بعد فشلها فى تعطيل الانتخابات وخارطة الطريق.. "الإخوان" تدعو لـ"عصيان مدنى".. الجماعة تبدأ فى وضع خطتها خلال أيام.. مصادر: الدعوة من قيادات بـ"لندن".. الهلباوى: الشعب سيرفضها.. وكمال حبيب: ستثبت فشلها

عقب فشل جماعة الإخوان فى عرقلة انتخابات الرئاسة وجميع محاولات عرقلة خارطة الطريق، بدأت تتنامى دعوات العصيان المدنى فى محاولة لشل الدولة، وهى الدعوات التى تزعمها قيادات بتحالف دعم الإخوان فى الخارج، وطالب التحالف فى الداخل بتبنيها، والذى دعا أعضاءه إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية على مدار أسبوع كامل فى جميع الميادين بالقاهرة والجيزة والمحافظات، محرضا فى بيان له، على مقاطعة الشركات والمنتجات المؤيدة لثورة 30 يونيه، فى الخارج والداخل انتظارا للعصيان المدنى الشامل.

وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن هذه الدعوات جاءت من قيادات بالجماعة وحلفائها فى لندن فى الأول من مايو، إلا أن قيادات الإخوان فى مصر كانت غير مقتنعة بالفكرة حتى وقت قريب، إلا أنها وجدت عقب الانتخابات الرئاسية فرصة لتنفيذ هذه الدعوات، مشيرة إلى أن الجماعة بدأت فى وضع خطة لهذا العصيان ومن المقرر الإعلان عنها خلال أيام.

من جانبه قال الدكتور كمال الهلباوى القيادى الإخوانى المنشق، إن دعوات التحالف إلى عصيان مدنى لن تلقى قبول الشعب المصرى الذى خرج فى انتخابات حرة نزيهة ويحلم بالاستقرار.

وأضاف الهلباوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشعب المصرى ليس لديه قدرة أو رغبة فى عصيان مدنى، بل يحلم ويتمنى أن تعيش مصر فى استقرار، مشيرا إلى أن دعوات العصيان المدنى هى أفكار من يجلسون على المقاهى الفكرية والفقهية، بعيدا عن الضغوط والآمال التى يحلم بها الشعب المصرى.

وأوضح الهلباوى، أن دعوات العصيان المدنى جاءت أمس من ياسر سرى الجهادى المقيم فى لندن، ولن تلقى قبول الشعب.

وفى نفس السياق أوضح الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن دعوات الجماعة وتحالفها لتنظيم عصيان مدنى هى دعوات غير منطقية لا تتوافر شروطها على الواقع، ولا يمكن إقناع المجتمع بعدم الذهاب إلى عملهم.

ووصف حبيب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، دعوات العصيان المدنى بالأوهام فى عقل الإخوان وتحالفها ولا يمكن أن تنجح، لاسيما أنها محاولة لإثبات الذات فقط دون تنفيذها على الأرض.

وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن التحالف فى أزمة حاليا، ويثبت فشله من خلال مثل هذه الدعوات التى لا تلقى قبول من أحد ولا يمكن تنفيذها فعليا.