الأهلى يشترط موافقة أهالى الشهداء وانتهاء القضية قبل الصلح مع المصرى.. الأحمر يرد على المُبادرات بضرورة التشاور مع جميع أطراف الأزمة.. ورئيس المصرى: السيسى قادر على إنهاء الفتنة

الأحد، 04 مايو 2014 03:49 م
الأهلى يشترط موافقة أهالى الشهداء وانتهاء القضية  قبل الصلح مع المصرى.. الأحمر يرد على المُبادرات بضرورة التشاور مع جميع أطراف الأزمة.. ورئيس المصرى: السيسى قادر على إنهاء الفتنة مجزرة بورسعيد
كتب فتحى الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشترط النادى الأهلى الحصول على موافقة أهالى شهداء مجزرة بورسعيد، وانتهاء القضية فى المحاكم قبل الصلح مع النادى المصرى، وذلك ردًا على مُبادرات الصلح التى طرحها البعض مؤخرًا، للصلح بين الناديين بعد سنوات من الخصام على خلفية مذبحة بورسعيد الكارثية.

القضية لن تنتهى بجلسة يقودها شيخ العرب معلنًا "الصلح خير"، ويتبادل الطرفان الأحضان والعناق أمام الكاميرات، هكذا يُعلق مسئولو الأهلى على محاولات الصلح بين الأهلى والمصرى على خلفية أكثر الجرائم بشاعة، والتى شهدها استاد النادى المصرى، والتى وقعت منذ عامين وتركت "عارًا رياضيًا"، ومشاهد دماء وقضايا فى المحاكم ونزاعات لامثيل لها.


وفى الوقت الذى رحّب فيه مسئولو المصرى بالصلح ، يرى أكثر من مسئول فى الأهلى أن الأمر أكبر من ذلك بكثير، ولن ينتهى فى يوم وليلة، فى إشارة لضرورة بذل الغالى والنفيس، لإنهاء أكبر المأسى الرياضية التى شهدتها مصر.


تأكيدات مسئولى الأهلى جاءت بعدما طرح أكثر مسئول رياضى مُبادرة للصلح بين الناديين، خلال الفترة الماضية، منها المُبادرة التى أعلن عنها جمال علام رئيس اتحاد الكرة قبل أسبوع تقريبًا، ثم جاءت مبادرة أخرى قادها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة.

وزير الشباب قال "إنه يعتزم إقامة مباراة ودية بين الأهلى والمصرى لإذابة جبال الثلج، بينهما خاصة وأن الجميع يتطلع لبدء مرحلة جديدة خالية من الصراعات والأزمات".

"اليوم السابع" استطلعت آراء أكثر من مسئول فى الأهلى، حول هذه القضية، حيث قال محمد عبد الوهاب، عضو مجلس الإدارة، "إن الصلح مع المصرى لن يتحقق بهذه السهولة التى يتحدث عنها البعض"، مُتابعًا: "هناك طرف أصيل فى القضية لابد من الحصول على موافقته وهو أهالى الشهداء".


واستطرد عبد الوهاب: "كيف يمكن أن نتحدث عن مُبادرات صلح دون الحصول على الضوء الأخضر لأهم طرف فى القضية"، مؤكدًا ترحيبه بفكرة التسامح والتصالح بين أفراد المجتمع المصرى، خاصة وأن البلاد تُعانى من ظروف صعبة، لكنه شدد فى الوقت نفسه على ضرورة أن يأخذ كل ذى حق حقه، وأن يُعاقب كل مُخطئ.

وتمنّى عبد الوهاب انتهاء الأزمة لكن من خلال ضوابط تُرضى جميع أطراف الأزمة، مُحذرًا فى الوقت نفسه من تجاوز أو تجاهل أى طرف، واختتم عضو المجلس الأحمر تصريحاته بتوجيه الشكر لكل من يحاول الصلح على هذه المُبادرة الجيدة.


واتفق محمود علام، مدير عام النادى الأهلى مع عبد الوهاب، وتابع قائلًا: الصلح خير فعلًا لكن.. كيف يتم الصلح ؟، مؤكدًا أن القضية مازالت منظورة أمام القضاء، وهناك نقض من بعض الأطراف فى القضاء، ولابد من انتظار حسم هذا الأمر قضائيًا أولا.


وشدد محمود علام على ضرورة الاهتمام بجميع الأطراف فى هذه القضية قبل التفكير فى الصلح، موضحًا أن الأمر يحتاج لمزيد من الجهد ومراعاة جميع الأطراف، ثم بدء خطوات الصلح.


وعن تلقى الأهلى أى عروض من أى جهة أو أى مسئول للصلح مع المصرى، قال علام: لم نتلق أية مُبادرة من أى شخص، وما يتردد ليس سوى "تصريحات إعلامية" لم ترتق للحلول الرسمية.


فى المقابل كان ياسر يحيى، رئيس النادى المصرى، قد طالب المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، بتبنى مصالح جماهير النادى الأهلى، وأسر شهدائه، مع جماهير النادى المصرى وأسر شهداء بورسعيد للقضاء على الخصومة، الواقعة بينهما على خلفية أحداث استاد بورسعيد قبل سنتين، والتى راح ضحيتها 72 شهيدًا من جماهير المارد الأحمر.

وأكد يحيى فى تصريحات تلفزيونية لفضائية أن السيسى هو الوحيد القادر على حل مثل هذه الأزمات، ولم شمل الجميع وتحقيق المصالحة التى لم يستطع أحد حتى الآن نبذ الخلافات، كاشفًا أن إدارة النادى البورسعيدى تباحثت مع خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة لوضع آليات للقضاء على الخلافات بين الناديين وجماهيرهما وتحقيق المصالحة، وهو ما نسعى لتنفيذه الفترة المقبلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة