يعتزم المقاطعون للانتخابات الرئاسية اتخاذ خط المعارضة بعد فوز المشير عبد الفتاح السيسى برئاسة الجمهورية، ومن بين المقاطعين جبهة خالد على المرشح الرئاسى فى الانتخابات السابقة بما تضمه من حزب العيش والحرية، إلى جانب التيار المصرى و6 أبريل ومصر القوية وحزب غد الثورة.
وأكد أحمد الإمام المتحدث باسم حزب مصر القوية أن سقف تعامل الحزب مع النظام الحالى من بعد أحداث 3 يوليو هى أنها سلطة أمر واقع فى كل المواقف السياسية وسيكون كذلك فى حال فوز المشير عبد الفتاح السيسى، لافتا إلى أن وجود انتخابات حقيقية كان من الممكن أن يدفع الحزب لتغيير الموقف لكن ما حدث هو بمثابة مشهد عبثى.
وشدد الإمام على أن التعامل مع السلطة قد يخضع لمجموعة من الحسابات ستحدد الفترة القادمة موضحا أن الرئيس القادم أمامه فرصة فتح مسار ديمقراطى وإصلاح الأخطاء الماضية أو اختيار استمرار القمع، وما ستقدمه هذه السلطة هو ما سيحدد طريقة التعامل معها.
وعن امتداد المقاطعة للانتخابات البرلمانية، ذكر الإمام أن الحزب سيكون ضمن صفوف المعارضة الفترة القادمة، واستطرد" نحن مع أى انتخابات نزيهة وحقيقية ولن نشارك فى التدليس على المواطنين، ولكل حادث حديث بالنسبة للانتخابات البرلمانية".
من جانبه قال محمد كمال عضو المكتب الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل أن الحركة تعتبر أن المشير عبد الفتاح السيسى حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية سيكون فاقد للشرعية وجاء عكس رغبة المصريين، وهذا ما أثبتته الانتخابات، كما أنه ليس لديه رؤية للخروج من المأزق.
وشدد كمال على أن الحركة لا تعترف بـ"السيسى" رئيسا للجمهورية ولن تقبل بالتعامل معه مهما قام بإنجازه، لافتا إلى أن الحركة ستعمل تحت مظلة القوى الثورية لاستكمال الثورة.
وعن مقاطعة الانتخابات البرلمانية، قال كمال إن الحديث مازال مبكرا عن الانتخابات وكل شيء سيحدد فى حينه، وبدوره اعتبر مالك عدلى عضو اللجنة التحضيرية لحزب العيش والحرية – تحت التأسيس – بقيادة خالد على أن فوز السيسى من عدمه لن يشكل فارق كبير، مشددا على أن المراقب للمشهد يرى أنه لازال هناك صراع مع النظام القديم "مبارك"، وأن الحزب ليست معركته شخصية ولكن معركته هى استكمال الثورة.
ولفت عدلى إلى أن ملفات الثورة لازالت مفتوحة وهى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية واحترام القواعد الديمقراطية، ولم يحدث بها أى تغييرات جذرية، موضحا أن موقفه من التعامل مع "السيسى من عدمه أمر مرهون بقرار "الهيئة العليا للحزب" حال تنفيذ السيسى تغييرات حقيقية فى ملفات الثورة.
وأشار عدلى إلى أن الحزب يتعامل مع أى فصيل لا يعترف بمطالب الثورة أو يتجاهلها على أنه خصم سياسى، كاشفا أن الحزب قارب على الانتهاء من التوكيلات والإجراءات القانونية لتأسيس الحزب رسميا خلال فترة قريبة.
أما أيمن نور زعيم حزب غد الثورة والذى رفع شعار المقاطعة للانتخابات الرئاسية فإنه يعتزم العودة للبلاد بعد انتهاء السباق الرئاسى وانتخابات البرلمان ، ليؤسس كيان جديد يضم قوى 25 يناير ليقود خط المعارضة بعد فوز "السيسى".
وستكون أبرز الشخصيات المشاركة فيه حتى الآن، السفير إبراهيم يسرى رئيس جبهة الضمير، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوى.
المقاطعون لانتخابات الرئاسة يعتزمون اتخاذ خط المعارضة فى عهد "السيسى".. "6 أبريل": لا نعترف بشرعية المشير.. و"مصر القوية": أمامه فرصة للعودة للمسار الديمقراطى.. و"أيمن نور" يؤسس كيانا جديدا
الجمعة، 30 مايو 2014 09:04 م