناة "روسيا اليوم" أن المدينة وقعت تحت سيطرة القوات الخاصة الأوكرانية، بما فيها المبانى التى كان أنصار الفيدرلة يسيطرون عليها.

ومن جهته قال قيادى فى قوات الدفاع الشعبى بكراماتورسك لوكالة أنباء " انترفاكس " الروسية إنهم مازالوا يسيطرون على الساحة المركزية ومبنى إدارى فيها، مشيرا إلى أن بقية أحياء المدينة باتت تحت سيطرة الجيش والحرس الوطنى الأوكراني.. مؤكدا أن الساعات الـ 24 الماضية شهدت مقتل نحو 7 من أنصار الفيدرلة وإصابة العشرات بجروح".

كان أندريه باروبى، سكرتير مجلس الأمن الوطنى والدفاع فى أوكرانيا قد أكد فى وقت سابق أن العملية العسكرية لن تقتصر على مدينتى سلافيانسك وكراماتورسك بل ستمتد إلى المدن الأوكرانية الأخرى.. معتبرا أنها تأتى لحماية المواطنين الأوكرانيين ممن أسماهم بالمتطرفين، الذين يقومون بأعمال غير شرعية. وتفيد وسائل إعلام أن القوات الأوكرانية بدأت اقتحام مبنى مجلس البلدية فى مدينة ماريوبول فى مقاطعة دونيتسك.

على الصعيد ذاته، استعاد الانفصاليون المطالبون بالاتحاد مع روسيا فى شرق أوكرانيا السيطرة على عدد من المدن والبلدات المهمة فى شرق البلاد. وذكرت وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية أن القوات التى تقاتل من أجل الاتحاد مع روسيا فى شرق أوكرانيا استعادت السيطرة على مدن وبلدات كونستانتينوفكا، سلافيانسك،أندريفيكا وكراماتورسك.

وذكرت التقارير الواردة أن الجيش الأوكرانى أجبر على التراجع إلى منطقة مطار كراماتورسك، نتيجة لهجوم من قبل قوات الدفاع عن الفيدرالية.

يذكر أن اشتباكات كانت قد اندلعت بين عدد من المتظاهرين موالين لحكومة كييف وآخرين موالين لروسيا فى مدينة "أوديسا"، مما أسفر عن اندلاع حريق بمبنى النقابات ومقتل أكثر من 50 شخصا معظمهم من الانفصاليين الموالين لروسيا.