د. هانى أبو الفتوح يكتب: قُضِى الأمر يا سيادة الرئيس

الجمعة، 30 مايو 2014 08:02 ص
د. هانى أبو الفتوح يكتب: قُضِى الأمر يا سيادة الرئيس صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انفض العرس الانتخابى وقال الصندوق كلمته وحانت لحظة الحقيقة بين مصر والرئيس، والحقيقة المطلقة أننا نودع اليوم رئيسًا وإن كانت فترة مؤقتة بصلاحيات محدودة ويد مغلغولة في حرية اتخاذ قرارات مصيرية، إلا أننا كنا أمام حالة استثنائية لرئيس أقل ما يوصف به، إنه كان رئيسًا محترمًا وطنيًا من الطراز الأول تحمل ووضع على كاهله أن يعبر بمصر خارطة المستقبل ولولا وجوده الحقيقى والفعلى ما وصلنا لهذا اليوم ولا عرفنا انتخابات رئاسية ولا وضعنا العالم أجمع أمام حقيقة جلية، إن هناك مصر جديدة تبنى بإرادة شعبها لا بفرض وولاية خارجية تملى عليها.

سيادة الرئيس الوطنى المستشار عدلى منصور، كتبت اسمك بين رؤساء مصر بحروف من نور ولا ندرى كيف سنوفيك حقك، كما يجب ولننتظر رد الجميل، فالوطن لا ينسى أبدًا أبناءه المخلصين.
ومن رئيس سابق ولو مؤقت إلى رئيس منتخب ولو بانتخابات غير مشجعة إلا أننا أمام رئيس حقيقى, رئيس جاء بإرادة الشعب واختيار الناس ولو كره الكارهون ولو قاطع المقاطعون ولو حزن الكارهون. أنت جئت الآن على مقعد الحكم فقد قضى الأمر يا سيادة الرئيس وأصبحت مسئولا عن ملايين أمام الله وستحاسب عن أمة بأسرها فيها من انتظر قدومك وفيها من فرح وحلم بلحظة دخولك القصر، وفيها من كره وحارب وتمنى ألا يرى تلك اللحظة وفيها أيضًا من يترقب لك وينتظر كل قرار وكلمة منك بل فيها من هو متربص للحظة ينقض فيها عليك حتى يزيحك من على مقعدك.

قضى الأمر يا سيادة الرئيس وبقدر الله جئت وباختيارك سعيت للمنصب فكن على قدر أقدار الله فينا، واقرأ فى كتب السابقين والسلف الصالحين وابحث عن القدوة لك، واعلم أن ميزان كل حاكم هو العدل بين عينيه وفى قلبه, ومن أولويات العدل العدل مع النفس فاعدل بحسن اختيار البطانة الصالحة التى تعينك لا تعيقك ولا تطالبك ولا تحملك مالا تطيق ولا ترهقك فتكون عليك وبالا وحسرة.

قضي الأمر يا سيادة الرئيس فاعصب عينيك عمن معك ومن ضدك وكن مع الله يكن معك، ويسخر لك من يكن عونًا لك ولو جبرًا بإرادة الله وحكمه، فرب عدو بات صديقًا بحسن صنيع وبدعاء مستجاب.
قضى الأمر يا سيادة الرئيس وقد ابتليت فيم هو آت، فإنما الحكم ابتلاء وبلاء فإما أن تبلى فيه بلاء حسنًا يحملك لأوسع الجنان حين تأخذ الحكم بما يجب, فكن القوى الأمين على وطن وشعب, قوى على كل ظالم فاسد بالحق والعدل أمين على كل نفس ولو كانت ضد اختيارك، فالآن أنت محاسب عن كل نفس وعن كل روح.. فالله الله فينا.

قضي الأمر يا سيادة الرئيس، فاجعل ممن سبقوك عبرة فالعاقل من اعتبر بغيره ولا يغرنك شهوة حكم أو حب سلطان، فسبحان المعز المذل وسبحان من بيده مفاتيح كل شىء، يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ولولا نزع الله الحكم ممن سبقوك ما جئت لمقعدك هذا.

قضي الأمر يا سيادة الرئيس أعانك الله ويسر لك وصد عنك كيد الكائدين في الداخل والخارج، وكتب لك النجاة من كل شر وسوء، وكتب لمصر وأهلها أن تكون حاكمًا كما أمر الله فما وليت علينا إلا لحكمة وقدر.

فاللهم اجعل أقدارك في أمتنا رحمة وخير, واصلح الراعى والرعية واكتب لمصر السلامة والنجاة من كل سوء و شر.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن متولي

مقال ولا اروع

عدد الردود 0

بواسطة:

د صفاء الليثي

حمد الله عالسلامة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة