قررت السلطات الكويتية إبعاد داعية مصرى، تناول خلال خطبته فى صلاة الجمعة، اليوم، انتخابات الرئاسة المصرية، وطعن فى مصداقيتها.
وقال وليد الشعيب، الوكيل المساعد لشئون المساجد فى وزارة الأوقاف والشئون اللإسلامية الكويتية، إن "الوزارة أوقفت إمام وخطيب جامع مصرى عن العمل، وستنهى خدماته وتبعده من الكويت لمخالفته ميثاق المسجد".
وأضاف الشعيب فى تصريحات صحفية، اليوم، أن الخطيب "سيد إبراهيم أبو حليمة، مصرى الجنسية، تطرق فى خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد الخرينج فى منطقة الفروانية "جنوب العاصمة الكويت" إلى الانتخابات المصرية".
وأوضح أنه "بعد تفريغ تسجيل الخطبة، ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الخطيب قال جرى تزوير لانتخابات الرئاسة فى إحدى الدول العربية والمشاركة كانت ضعيفة، وهناك تواطؤ من قبل القضاة".
ولفت إلى أن ذلك أدى إلى غضب جانب من المصلين، ولذلك "سيتم إنهاء خدماته فورًا لأن كلامه عن الانتخابات، خالف ميثاق المسجد".
وحسب شهود عيان، احتج عدد من المصلين المصريين أثناء خطبة إمام مسجد الخرينج، بعد إشارته إلى ما وصفه بـ "عدم نزاهة" انتخابات الرئاسة بمصر، وقاطعه عدد منهم بالقول "إنت مالك ومال السيسى الفائز فى انتخابات الرئاسة.. تكلم فى الدين"، ليرد الخطيب "أنا مصرى.. ولى الحق فى انتقاد ما يحدث بمصر".
ويلزم ميثاق المسجد الخطباء بعدم التطرق إلى القضايا السياسية، والالتزام بنص الخطبة المرسلة من وزارة الأوقاف، وتسجل جميع الخطب للتأكد من التزام الخطباء بها.