واصل مؤتمر "تراث الفيوم.. أيقونة الحضارة المصرية عبر العصور" بدير العزب أعماله اليوم، بعقد جلسة سياحية تضمنت عرض 6 أوراق بحثية عن المزارات الدينية المسيحية بالفيوم، وتطوير المعالم السياحية والصورة الذهنية للفيوم كمقصد سياحى، والاستدامة العمرانية لأماكن الضيافة، والتراث الحضارى بالفيوم، والسياحة غير التقليدية.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر، بأنه شارك فى فعاليات الجلسة مجدى سليم وكيل أول وزارة السياحة، حيث طالب الحضور بإنشاء وزارة خاصة بالمنتجات التراثية أسوة بالهند تقوم على حماية هذه المنتجات من الاندثار، وإنشاء مدارس ومعاهد لتربية أجيال على هذه الحرف، ومصانع صغرى وكبرى لهذه الحرف، وفتح أسواق جديدة لها واستخدام أحدث تقنيات عالمية لجودة المنتج.
وأضاف أن الفعاليات تضمنت أطروحات لإضافة أنماط سياحية غير تقليدية تحقق رواجا كبيرا على مستوى العالم، تمتلك مصر مقوماتها مثل السياحة المستدامة من خلال مشاريع سياحية صغيرة لتغطية سوق السياحة الحالى دون الضرر بمقومات السياحة للأجيال القادمة، أى سياحة تقوم على حماية البيئة من شعاب مرجانية للسياحة الشاطئية والابتعاد عن المواقع الأثرية فى أى تخطيط عمرانى مستقبلى وعدم استخدام وتدمير البيئة لاستخدامها مواد للبناء.
وأشار إلى أن الحضور طالب بتنشيط سياحة الهوية وهى السياحة خارج نطاق المجاميع المنظمة، وهى أقدم سياحة فى التاريخ بدأها المؤرخ اليونانى هيرودت حين جاء لمصر لدراسة عادات وتقاليد شعبها، مشيرا إلى أن سياحة الهوية تعتمد على اختلاف الموروث الحضارى والثقافى والتراث الدينى والعادات والتقاليد والحرف والمصنوعات اليدوية وطرق البناء وأسلوب المعيشة، مما يتوفر بشكل مميز فى المجتمع المصرى.
وأوضح أن عائد هذه السياحة يأتى من السائح مباشرة لمقدم الخدمة، ولن يتحقق هذا إلا فى وجود منظومة حكومية أهلية، والتوسع فى بناء الفنادق البيئية بالمواقع الصحراوية بشكل أفقى وبكم أكبر وعدد قليل من الغرف، لافتا إلى أن الأطروحات تضمنت وضع خطة بين وزارة السياحة والبيئة لحسن استغلال المحميات الطبيعية بمصر سياحيا، حيث تتضمن هذه المحميات أقدم حيتان مكتشفة فى العالم وأندر نباتات كأشجار المانجروف وأنواع نادرة من الحيوانات والطيور والمناظر الطبيعية الخلابة.
ولفت ريحان إلى أن المشاركين طالبوا بتنشيط السياحة الدينية بمصر المسيحية والإسلامية، وزيارة طريق الحج القديم إلى مكة المكرمة عبر سيناء وإحياء معالم هذا الطريق وزيارة المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة والمحافظات، وسيحقق هذا دخلا يصل إلى 5 مليارات دولار سنوياً، وكذلك الاستفادة من السياحة الداخلية الدينية الخاصة بالموالد المسيحية والإسلامية وتنظيم وتأمين هذه الرحلات، ومنع كل ما هو غير لائق ومسىء لهذا الموروث الثقافى الدينى الشعبى.
مؤتمر آثار الفيوم يطالب بوزارة لمنتجات التراث والسياحة غير التقليدية
السبت، 31 مايو 2014 02:37 م