للمرة الأولى منذ أن أُعلنت جمهورية مصر العربية 18 يونيو 1952، وعلى مدار أكثر من ستين عاما، وتولى 6 رؤساء منصب رئاسة الجمهورية يؤدى رئيس جمهورى منتخب "عبد الفتاح السيسى"، اليمين الدستورى فى ظل وجود رئيس يحكم البلاد عدلى منصور.
ففى عام 1953 أقسم اللواء محمد نجيب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمين الدستورى أمام مجلس قيادة الثورة بعد خلع الملك فاروق من منصبة، وأقسم وقتها "بأن يحترم دستور البلاد وأن يحافظ على استقلالها وسلامة أراضيها فى الفناء الداخلى للقصر الجمهورى أمام الضباط الأحرار".
وطلب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر آنذاك من الجماهير المحتشدة أمام القصر أن تردد وراء اللواء محمد نجيب يمين الولاء والمبايعة له، ثم ردد القسم ورددت الجماهير وراءه: "اللهم إنا نشهدك وأنت السميع العليم أننا قد بايعنا اللواء أركان حرب محمد نجيب قائدا للثورة، ورئيسا لجمهورية مصر".
ثم تطورت الأوضاع عام 1953 ونشبت خلافات حادة بين الرئيس محمد نجيب وعضو مجلس قيادة الثورة جمال عبد الناصر، بعد أن نادى الأخير بإجراء انتخابات برلمانية وإصدار قانون الإصلاح الزراعى الذى لم يؤيده نجيب، وفى عام 1956 استطاع ناصر السيطرة على زمام البلاد، وتمت صياغة دستور جديد تضمن إنشاء الحزب الواحد (الاتحاد الاشتراكى)، وتم ترشيح عبد الناصر لمنصب رئاسة الجمهورية، وطرح الدستور الجديد للاستفتاء العام يوم 23 يونيو، وحاز كلاهما على الموافقة بأغلبية ساحقة.
يأتى من بعده الرئيس الراحل أنور السادات الذى تولى بعد وفاة عبد الناصر فى سبتمبر 1970، وأدى اليمين أمام مجلس الأمة فى 7 أكتوبر عام 1970، قائلا: "أقسم بالله العظيم، أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه" ليكون من بعدها ثالث رئيس جمهورية، وتنتهى فترة رئاسته بحادث اغتيال مأساوى إثر اختلاف معارضيه على اتفاقية السلام مع إسرائيل التى وصفوها بالسلام المنفرد.
وفى 14 أكتوبر 1981 حلف الرئيس الأسبق مبارك اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب، قائلا "تعالوا نوحد كلمتنا ونضم صفوفنا ولنبنى مصر بالحب والأمل والعمل، بالدم والعرق والصلابة والصمود سنعطى الحياة لكل مبادئ القائد الراحل أنور السادات، المسئولية مسئوليتنا جميعا لا فرق بين كبير وصغير أو مسلم أو مسيحى أو مؤيد ومعارض"، ليجلس بعدها على قلب البلاد لمدة 30 عاما بعد فترات التمديد التى بدأت فى 5 أكتوبر1987، وانتهت فترته بثورة الـ25 يناير، وفى 11 من فبراير أعلن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية فى كلمة مقتضبة عن تخلى مبارك عن حكم البلاد وتولى القوات المسلحة حكم البلاد، ليتولى بعدها بعد عام مرشح جماعة الإخوان محمد مرسى أمام المحكمة الدستورية.
ويأتى الرئيس السادس المستشار عدلى منصور الذى تسلم السلطة من القوات المسلحة بعد اندلاع ثورة 30 يونيو وانحياز القوات المسلحة لإرادة الشعب المصرى، بعد أن أدى اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا.
السيسى أول رئيس يؤدى اليمين الدستورى فى ظل وجود حاكم للبلاد.. مرسى تسلم السلطة من المجلس العسكرى.. ناصر والسادات ومبارك أدوا اليمين برلمانيا.. وعدلى منصور دستوريا.. ومحمد نجيب أمام مجلس قيادة الثورة
الجمعة، 30 مايو 2014 05:15 ص
عبد الفتاح السيسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شادن الجندي
الحلفان اليمين
عدد الردود 0
بواسطة:
roshdy
المهنية .. دقة المعلومة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
يجب تقدير هذا الوفى الرئيس عدلى منصور.
عدلى منصور. اثبت انه رئيس بحق مش محمد مرسى