كاتب إسرائيلى: من الصعب تحديد علاقة السيسى مع إسرائيل خلال المرحلة المقبلة

السبت، 31 مايو 2014 02:41 م
كاتب إسرائيلى: من الصعب تحديد علاقة السيسى مع إسرائيل خلال المرحلة المقبلة المشير عبد الفتاح السيسى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المحلل الإسرائيلى افى يسسخاروف، المتخصص فى شئون الشرق الأوسط بصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن قدرة الرئيس المصرى الجديد عبد الفتاح السيسى، للتعامل مع الإرهابيين والجماعات الإرهابية والاقتصاد المتدهور سيحدد مصير بلاده فى الفترة المقبلة.

وزعم الكاتب الإسرائيلى خلال تقريره الذى نشرته الصحيفة العبرية اليوم السبت، أن الإقبال المنخفض بين الشعب المصرى فى الانتخابات يدعو للقلق، حيث أقل من نصف عدد الناخبين المؤهلين للانتخاب فى البلاد، 44.4% قاموا بممارسة حقهم الديمقراطى، وأن ما يزيد على 90% منهم صوتوا للسيسى الذى يحظى بشعبية كبيرة.

وأضاف يسسخاروف، أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى البلاد أصرت على يوم تصويت ثالث، بسبب عدد الأصوات المنخفض الذى دل على عدم الاكتراث من قبل العديد فى البلاد للانتخابات، على حد زعمه.

وأضاف يسسخاروف، أن أجهزة الأمن المصرية ستستمر فى ملاحقة "الإخوان المسلمين" باعتبارهم خارجين عن القانون، وأن المظاهرات والاعتصامات التى تنظمها الجماعة والتى دمرت اقتصاد البلاد وقسمت الأمة المصرية إلى نصفين، ستستمر حتى بعد اعتلاء السيسى المنصب.

وأوضح الكاتب الإسرائيلى أنه فى ضوء ذلك، فإن نجاح الرئيس الجديد الآن لا يعتمد فقط على قدرته على احتواء اضطرابات الإسلاميين، ولكن أيضا على قدرته على استرضاء المواطنين الأصغر سنا فى بلاده، وهم الشباب قادة ثورة 2011 والذين يشعرون بأن جهودهم فى أحداث تغيير فى مصر ذهبت سدى، مضيفا أنه فوق كل ذلك، سيقاس نجاح السيسى فى قدرته على إنعاش اقتصاد مصر المتعثر، ولتحقيق هذا الهدف، سيحتاج السيسى إلى استمرار المساعدة من دول الخليج ومن المجتمع الدولى، وكذلك تحقيق إنجازات كبيرة فى حربه على الإرهاب.

وقال يسسخاروف، إنه من المتوقع أن يستمر الرئيس القادم فى التعامل مع ضربات قوية من قبل الإرهابيين فى سيناء وفى أماكن أخرى، وأنه يدرك إذا نجح المتطرفون التابعون للقاعدة فى محاولاتهم لتنفيذ هجمات، فإن السياحة فى البلاد - التى تعد من أهم مدخرات الاقتصاد المصرى - ستتبخر فى الهواء، مضيفا أنه من المرجح أن يواصل السيسى العمليات العسكرية فى شبه جزيرة سيناء، وربما بنسبة أسرع فى مناطق عدة.

وزعم المحلل الإسرائيلى أنه من المتوقع أن يستمر التنسيق الأمنى بين قوى الأمن الإسرائيلية والمصرية فى السنوات القادمة، مضيفا أنه من الصعب تحديد ما إذا كان العلاقة خلال عقد من الزمن فى المستقبل ستبقى قوية أم لا.

وأضاف يسسخاروف، أنه ما دام السيسى يحافظ على الاستقرار فى مصر، فإن التنسيق مع إسرائيل سيبقى على حاله، ولكن إذا توسعت المظاهرات ضد الحكومة، وخرجت الحشود مرة أخرى إلى الشوارع، فإن ردة فعل السيسى قد تؤدى إلى شرخ فى العلاقات الدبلوماسية بين مصر والدولة اليهودية، وفى حالة كهذه، قد تكون القيادة ميالة لإيجاد كبش فداء لإلقاء اللوم عليه فى مشاكلها، على حد زعمه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة