مركز الملك عبدالله للحوار يحذر من القراءات المتطرفة للتعاليم الدينية

الجمعة، 30 مايو 2014 05:37 م
مركز الملك عبدالله للحوار يحذر من القراءات المتطرفة للتعاليم الدينية العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز
الرياض أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبد الرحمن بن معمر من خطر القراءات المتطرفة للتعاليم الدينية والمعتقدات السياسية مشيرا إلى ضرورة مواجهة التأويلات المتشددة بأفكار علمية وموضوعية حول القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان والثقافات ، والإبانة عن حقيقة إجماع مختلف الأديان والثقافات على حفظ الحقوق الأساسية للبشر وتأكيد حرمتها.

وأكد فى كلمته أمام مؤتمر "الدين والسياسة" الذى عقد فى مدينة ريزرن بكوسوفو وبثتها وكالة الأنباء السعودية اليوم ، أن حق الحياة ، وحقوق الإنسان ، والأمن والسلام ، والعيش المشترك ، والتسامح كلها حقوق مشروعة لجميع البشر بمختلف أديانهم وثقافاتهم ، ولا يحق لأى جماعة أو هيئة أو منظمة أن تعتدى على تلك الحقوق مهما كانت مبرراتها وإذا فعلت ذلك فإن فعلها لا يندرج إلا فى خانة واحدة هى الإرهاب.

وأضاف فى عالمنا اليوم هناك صراعات وحروب جل ضحاياها من الأبرياء ، يؤدى فيها الجماعات المتطرفة باسم الدين ، والنظريات الفكرية والسياسية المتطرفة ، دورا أساسيا لنشر الرعب والكراهية.

وتطرق إلى تجربة مركز الملك عبد الله العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وجهوده فى توفير مساحات متنوعة للتواصل ، مؤكدا أن أهم أولويات المركز تفعيل وإشاعة القيم الإنسانية الكبرى بوصفها أهم الحقوق التى يجب مراعاتها بين البشر ، عبر التعاون مع العديد من المنظمات والمؤسسات العالمية من خلال فعاليات الحوار والمعرفة فى مختلف المؤتمرات وورش العمل بين مختلف القيادات الدينية التى يعقدها المركز لإشاعة فهم عالمى مشترك بين أتباع الأديان والثقافات حيال مبادئ التعايش والتفاهم والتعارف ، وصولا إلى غاية السلم والأمن العالميين وتعزيز المشتركات الإنسانية.

وأشار إلى المشتركات الإنسانية التى أجمعت عليها الأديان والثقافات للحفاظ على التعايش السلمى بين البشر من خلال القيم الإنسانية التى تتضمنها ، وقال مع أهمية تلك القيم الإنسانية الكبرى ، لا يزال العالم اليوم يعيش حقبة من الاضطرابات والعنف والحروب ، شاركت فيها الجماعات المتطرفة تارة باسم الدين وتارة باسم النظريات السياسية و الفكرية مثل نظرية " صراع الحضارات " التى جعلت من علاقة الصدام بين الحضارات شرطا وحيدا لوجودها ، وذلك ما أدى إلى ظواهر عنف متبادلة بين العديد من الجماعات أدت إلى ظهور الإرهاب والحروب التى أدخلت العالم فى دوامة من عدم الاستقرار والفوضى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة