ناشد عدد من الأثريين، المسئولين بقطاع المتاحف، والآثار الإسلامية، ضرورة الانتباه إلى متحف رشيد القومى، بعد أن شُيد أمامه مبنى سكنى، على بعد شارع عرضه ثلاثة أمتار، وتساءلوا كيف يبنى مبنى بهذا العلو الشاهق وبجانبه متحف رشيد المكون من ثلاثة أدوار فقط.
وأوضحوا أن هذا المبنى السكنى قد بُنى مخالفًا لشروط المبانى الأولية وهى بالدخول مترا للداخل من كل الجهات على الشارع، وأنه وصل الآن لسبعة أدوار، ويستكمل أصحابه بناء الدور الثامن، بعد أن صنعوا أساسات كبيرة لهذا المبنى بوضع الخوازيق، وسحب المياه على أعماق كبيرة مما أثر على المتحف، وأدى إلى ظهور شروخ فى جدرانه.
الجدير بالذكر أن متحف رشيد القومى، بنى فى القرن الثامن عشر تقريبا، وكان يعرف باسم بيت عرب كيلى، حاكم رشيد فى تلك الفترة، إبان الحكم العثمانى لمصر، ومكون من ثلاثة أدوار، وفى الستينيات تم تحويله إلى متحف صغير لإبراز دور مدينة رشيد فى مقاومة الحملة الفرنسية، ثم حملة فريزر الإنجليزية.
ويعرض المتحف 700 قطعة من أهمها العملات الذهبية، والبرونزية التى تعود للعصرين الأموى والعثمانى، ومجموعة من المصاحف والأوانى الفخارية.