عاشت جماعة الإخوان مراحل متناقضة ما بين عام 2012 و2014، ففى وقت وصلت فيه إلى قمة الهرم عقب فوز محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة 2012، وسيطرتها على المجالس النيابية إلى وقت فقدت فيه كل شىء، وخسرت التواجد فى المشهد السياسى وباتت منظمة إرهابية فى عدد من الدول العربية أبرزها مصر والسعودية.
وظهرت تناقضات عديدة لدى الجماعة وقيادتها فى الفترة ما بين انتخابات رئاسة الجمهورية فى 2012 و2014 ففى الوقت الذى أشادت فيه جماعة الإخوان بمشاركة كبار السن والسيدات فى الانتخابات الماضية، هاجمت مشاركة كبار السن والسيدات فى الانتخابات الحالية، وأيضا هاجمت فى 2012 المقاطعين للانتخابات الرئاسية، أشادت بل تزعمت مقاطعى الانتخابات الحالية وهو ما يبرز سلسلة التناقضات التى ظهرت عليها جماعة الإخوان فى الفترة الأخيرة، لاسيما وأن تطورات الأحداث أفقدت جماعة الإخوان عقلها وجعلتها تسير بلا استراتيجية منظمة.
سخرت الجماعة بكبار السن ومشاركتهم فى الانتخابات عبر إظهار طوابير الانتخابات ولا يوجد بها شباب ووصف كبار السن بجيل ثورة 1919، وهى ما أدارت ظهرها للشباب فى الانتخابات الرئاسية الماضية، والذى فضل معظمهم المقاطعة فى ذلك التوقيت، والآن تبحث عن الشباب وتزعم أنه لم يشارك فى الانتخابات الرئاسية، وتحاول استقطابه حاليا من أجل الاعتماد عليه فى فعالياتها القادمة.
اعتمد الإخوان فى الانتخابات الرئاسية الماضية على الفئات المهمشة، عبر تصدير أحلام ومشاريع وهمية خلال مشروع انتخابى سمته الجماعة آنذاك بمشروع النهضة، وانتشر قواعدها فى القرى والصعيد من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من تلك الفئات، والآن تصدر الجماعة صورة أنه لا استقرار عقب الانتخابات الرئاسية فى ظل التوعد باستمرار التصعيد سواء المحلى والدولى.
ووصف الدكتور عمرو هاشم ربيع المحل السياسى، و نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، موقف جماعة الإخوان من الانتخابات الرئاسية الحالية بالصيد فى الماء العكر، مشيرا إلى أن الجماعة تتعمد الإساءة لكل ما يمس ثورة 30 يونيو واستحقاقات خارطة الطريق.
وقال ربيع فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان دائما ما تجمل صورة ما يأتى فى صالحها، وتذكر مساوئ فقط وليس محاسن طالما كانت بعيدة عن الحكم، ولا تذكر أى شىء إيجابى، معتبرا منهجها بالهدم وليس البناء.
ورصد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أبرز تناقضات الإخوان بين انتخابات الرئاسة فى 2012، وانتخابات 2014 أبرزها الزعم بأن الشباب لم يشارك ونسب المقاطعة لها، والهجوم على مشاركة كبار السن، ووصفهم بقادة الثورة القديمة والهجوم على الفئات المهمشة، فى الوقت الذى استغلت فيه فى الانتخابات الماضية فقر الناس بترويج لمشروع النهضة، وكذلك محاولات الوقيعة بين مرشحى الرئاسة المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى لدفع المرشح الرئاسى الآخر حمدين صباحى إلى الانسحاب.
"تناقضات الإخوان".. الجماعة أشادت بمشاركة كبار السن والمهمشين فى انتخابات 2012 وهاجمتهم فى 2014.. الإرهابية أدارت ظهرها للشباب وهاجمت المقاطعين فى انتخابات 2012 وفشلت فى تنفيذ المقاطعة أمام السيسى
الجمعة، 30 مايو 2014 09:45 م
كبار السن فى انتخابات الرئاسة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة