الدعاية الانتخابية، وسيلة جذب ومحاولة لإقناع جمهور الناخبين بأفكار ومشاريع المرشح، وقدرته على تنفيذها.. وفى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التى أسفرت عن فوز ساحق للمشير عبد الفتاح السيسى، على منافسه حمدين صباحى، ظهرت أشكال جديدة من الدعاية الانتخابية، فبجانب الدعاية التقليدية مثل لافتات التأييد التقليدية، ظهر اهتمام لافت بالدعاية على مواقع التواصل الاجتماعى، على موقعى "فيس بوك" و"تويتر"، ليعتلى الـ"هاش تاج" قمة الدعاية الإلكترونية، الأكثر تأثيراً بلا منازع فى انتخابات الرئاسة لعام 2014.
وحاولت حملتا المشير عبد الفتاح السيسى، وحمدين صباحى، ابتكار أساليب جديدة للدعاية، خلال تلك الانتخابات، لجذب أكبر كتلة تصويتية، وحشدها وترجمتها فى صناديق الانتخاب، نرصدها فى التقرير التالى:
الـ"هاش تاج" يعتلى عرش الدعاية الإلكترونية
لم تتوقف كل من الحملتين عن محاولة ابتكار واختراع وسائل غير مألوفة فى الدعاية الانتخابية لمرشحها ومثلت شبكات التواصل الاجتماعى "الفيس بوك وتويتر" الميدان الخصب فى ذلك، وظهر مصطلح الـ"هاش تاج" بقوة خلال تلك الانتخابات، فى محاولة للحشد الإلكترونى لصالح كلا المرشحين. وفيما دشنت حملة المشير السيسى، هاش تاج "تحيا مصر".. استعانت حملة حمدين صباحى بهش تاج "هنكمل حلمنا"، والذى استطاع التفوق على هاشتاج حملة السيسى، لساعات طويلة بعد انطلاقه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" إلا أنه تراجع بعد ذلك للمرتبة الثانية بعدما تفوق هاشتاج "تحيا مصر"، حاصلاً على 223,784 مستخدما، مقابل 1.426 لـ"هنكمل حلمنا"، الخاص بحملة صباحى.
لجان الشباب
وأمام ظاهرة عزوف قطاع من الشباب عن المشاركة فى الاستفتاء الأخير على الدستور، حاولت حملتا السيسى وصباحى، جذب الكتلة التصويتية للشباب من خلال تشكيل لجان للشباب، وتصدير وجوه شابة فى مؤتمرات ولقاءات الحملتين, حيث شكلت حملة المشير السيسى لجنة للشباب، ترأسها الدكتور حازم عبد العظيم، وضمت أعضاء من حركة تمرد و6 أبريل، بينهم طارق الخولى ومحمود بدر.
فى المقابل، استعانت حملة صباحى بفريق شاب، ضم حسام مؤنس، عمرو بدر، محمد عبد العزيز، وخالد تليمة، إضافة إلى عدد من أصحاب الخبرات السياسية مثل السفير معصوم مرزوق، والإعلامى حسين عبد الغنى.
الحوارات التليفزيونية
وبجانب دعاية الحملتين، ظهر الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، والمرشح الخاسر حمدين صباحى، فى عدة حوارات تلفيزيونية، بدأها المشير عبد الفتاح السيسى، بحواره مع الإعلاميين لميس الحديدى، وإبراهيم عيسى، تلاه واختتمها بحوار مطول مع قناة النهار، أجراه الإعلاميين خالد صلاح، ووائل الإبراشى، ولبنى عسل، وتلاه حوار مجمع مع الإعلامى جمال عنايت، وآخرون.. فيما ظهر حمدين صباحى فى عدة حوارات من بينها حواره مع الإعلاميين خيرى رمضان ومجدى الجلاد.
لافتات التأييدوأمام التقنيات الحديثة فى الدعاية الانتخابية، استمرت لافتات التأييد فى الشوارع والميادين، والتى تعد بمثابة دعاية مزدوجة يقرن فيها النواب السابقون، لمجلسى الشعب والشورى، أسماءهم بأحد المرشحين للانتخابات.. وظهر هذا النوع من الدعاية بشكل مكثف فى المناطق الشعبية.
حصاد "الدعاية" فى انتخابات الرئاسية.. لافتات التأييد أبرز وسائل الدعاية المزدوجة.. الـ"هاش تاج" يعتلى عرش "فيس بوك" و"تويتر".. والاستعانة بوجوه شابة فى الحملات لجذب أصوات الشباب
السبت، 31 مايو 2014 04:27 م