أكد عدد من علماء الآثار، أنه لا يوجد دليل تاريخى، أو دليل قاطع يؤكد مصداقية ظاهرة طبع أقدام الرسل والأنباء على الحجارة، مثل طبع قدم سيدنا محمد على الحجر الموجود فى طنطا، أو قدم السيد المسيح الموجود فى كنيسة سخا.
وأكد الدكتور حجاجى إبراهيم، رئيس قسم الآثار بجامعة طنطا، أن ظاهرة طبع أقدام الأنبياء على الأحجار، موجودة فى أماكن عديدة إسلامية ومسيحية، منها قدم المصطفى فى ضريح السيد البدوى، وكذلك قدم السيد المسيخ فى سخا.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه معتقدات عن الناس، ولا أستطيع أن أجزم بعدم صحتها، ولكن ليس لدينا أدلة معروفة جغرافية، تثبت صحة ذلك.
وتعليقا عما تردد حول أن هذه الأحجار كانت توجد فى المعابد قديمًا، قال، إن هناك اعتقادا سائدا بين بعض الناس بأن هذه الأحجار كانت موجودة فى المعابد المصرية القديمة، وعلى من يراها عليه خلع حذائه، لأنه يدخل مكانًا مقدسًا، مؤكدًا على أن هذا اعتقادا خاطئا.
وقال الدكتور رأفت النبراوى، العميد الأسبق لكلية الآثار جامعة القاهرة، إنه ليس هناك أدلة تاريخية تؤكد صحة ما يعتقده الناس من طبع أقدام الأنبياء على الحجارة.
وأضاف النبراوى، أن هذه المعتقدات موجودة فى المسيحية والإسلام معًا، لكن لا يوجد دليل على صحتها أو كذبها.
من جانبه قال الدكتور محمود مرسى، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، لا أستطيع أن أجزم بصحة ما يقال حول أن آثار أقدام الأنبياء تطبع على الحجارة، مثل قدم سيدنا محمد، أو قدم السيد المسيح.
وأضاف مرسى، أنه على حد معرفتى وعلمى لا يوجد دليل فى المصادر التاريخية، أو ثوابت قاطعة تؤكد هذا، وكذلك لا يوجد دليل دينى فى الإسلام يثبت مصداقية ذلك، ولا أدرى هل فى المسيحية دليلا أم لا، لأنه لا يوجد مصدر قريب من هذا العصر، يؤكد أن هذه أقدام الرسل.
وتساءل مرسى، ما الذى يؤكد أن هذه آثار قدم الأنبياء، فهل هناك شىء فى الديانة يثبت صحة ذلك، أم أن هذا الكلام للتبرك فقط، فهى مجرد أقوال، لكن لا أحد يعلم مدى صحتها.