وسهرت الجماهير الفلسطينية فى مختلف ميادين وشوارع المدن حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، احتفالاً بأول لقب فى تاريخ الكرة الفلسطينية، التى تعانى الأمرين، بسبب الممارسات العنصرية التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى تجاه كل ما هو يمس الرياضة المحلية، والتى كان آخرها اعتقال سامح مراعبة، لاعب المنتخب الفلسطينى أواخر إبريل الماضى، خلال عودته مع منتخب بلاده من قطر، بعد نهاية المعسكر المغلق الذى كان يخوضه المنتخب الملقب بـ"الفدائى" استعداداً للمشاركة فى كأس التحدى الآسيوى، دون إبداء أسباب.
وفى ذات الصدد، يتوقع أن يحظى المنتخب الفلسطينى باستقبال رسمى وشعبى لدى وصوله إلى مدينة "رام الله"، غداً الأحد، قادماً من الأردن عبر معبر "الكرامة" الحدودى، احتفالاً بهذا الإنجاز التاريخى، حيث ينتظر أن يكون الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، فى مقدمة مستقبلى الأبطال.
من ناحية أخرى، سيكون الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم، برئاسة اللواء جبريل الرجوب، مطالباً باستغلال هذا الحدث التاريخى لمطالبة أعضاء المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أمثال هانى أبو ريدة، والجزائرى محمد روراوة، بمواصلة الضغط على مسئولى الفيفا، لاستبعاد أو تعليق عضوية إسرائيل بالاتحاد الدولى، لوضع حد لسلسلة الممارسات العنصرية والانتهاكات التى تتعرض لها الرياضة الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلى.
وكانت الحملة التى أطلقها الاتحاد الفلسطينى، والتى تبناها الأمير نواف بن فيصل، رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم، لمقاطعة إسرائيل رياضياً على الصعيد الدولى، قد نجحت فى طرح التجاوزات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية على جدول أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولى، برئاسة السويسرى جوزيف بلاتر، المقرر انعقاده فى البرازيل على هامش إقامة بطولة كأس العالم.
وتبدو الفرصة سانحة أمام الاتحاد الفلسطينى للتخلص من هذه التجاوزات الإسرائيلية قبل بدء الاستعداد للمشاركة فى بطولة كأس الأمم الآسيوية، التى تتطلب إقامة المعسكرات الخارجية، واستدعاء اللاعبين من مختلف المدن الفلسطينية، وهى الأمور التى يحول قوات الاحتلال الإسرائيلى دون تحقيقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة