صحف بريطانية : الجدل حول أرقام المصوتين لا ينفى الفوز الكاسح للسيسى.. روبرت فيسك: الغرب لن يقف كثيرا أمام الفوز الكبير

الجمعة، 30 مايو 2014 03:26 م
صحف بريطانية : الجدل حول أرقام المصوتين لا ينفى الفوز الكاسح للسيسى.. روبرت فيسك: الغرب لن يقف كثيرا أمام الفوز الكبير
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان: الجدل حول أرقام المصوتين لا ينفى الفوز الكاسح للسيسى

نشرت الصحيفة تقريرا يتناول الجدل الجارى حول دقة أرقام المصوتين بالانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، التى كشفت عمليات فرزها الأولية فوز المشير السابق عبد الفتاح السيسى بمنصب رئيس الجمهورية، بفارق كبير من الأصوات يفصله عن منافسه الوحيد فى السباق حمدين صباحى.

وقالت الصحيفة "إن هذا الجدل لا ينفى الفوز الكاسح للمشير السابق بهذه العملية الانتخابية الذى وصل إلى 90% من نسبة التصويت، وهو الرقم الذى لم يتحقق فى أى عملية انتخابية بعد 2011".

وأضاف التقرير أن مسألة فوز المشير كانت تعتبر محسومة بين جماهير الشعب المصرى، ولكن حملته ومؤيدوه أرادوا مشاركة انتخابية واسعة النطاق تسبغ على رئاسة المشير السابق شرعية تفوق تلك التى دأبت جماعة الإخوان على ادعائها حول الرئيس السابق محمد مرسى.

وأظهرت النتائج الأولية لعمليات الفرز، أن نسبة المشاركة الانتخابية من جانب المصوتين وصلت إلى 46%، وهو الرقم الذى أثار شكوك قطاع كبير من معارضى الرئيس القادم وأتباع المرشح الخاسر حمدين صباحى وبعض المستقلين.

وأضافت صحيفة الجارديان أن شهادات الصحفيين الذين قاموا بتغطية لجان الانتخابات المختلفة، وأداء بعض مقدمى البرامج الحوارية من داعمى المشير السابق، وتمديد أيام الانتخابات ليوم إضافى إلى جانب منح عطلة رسمية للمواطنين تثير الجدل حول صحة رقم المشاركة الذى أعلنته عمليات الفرز.

لفت تقرير الصحيفة البريطانية أيضا أن تصريحات مثل تلك التى أصدرها رئيس الوزراء المؤقت إبراهيم محلب فى ثان أيام الانتخابات بأن نسبة المشاركة لم تتخط الـ30%، إلى جانب تحذير المواطنين من غرامة مالية تفرض عليهم فى حالة امتناعهم عن التصويت تضاعف من حجم الشكوك والجدل حول الرقم المعلن عنه حتى الآن.

من جانب آخر، نشر تقرير الجارديان تصريحات ماجد عثمان، رئيس مركز بحوث الرأى "بصيرة"، التى أفادت بأن نسبة مشاركة المصوتين بالانتخابات الأخيرة تتراوح بين 42 إلى 46%.

وأضاف تقرير الجارديان، أن عملية الانتخابات الرئاسية سبقها بعض ما يراه قطاع كبير من الشباب المصرى تجاوزات من قبل المؤسسة الأمنية ضد المتظاهرين والمعارضين السياسيين وبعض الصحفيين، مما قد يشكل عاملا كبيرا وراء مقاطعة الشباب للانتخابات الأخيرة، لافتا إلى أن نسبة المشاركة قد تبدو ضئيلة بسبب تطلعات حملة المرشح الفائز عبد الفتاح السيسى التى أرادت نسبة مشاركة تصل إلى 80%، وهو رقم يصعب تحقيقه فى أى عملية انتخابية.


الإندبندنت:روبرت فيسك: الغرب لن يقف كثيرا أمام الفوز الكاسح للسيسى

نشر الصحفى البريطانى روبرت فيسك مقالا يحلل به الفوز الأخير للمشير السابق عبد الفتاح السيسى، حيث ذكرته نتيجة الفوز الكاسحة التى وصلت إلى 93% من نسبة المصوتين بنتائج انتخابات شهدتها المنطقة العربية من قبل.

وقال "فيسك" فى مقاله فى صحيفة الإندبندنت البريطانية إن هذا الفوز الكاسح لن يقف الغرب أمامه كثيرا، رغم ما يدعيه من اهتمام بالحركة الديمقراطية فى دول العالم الثالث. يعتقد "فيسك" فى مقاله أن الغرب لن يطيل من دعمه للرئيس السابق "محمد مرسى" أو جماعة الإخوان المسلمين بعد الفوز الكاسح للمشير السابق عبد الفتاح السيسى الذى أعاد للأذهان شعبية الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، لافتا إلى أن المملكة السعودية العربية سوف تكون فى أول صفوف المهنئين للرئيس الجديد لمصر، ودول أخرى من الخليج العربى التى لا تتأخر عن تقديم الدعم المادى لإنقاذ الاقتصاد المصرى من أزمته الحالية.

يرجح "فيسك" أيضا أن قليلين سوف يشيرون إلى نسبة المقاطعين للانتخابات، الذين يعتبرهم من الشباب الذين أطلقوا شرارة ثورة 25 يناير عام 2011، وهم نفس الشباب الذين دعموا السيسى عند إطاحته الإخوان عن حكم مصر عام 2013.

ومدح "فيسك" شجاعة المرشح الخاسر "حمدين صباحى" الذى وفقا لوجهة نظره، قرر أن يخوض معركة خاسرة، لكنه أظهر أيضا تعجبه عن السبب الذى جعله يقرر أن يشترك فى سباق الرئاسة، رغم أنه كان محسوما بدرجة كبيرة للمشير السابق عبد الفتاح السيسى.

فوز المشير السابق لا يزال احتفاءً محفوفا بصعوبات حالية ومخاطر مستقبلية

نشرت الصحيفة تقريرا حول فوز المشير السابق عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، بنسبة ساحقة وصلت إلى 92%، وأشارت إلى الصعوبات التى تحيط بهذا الفوز، والتى لن تعطى المشير السابق فسحة من الوقت ليهنأ بفوزه الساحق أمام المرشح حمدين صباحى.
وأشار التقرير إلى أن نسبة مشاركة التصويت التى يعتبرها الكثيرون أقل من النسبة المتوقعة تعتبر أول تحدى أمام المرشح الفائز، فهى وفقا لعمليات الفرز وصلت إلى 46%، وهو رقم مشكوك فيه من قبل العديدين فى مسرح مصر السياسى ويظل أقل من نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية التى فاز بها الرئيس السابق محمد مرسى.

وأضاف التقرير أنه رغم دعم قطاع كبير من رجال الأعمال للمشير السابق عبد الفتاح السيسى، إلا أن هذا لم يمنع انخفاض أسهم البورصة بنسبة 2.3% يوم الأربع بسبب ما تردد عن قلة نسبة المشاركين فى العملية الانتخابية.

يواجه المشير السابق حسب ما نشرت الإندبندت مخاوف بعض الشباب الذين يخشون استخدامه القبضة الأمنية للسيطرة على مؤسسات الدولة التى تعانى من التقلبات منذ 25 يناير 2011.

وأضاف التقرير مخاطر مستقبلية أخرى متمثلة فى أزمة الطاقة واحتمالية رفع الدعم عنها مما قد يثير سخط الشارع المصرى، وعزوف السياح والمستثمرين عن التربة المصرية التى لم تبد استعدادها لاستقبال هؤلاء فى ظل التقلبات السياسية التى تعاصرها.

التقرير يرى أنه رغم دعم دول الخليج كالسعودية والإمارات لمصر، إلا أن الاقتصاد يعيش فى أسوأ أوقاته منذ عقود، وحسب التقرير هناك قطاع من الشعب المصرى يعتقد أن حوارات الرئيس الحالى التى سبقت السباق الرئاسى لم تكن واضحة بشكل كاف، ولم تحدد أبعاد رؤية واضحة لوضع خطط إصلاحية للأوضاع فى مصر.

أنهت الصحيفة البريطانية تقريرها بذكر خطر آخر ممثل فى جماعات التيار الإسلامى المسيس تتقدمهم جماعة الإخوان المسلمين، وهى الجماعة الأكثر تنظيما فى الشارع السياسى المصرى والتى لا يزال أتباعها يدينون بولائهم للرئيس السابق محمد مرسى، فنسبة المشاركة فى العملية الانتخابية الأخيرة أمدت تلك الجماعات بالأمل لاستكمال صراعهم الدائر مع المشير السابق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة