نصر فتحى اللوزى يكتب: فرح عائلى

الجمعة، 30 مايو 2014 02:30 ص
نصر فتحى اللوزى يكتب: فرح عائلى صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الشعب المصرى بكل طوائفه ودياناته واتجاهاته السياسية بكل أفراده من الجنسين أطفالا وشبابا وشيوخا وكهولا بكل، مستوياته الثرى والغنى والفقير والمسكين وبكل درجات صحة كل منهم المريض والعفى الضعيف والقوى المتعلم والمثقف.. كلهم ذابوا فى بوتقة الأمل حبا فى غد أفضل من أجل حياة حرة كريمة وعدالة اجتماعية تتحقق بينهم جميعا بكرامة إنسانية.. كلهم ذابوا حبا فى مصر.. لقد نسوا تطلعاتهم وطلباتهم الفئوية وانصهروا فى حب مصر.. لقد وجه كل فرد منهم الدعوة إلى الآخر لحضور الفرح العائلى وشدد عليه ألا يتأخر.. والتقوا جميعا فى طوابير طويلة امتدت لأكثر من كيلومتر أمام بعض اللجان.. كانت حرارة الشمس حارقة لا يتحملها الإنسان.. ولكن حرارة حب مصر كانت أعلى وكان الأمل فى قلوب كل المدعوين هو نسمة باردة تلطف لهيب الشمس، زغردت الأم ورقصت الأخت وصفقت العمة والخالة ورسمت الابنة علم مصر على خدودها فازداد جمالها وجاءنى عريس لها يطلب يدها، رقص الأطفال ارتدوا الملابس التى زينت باسم مصر.. وقف الجار يوزع المياه المثلجة وكل فرد يؤثر على نفسه فيقدمها لكبار السن وشيوخ الحب الحقيقى لتراب الوطن.. وفى بعض الأوقات كنت ألمح الدموع على الوجوه وخاصة من أبناء جيلى.. ولما سألت نفسى عن سريانها فى يوم الفرح العائلى عادت بى ذاكرتى إلى دموع الفرح فى يوم عبورى وزملائى إلى حيث استرداد العزة والكرامة لمصر وللعالم العربى.. حقا إن أيام الإدلاء بأصواتنا لاختيار رئيسا للجمهورية كانت أيام عبور بمصرنا إلى مستقبل أفضل، كان كل صوت صحيح هو خنجر فى قلب الإرهاب الأسود.. كان عقدا بين كل مواطن ورئيس الجمهورية للعمل والإخلاص وبذل كل الجهد من أجل عروسة الفرح العائلى مصر.. اللهم احفظ مصر، اللهم بارك فى شعب مصر العظيم... آمين





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة