طوال سنوات حكمه وفى كل عام فى ذكرى مولده تبارت آلة النفاق فى تمجيده حتى خلقت منه فرعونا، وكان يوم الرابع من مايو كل عام موعد مصر الرسمية لتقديم فروض الولاء والطاعة للرئيس حسنى مبارك، الذى جعلت السماء من تركه الحكم فى 11 فبراير سنة 2011 آية لكل حاكم قد يفكر فى السير على دربه.
وقد بدأ الحكم خفيض الصوت مجاهراً بأن الكفن ليس له جيوب، فإذا به نهم يقود جوقة من الفاسدين ليثور شعبه ضده، ليفارق حزينا مقهورا مشيعا باللعنات وقد جاوز بظلمه المدى، فيا ليته قد أنصت لشعبه، ولو كان فد فعلها ما وصلت مصر لما وصلت إليه سواء فى أواخر عهده أو بعدما فارقت عهده، وقد تعذر منالها فى حاكم بعده يفى بالعهد، ليقود الشعب المصرى نحو تحقيق حلمه العادل فى الأمن والأمان والاستقرار وقد كُتب على مصر أن تحصد عواقب صمتها ثلاثين عاما على تقصير مبارك، وقد تمادى فى غيه وعناده. ويبقى ميلاد الحاكم الحقيقى يوم أن يفى بالعهد ولا يضيع أمانى الشعب الذى لابد أن يشعر بالعدل وصولا إلى مفارقة مصر لكل مسببات الجدب, وها هى مصر تتوق إلى رجل الأقدار ويعلم الله حالها وقد بلغ السيل الذبى جراء دوام الفقر فى ظل حاجة ماسة إلى وجود من يحنو على شعبها كى يفارق القهر وهاهى تنتظر.!
