قال عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، إن المشير عبد الفتاح السيسى، عندما يصبح الرئيس الشرعى لمصر يجب أن يكون فوق جميع الأحزاب السياسية ولا يجب أن يكون رئيسا لحزب محدد وهذا ما ينص عليه الدستور المصرى ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك حزب ما يدعم المشير أو حركة تدعم الرئيس ولكنه لن يكون رئيسا إلا لمصر.
وأضاف موسى فى حوار مع وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء ردا على سؤال، أن صباحى قد يحصل على الأغلبية الساحقة فى البرلمان وقد يشكل خطرا على السيسى قال إن حمدين صباحى، المنافس للمشير السيسى لا يستطيع أن يسيطر على الأغلبية فى البرلمان المصرى المقرر عقده فى الشهور القليلة القادمة لأنه لن يكون هناك أغلبيات وسيكون هناك مناصرون للرئيس، مشيرا إلى أن سقوط حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية لا يعنى أنه سيمتلك منصبا فى الدولة ولكن سيصبح مواطنا عاديا مصريا.
وقال موسى ردا على إمكانية عودة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية إنه قد يكون هناك حوار مع الإخوان المسلمين ولكن من الضرورى أولا أن يوقفوا العنف والعمليات الإرهابية ويقبلوا بالدستور والشرعية الجديدة.
وردا على إمكانية حدوث تعديلات فى اتفاقية "كامب ديفيد" أشار موسى إلى أن معاهدة "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل ستبقى كما هى ولن يكون هناك تغييرات وإذا حدثت تغيرات ستكون بالتوافق بين البلدين والمشير السيسى تحدث معنا فى هذا الأمر ولا أعتقد أنه سيتم إعادة النظر فى المعاهدة المصرية الإسرائيلية.
وتوقع موسى أنه فى خلال السنة الأولى من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى سيكون هناك نشاط كبير جدا وأخذ العديد من القرارات وسرعة فى الحركة نحو المستقبل وسنرى هذا وسيشعر الشعب المصرى بالتحسن وبالحكم الرشيد وليس بالحكم السيئ الذى كان متواجدا فى أيام الإخوان المسلمين والسنوات السابقة.
وقال موسى فى النهاية، أعتقد أنه من الضرورى أن يكون لنا علاقات قوية مع روسيا وإن العلاقات المصرية الروسية لم تتوقف أبدا حتى فيما يتعلق بشراء السلاح وهناك علاقات دائمة مع روسيا سياسية وتجارية واقتصادية وعسكرية ولن تكون هذه العلاقات على حساب أمريكا ولكن بالعكس يجب أن يكون هناك علاقات دولية متسعة.
وأشار موسى إلى أن العلاقات المصرية الروسية ينتبه لها الكثير من المؤسسات السياسية الغربية وخاصة أمريكا والعلاقات القوية المصرية الروسية أو الصينية المصرية لن تمنع أن يكون لنا علاقات مع واشنطن.
وأوضح موسى أن الحرية السياسية الموجودة والتى ستكون موجودة فى مصر ستعطى الفرصة لشخص مثله للاستمرار فى الحياة السياسية وأن حاليا لا يوجد عرض لمنصب سياسى له ولكن فى عرفه أن خدمة مصر ومصالح مصر هى المطلوبة.
"عمرو موسى" لوكالة روسية: السيسى لن يرأس أحزابا سياسية عندما يصبح الرئيس.. وتعديلات "كامب ديفيد" بالتوافق مع تل أبيب.. والسنة الأولى "للرئيس" سيشعر فيها المصريون بتحسن فى الأوضاع
الجمعة، 30 مايو 2014 02:10 م
عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محمد نجيب
انت بطل وحبيب لمصر ولن ننسى براعتك فى لجنة الخمسين