نشر الصحفى البريطانى روبرت فيسك مقالاً يحلل فيه الفوز الأخير للمشير عبد الفتاح السيسى، حيث يرى فى نتيجة الفوز الكاسحة التى وصلت إلى 93% من نسبة المصوتين ذكرته بنتائج انتخابات شهدتها المنطقة العربية من قبل.
وقال "فيسك"، فى مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن هذا الفوز الكاسح لن يقف الغرب أمامه كثيراً، رغم ما يدعيه من اهتمام بالحركة الديمقراطية فى دول العالم الثالث.
ويعتقد "فيسك" فى مقاله أن الغرب لن يطيل من دعمه للرئيس السابق "محمد مرسى" أو جماعة الإخوان المسلمين بعد الفوز الكاسح للمشير السابق عبد الفتاح السيسى الذى أعاد للأذهان شعبية الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، لافتاً إلى أن المملكة السعودية العربية سوف تكون فى أول صفوف المهنئين للرئيس الجديد لمصر، ودول أخرى من الخليج العربى التى لا تتأخر عن تقديم الدعم المادى لإنقاذ الاقتصاد المصرى من أزمته الحالية.
ويرجح "فيسك" أيضاً أن قليلين سوف يشيرون إلى نسبة المقاطعين للانتخابات، الذين يعتبرهم من الشباب الذين أطلقوا شرارة ثورة 25 يناير عام 2011، وهم نفس الشباب الذين دعموا السيسى عند إطاحته الإخوان عن حكم مصر عام 2013.
ومدح "فيسك" شجاعة المرشح الخاسر "حمدين صباحى" الذى وفقا لوجهة نظره، قرر أن يخوض معركة خاسرة، لكنه أظهر أيضاً تعجبه عن السبب الذى جعله يقرر أن يشترك فى سباق الرئاسة، رغم أنه كان محسوماً بدرجة كبيرة للمشير السابق عبد الفتاح السيسى.