صحيفة سعودية: مصر على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة

الجمعة، 30 مايو 2014 09:42 ص
صحيفة سعودية: مصر على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة أرشيفية
الرياض (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "الوطن" السعودية انتصار سلاح الإرادة المصرية فى المضى قدما نحو استكمال خريطة المستقبل، مشيرة إلى أن الاستحقاق الثانى جاء من خلال تصويت 26 مليون ناخب، يضعون مصر على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة، فيها الكثير من التحديات فى الداخل والخارج.

ورأت أن التحدى الداخلى فى مصر قد أوشك على الخلاص من الحقبة "الإخوانية"، التى استمرت نحو 3 سنوات، أنهكت الداخل المصرى اقتصاديا وسياسيا وأيضا أمنيا، وقالت إن الاستحقاق الثانى واجه الكثير من الإعاقات من قبل جماعة الإخوان "الإرهابية"، التى أرادت بكل صلف وتكبر أن تعيق مسيرة الشعب المصرى فى اختيار رئيسه، فتوالت الانفجارات فى شتى المناطق، وتوالت أيضا حوادث اغتيالات رجال الشرطة والجيش؛ فى محاولة لإخافة وزعزعة رجال الأمن، وبث الرعب فى نفوس المصريين.

وأضافت أنه "لم يدر فى خلد جماعة الإخوان "الإرهابية" أن ما يفعلوه ما هو إلا إرهاصات البؤس والفشل، وتناسوا أن كلمة الشعب هى العليا، فحينما خرج المصريون فى 30 يونيو ليعلنوا رفضهم لحكم الإخوان، أبى "مرسى" وزمرته أن يستمعوا إلى صوت الشعب، وفى 3 يوليو أنصت الجيش وقائده "السيسى" إلى مطلب المصريين الوحيد بعزل الرئيس والانحياز لإرادة الأمة المصرية".

وقالت "استدعى المصريون "المشير"، وطالبوه أن يتولى مقاليد الحكم عبر عدة حملات، منها "كمل جميلك" على سبيل المثال، لم يكن استدعاؤه نوعا من العاطفة أو الكاريزما، كما يصوره البعض، لكن العقلاء من الشعب المصرى توسموا فيه أنه المناسب لتلك المرحلة، لما وصلت إليه البلاد من منحدرات خطرة اقتصاديا وأمنيا".

وأكدت أن المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية بفوز "المشير" الساحق دليل قاطع على شعبيته الجارفة، وأضافت "وفيما يبدو أن هذه الشعبية تعد حملا ثقيلا عليه، فهو لا يريد أن يخذل من حملوه أمانة هذا الوطن، فالشعب المصرى عقد عليه آمالا كبارا؛ كى ينجو بهم من فشل اقتصادى مترنح يعانى منذ عقود، يعتمد على المسكنات، أيضا عودة الأمن والأمان، وهو مطلب رئيسى عند جموع المصريين، فلا سبيل لعودة السياحة والاستثمار الداخلى والخارجى إلا بعودة الأمن إلى الشارع".

واختتمت تعليقها قائلة "يبقى أمام الرئيس القادم التحدى الآخر، وهو السياسة الخارجية، وقراءته الجيدة لخارطة السياسة العربية والعالمية، هى القادرة على العودة بمصر إلى مكانتها الدولية فى محيطها العربى والعالمى".

من ناحية أخرى، استبعد محللون مصريون إمكانية إجراء مصالحة بين الحكم الجديد وجماعة الإخوان، وقالوا لـصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم إن الرئيس الجديد لا يمكن أن يتصالح مع أعداء الوطن الذين قتلوا جنود الجيش والشرطة، وما زالوا يواصلون مسلسل الإرهاب.

وتوقع المتحدث السابق للتنظيم الدولى للإخوان الدكتور كمال الهلباوى عدم تصالح الرئيس المصرى الجديد مع قيادات وأعضاء الإخوان، مؤكدا أن الرئيس الجديد لن يتصالح مع من حرض على قتل المصريين من مدنيين وجيش وشرطة، ولن يتصالح مع من لا يزال يحمل أفكارا متطرفة، ورأى أن الرئيس الجديد سيستوعب من لم تتلوث أفكاره أو يداه بمثل هذه الأفعال لدمجهم مع المجتمع، وأفاد بأن الشارع المصرى أيضا ليس مستعدا للتصالح مع الإخوان؛ لأنه يعلم أن أى عودة للإخوان ستكون للانتقام من الشعب والنظام الجديد.

من جانبه، قال القيادى فى حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد إنه لا يتصور أن الرئيس الجديد يقبل المصالحة مع الإخوان، لافتا إلى أن من تحدى الإخوان وتصدى لهم لا يمكن أن يتصالح معهم، وأضاف أن الشعب يتوحد خلف قائده لإسقاط المخططات التى تحاك للنيل من هيبة الدولة من قبل جماعات العنف والإرهاب، ورأى أن جماعة الإخوان لن تقبل المصالحة ولا تريدها لأنها فقط لا تفهم إلا لغة الدم والقتل.

واعتبر المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار شهاب وجيه أنه ليس من حق أى رئيس أن يدعو إلى مصالحة مع تنظيمات أو أشخاص أجرموا فى حق مصر والمصريين، وقال إن الشخص الذى لم يتورط فى العنف ولم تتلوث يده بدماء المصريين ولم يرتكب جريمة فهو مواطن مصرى، ويجب استيعابه فى المجتمع، وهو ما لا ينطبق على قيادات تنظيم الإخوان.

بدوره، قال الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى أحمد بهاء الدين شعبان إن تاريخ الجماعة يتلخص فى ممارسة العنف والقتل من أيام مؤسسها حسن البنا، مؤكدا أن من يمد يده للتصالح مع الإخوان أو مع أى قاتل سيكون خائنا للشعب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة