أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية أن مستقبل مصر سيظل مرهونا بمدى تحقق أكبر قدر من الوفاق بين أبنائها، لافتة إلى إنه بصرف النظر عن النتيجة التى ستنتهى إليها الانتخابات الرئاسية المصرية، وإن كانت معروفة سلفا، فإن الأهم من ذلك هو كيف نحمى مصر من عبث من يريدون تدميرها".
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم "فالفوز وإن كان محسوما للمشير عبد الفتاح السيسى بأغلبية شعبية كبيرة حددتها إرادة الشعب المصرى منذ وقت مبكر.. إلا أن حمدين صباحى أثبت أنه هو الآخر يملك فرصة كبيرة فى أن يحصل على قدر ليس هينا من الأصوات فى النهاية، حتى وإن لم يفز بكرسى الرئاسة".
ورأت أن هذا يعنى أن مستقبل مصر سيظل مرهونا بمدى تحقق أكبر قدر من الوفاق بين أبنائها.. أحزابا.. وتكتلات.. وفئات.. وأفرادا، وبالذات بمدى انصهار أكبر عدد ممكن من الفعاليات السياسية والفكرية فى العمل بالإدارة المصرية الجديدة".
وأضافت "وإذا قدر لنا أن نتخيل وفاقا كهذا يجمع شتات المصريين، فإننا لن نستبعد أن يدخل المرشحان معا دائرة السلطة الجديدة، بحيث يصبح السيد حمدين صباحى نائبا للرئيس.. لأن مصر هى الأساس.. ولأن الجميع يجب أن يعملوا من أجل مصر.. ولأن ما قيل أو يقال الآن فى الحملات الانتخابية يجب تناسيه.. وبدء مرحلة جديدة من العمل من أجل إعادة بناء الدولة المصرية القوية، بقيادة رجل المرحلة السيسى، ومشاركة طاقم عمله الجديد، وفى مقدمتهم "صباحى"، إذا سارت الأمور وفقا لما تقتضيه الشراكة الواعية والمسئولة.
وقالت فى ختام تعليقها "نقول هذا الكلام ليس من باب القراءة والتحليل.. وإنما نقوله من باب الحرص على أن تقف جميع القوى السياسية المصرية النابهة فى مواجهة الشر المشترك.. كيلا نترك مصر نهبا للفوضى وحروب العصابات.. والتفجيرات والدمار".