أكد المشاركون فى مؤتمر "بيروت والساحل"، الذى يضم العروبيين والقوميين اللبنانيين، أن نجاح المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية سيعيد لمصر دورها القيادى بالمنطقة، وسوف يترك انعكاسات إيجابية على المنطقة العربية.
وقالت اللجنة - فى بيان صدر اليوم عن اجتماعها - إن "فوز المشير عبد الفتاح السيسى بأغلبية كبيرة شكل رسالة من شعب مصر إلى العالم باسره تفيد بأن هذا الشعب مصمم على المضى فى طريق إنجاز أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى والقومي، وأن التيار العروبى التحرري، وفى القلب منه الناصريون وقوى وفعاليات وشخصيات، يشكلون الكتلة الأساسية من شعب مصر وجماعته الوطنية.
وناشدت اللجنة، قوى التيار العروبى المصرى استكمال نضالهم بالتحضير للانتخابات التشريعية حتى يستكمل بناء جميع مؤسسات الدولة المصرية وفق دستور مصر الثورى بحيث تتمكن السلطة المصرية بتعاون جميع مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها فى المرحلة المقبلة وفى مقدمها حماية الأمن الوطنى المصرى من تآمر قوى الشرق الأوسط الجديد والقيام بدورها الريادى على الصعيد العربى وإطلاق مشروع نهضوى اقتصادى واجتماعى يصحح كل ما نجم عن المسار الانحرافى الذى عاشته مصر طوال أكثر من ثلاثين عاما.
ومن جانبه، قال كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبى اللبنانى (ناصري) إن "نجاح شعب مصر فى إنجاز الانتخابات الرئاسية وجه ضربة قاسية جديدة لمخطط الشرق الأوسط الكبير بعد أن فشل الإخوان المسلمون وحلفاؤهم فى تعطيل هذا الاستحقاق".
وأضاف "لقد أثبت التيار العروبى الاستقلالى فى مصر قوته بالتأييد الكبير الذى ناله المشير عبد الفتاح السيسي، بعد أن أحجم رموز التيارات السياسية الأخرى عن خوض الانتخابات لإدراكهم أن ذلك كفيل بكشف هزالة تمثيلهم الشعبى.
وتابع أن "التحولات الإيجابية فى مصر سوف تترك انعكاسات على المنطقة العربية وتباشير ذلك بدأت فى ليبيا حيث يعمل ضباط الجيش الليبى على استعادة وحدة ليبيا وإنهاء تسلط الميليشيات وإعادة بناء مؤسسة الدولة الوطنية فيها"، على حد قوله.
وبدوره، أشار المحامى خليل بركات ممثل اللجان والروابط الشعبية إلى أن شعب مصر أنجز الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق بنجاح، مؤكدا أن العروبيين يطمحون أن يكون هذا النجاح خطوة على طريق استعادة مصر لدورها الريادى على الصعيد العربي.
ومن جهته، قال المهندس غسان طبش ممثل حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) إن "التحديات التى يواجهها رئيس مصر القادم المشير عبدالفتاح السيسى ضخمة وبالتالى المطلوب إعطاؤه الفرصة كاملة للتعامل مع هذه التحديات بدون مزايدات".
وشدد الدكتور عدنان بدر عضو المجلس الإسلامى الشرعى الأعلى (أعلى هيئة دينية فى لبنان) على ضرورة استكمال بناء مؤسسات ثورتى 25 يناير و30 يونيو بانتخابات مجلس الشعب والمجالس المحلية حتى تقوم السلطة بكامل عناصرها بالعمل.
وقال كمال حديد عضو قيادة هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا المحامى إن "مهمة العروبيين فى مصر، وفى القلب منهم الناصريين، التحضير للانتخابات التشريعية حتى تقوم سلطة منسجمة التوجهات قادرة على الفعل والإنجاز".
ثم ناقش المجتمعون الأوضاع اللبنانية، فعرض عدنان برجى عضو هيئة التنسيق النقابية آخر تطورات الحراك الذى تخوضه هيئة التنسيق النقابية فقال ما زالت الطبقة السياسية الحاكمة بجميع أطرافها تعمل لإحباط إقرار السلسلة الجديدة للرتب والرواتب بالتنسيق والتفاهم مع قوى الرأسمالية الوحشية، الأمر الذى سوف يدفع الهيئة إلى إعلان إضراب عام شامل لكافة مؤسسات الدولة، إضافة إلى توقف الجهاز التعليمى عن المشاركة فى تنظيم الامتحانات الرسمية.
من جانبه، قال عضو قيادة المؤتمر الشعبى اللبنانى المهندس سمير الطرابلسى إن "هيئة التنسيق النقابية التى قامت لتسد الفراغ الذى نشأ إثر وضع يد الطبقة السياسية على الهيئات النقابية وترويضها وشلها تواجه أشرس معركة من قوى الرأسمالية الوحشية بغية إحباط تحركها لكى تستكمل هذه الطبقة استباحتها للثروة الوطنية، وبالتالى فإن المطلوب دعم هيئة التنسيق فى نضالاتها".
وأضاف أن "آخر ما طالعتنا به قوى الرأسمالية الوحشية هو مشروع لخصخصة مرفق المياه فى لبنان مستغلين إهمال الدولة المشبوه لهذا المرفق الحيوي"، على حد قوله.
العروبيون اللبنانيون: فوز السيسى برئاسة مصر ينعكس إيجابا على المنطقة
السبت، 31 مايو 2014 06:11 م