"محلب" يوجه التهنئة للسيسى..ويؤكد: الشعب اختار قائدًا.. والحكومة أتمت يومها الـ90 وهى راضية عن أدائها.. ولم تتنازل عن مليم واحد من حق الوطن.. رئيس الوزراء لـ"عدلى منصور": كنت مثالاً للشموخ فشكرًا لك

قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، إن اليوم يمر 90 يومًا على تشكيل حكومته، وإنه فى نهاية عمر الحكومة، وتسير فى طريق استكمال خارطة الطريق بامتياز الذى جاء من ثقة الشعب الذى فرض إرادته بانتخاب رئيس جمهورية بإرادته وبشهادة العالم أجمع، خاصة أن الانتخابات كانت نموذجية ولم يشوبها شائبة، فالجميع أقسم على الحياد، وأرضينا ضميرنا أمام ربنا وشعبنا.

وأضاف فى مؤتمر صحفى، أن الشعب خرج يعبر عن فرحته بإرادته الشعبية الذى اختار من خلالها قائدًا ليبنى مستقبل مصر، ويبدأ مواجهة التحديات والعمل والإنتاج، فالحكومة كتب عليها الكثير من الصعاب من استكمال خارطة الطريق التى حققتها الحكومة بنجاح، ثم شعور المواطن بالأمن مقارنة بالتسعين يومًا الماضية، فهناك تصفية لجيوب الإرهاب واقتحام للمواقع الإجرامية.

وأضاف أن: "الفقير لم يمس فى قرارات الحكومة، وأنه تم توفير المواد الغذائية ومحاربة ارتفاع الاسعار، فالجمعيات التعاونية عادت لدورها الاجتماعى بعد أن كانت قد بدأت فى الانكماش، ورغيف الخبز الذى كان على مدار 40 عامًا لم يقترب أحد لتطويره، وأخذت الحكومة على عاتقها نسف طوابير الخبز التى بدأت فى بورسعيد والسويس والاسماعيلية واليوم فى القاهرة".

وأوضح أنه كان يجب إعادة الثقة فى الاستثمار، فلجان فض المنازعات كانت تعمل ليل نهار، ولم تتنازل فى مليم واحد عن حق الوطن، وكنا نبعث برسائل إيجابية بأن مصر تفتح ذراعيها للاستثمار، وهناك المزيد من الاستثمار خلال الفترة المقبلة، وهناك تنظيم فى قانون عدم الطعن على العقود.

وأضاف، أن مصر تعود بقوة لدورها الأفريقى وكان هناك الكثير من التحركات على الصعيد الأفريقى والكثير من التأكيدات على عودة مصر لمكانها الطبيعى لأفريقيا وبمجرد تنصيب الرئيس الجديد سيتم دعوته لحضور القمة الأفريقية، وأنه تم رفع اسم مصر من القائمة السوداء لمنظمة العمل الدولية.

وقال محلب، إن الحكومة كانت لديها رؤية للشارع المصرى وإحساس بآلامه، فالحكومة قدمت أكبر موازنة فى تاريخ الوطن، ناقشتها الحكومة بالليالى، كل رقم فيها درس، وتم فتح كل الملفات لتمهيد الطريق لمن يأتى بأن هذه هى الجراح التى تحتاج لعمل ومن يترك هذه الملفات أو يهملها، فهو نوع من الغدر والخيانة.

وأضاف، أن الموازنة واجهت التشوهات فى الدعم، وهى تشوهات حادة وخطيرة، فالحكومة لا تخشى إلا الله وبالتالى فإن الحكومة كانت فى منتهى الصراحة، فدعم الغنى على حساب الفقير مرفوض، وهناك من يزايد ويغير الحقائق ولكن الشعب الذى عرف الثورة ووضع ثقته فى القائد قالت له الحكومة الحقيقة، فكل طفل فى المدرسة لابد أن يعلم أننا فى حالة حرب اقتصادية لا تقل عن حرب 73.

وأشار إلى أن التحدى الأكبر هو الدين العام، الذى وصل إلى 1650 مليار جنيه، "2 تريليون جنيه"، قائلاً: "الفقراء فى عيوننا" فعجز الموازنة كان سيصل إلى 360 مليار جنيه إذا استمر الوضع كما كان عليه.

وعن أزمة الكهرباء، قال إن الحكومة واجهت أزمة الوقود، وأن 53% بالموازنة الجديدة للخدمات الاجتماعية، وسنعمل لآخر دقيقة وجزء كبير من الإصلاح هو إصلاح إدارى فالانضباط هو الطريق الوحيد للنهوض بالبلد، فالعمل مش اختيار وربط الأجر بالإنتاج وضرب الفساد فى مقتل وفى كل وقت هو الأساس الذى اعتمدت عليه الحكومة.

قال المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء إن الحكومة تستهدف زيادة أسر معاش الضمان الاجتماعى إلى ٣ ملايين أسرة بدلاً من مليون ونصف أسرة بتكلفة ٦ مليارات جنية، مؤكدًا أن مصر غنية للغاية وأنه لا وقت للمجاملات.

ووجه فى مؤتمر صحفى التهنئة للمشير عبد الفتاح السيسى الذى اختاره الشعب رئيسًا، وقدم أيضًا التحية للمستشار عدلى منصور قائلاً: "كنت مثالاً للشموخ والمستشار الجليل وصوت الحق فشكرًا لك باسمى كمواطن".

ووجه التحية أيضًا لشهداء الثورة، كما وجه التحية لشعب مصر الذى خرج وعبر عن رأيه واختار رئيسه.


وقال محلب إن ملف الصحة يواجه تعقيدات كثيرة أهمها التأمين الصحى الذى يعد جزءًا من شبكة الحماية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن التأمين الصحى فى المرحلة القادمة سيشهد تطويرًا كبيرًا، ووعد بأن تراعى الدولة حق المواطن فى التعليم.

من جانبه، قال وزير المالية هانى قدرى إن ميزانية الصحة ستزيد إلى 42 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن السنوات الثلاث القادمة سيزيد الانفاق على الصحة إلى 102 مليار جنيه، موضحًا أن وزارة الصحة وقعت اتفاقيات مع البنك الدولى للوصول إلى مستويات عالمية لخدمة وتحسين صحة الإنسان المصرى والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.

وأوضح أن مشروع قانون الضريبة الرأسمالية نوقش داخل مجلس الوزراء لمدة 5 أسابيع وتمت مناقشته مع المستثمرين، مشيرًا إلى أن القانون قارب على الانتهاء ثم مرحلة المراجعة من مجلس الدولة.

وأكد أنه لا توجد إجراءات للحماية الاجتماعية بدون تمويل هيكلى حتى لا تتحول الاجراءات الاجتماعية إلى عبء، مشددًا على أن مصر لن تدار من خلال المعونات من الخارج وأن الحكومة لابد أن تقوم بواجبها.

وأشار قدرى إلى الموارد الضريبية فى مصر بعد استبعاد الضرائب من موارد سيادية مثل قناة السويس وغيرها، مضيفًا أن ضريبة الأرباح الرأسمالية حددت فيها الحكومة معايير لتحديد من يقع عليهم العبء الضريبى، مشيرًا إلى أن الحكومة تتدخل لفرض الأرباح الراسمالية من خلال خضوع صافى ربح المحقق للمحفظة فى نهاية العام لضريبة 10% يعاد تدويرها مرة أخرى فى كل قطاعات الدولة مع إعطاء الحق للمستثمر فى ترحيل الخسائر لمدة ثلاث سنوات.

وأوضح قدرى أن الحكومة تحاول تجنيب المستثمر أى عبء ادارى من خلال الاتفاق مع شركة مصر للمقاصة على ذلك.