توجه حزب الإصلاح والنهضة بالتهنئة للمشير عبد الفتاح السيسى، بعد أن أسفرت النتائج غير الرسمية للانتخابات الرئاسية بفوزه بمنصب رئاسة الجمهورية، مهنئاً الشعب المصرى باستكماله الخطوة قبل الأخيرة فى خارطة الطريق، نحو استكمال أركان النظام الديمقراطى، والتى بدأت بالدستور ثم الانتخابات الرئاسية، ومن المنتظر أن تكتمل بالانتخابات البرلمانية وانتخابات المحليات.
وأضاف الحزب، فى بيان له، أن نتائج الانتخابات الرئاسية، والتى من المنتظر أن تؤكد بالإعلان الرسمى خلال أيام، تتطابق مع توقعات الحزب وقراءته للمشهد السياسى، والتى بنى على أساسها تحيزاته السياسية بداية من 30 يونيو وانتهاء بإعلان موقفه من الانتخابات الرئاسية، بتأييده ترشح عبد الفتاح السيسى، فقد كان خروج المصريين بالملايين فى 30 يونيو، ثم فى الاستفتاء على الدستور، وأخيراً فى الانتخابات الرئاسية، دليل على أن 30 يونيو كانت ثورة حقيقية، قرر فيها المصريون لفظ تجربة الإسلام السياسى وتأسيس دولة جديدة بعد ثلاثة أعوام ونصف على ثورة 25 يناير، والتى مهدت الطريق لكل ذلك.
وأوضح الحزب أن الدولة الجديدة التى سيقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى، تواجه العديد من التحديات الصعبة التى يجب أن يتغلب عليها لكى يكتب لها النجاح، ولقد سبق أن أشار الحزب فى بيان تأييده لترشح السيد عبد الفتاح السيسى لهذه التحديات.
وأشار إلى أن أول هذه التحديات هو رفع سقف الحريات من جديد بعد أن شهدت الفترة الانتقالية، منذ إسقاط حكم الإخوان، تجاوزات كبيرة فى هذا الملف، حيث إن مكتسب الحرية يعد من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير، فيجب على الدولة الجديدة أن تكون على قدر من الاحترافية فى تحقيق التوازن بين حماية الأمن والحفاظ على حقوق وحريات المواطنين فى نفس الوقت.
وتابع، ثانى هذه التحديات هو استكمال التجربة الديمقراطية الوليدة فى مصر، والتى بدأت عقب ثورة 25 يناير، ولن يتم ذلك دون توفير بيئة صحية لكل الأطراف الراغبة فى العمل السياسى، الذى يحترم قواعد الديمقراطية و قيم التعددية والتنوع السياسى والأيدولوجى.
واستطرد، "ثالث هذه التحديات هو استعادة استقرار الوضع الاجتماعى، بعد أن عانى المجتمع المصرى من الاستقطاب والعنف، لذلك يجب أن يكون على رأس أولويات الدولة الجديدة، اتخاذ مجموعة من الخطوات العاجلة نحو إنهاء هذه الحالة وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين كل الأطرف، على أرضية مشتركة من التوافق حول ضرورة الأعتراف بإرداة المصريين فى بناء دولتهم الجديدة، والتأكيد على أنه لا مكان فيها لكل من يسعى لهدم كيان الدولة أو ينتهج العنف أو يمارس الإرهاب ضد المصريين".
وأشار الحزب إلى أن رابع هذه التحديات هو ضرورة السعى الفورى لوقف منحنى تدهور الوضع الاقتصادى، من خلال حزمة من الإجراءات المتوازنة والواقعية، التى تحقق الحد الإدنى من متطلبات المواطن البسيط، إضافة لكون التطور الإيجابى للوضع الإقتصادى مرتبط بشكل مباشر بالإنجاز فى التحديات السابق ذكرها، فالاستقرار السياسى والاجتماعى ورفع سقف الحريات سيولد حالة من استقرار الأوضاع الداخلية، تسمح بجذب الاستثمارات وعودة عجلة الإقتصاد للدوران مرة أخرى.
وأعرب الحزب عن أمانيه أن يلتف المصريون بمختلف توجهاتهم حول الرئيس المنتخب، حيث إن الوطن يمر بمرحلة خطيرة لا تحتمل التناحر بين فرقاء السياسة، فيجب أن يتم الالتقاء على هدف مشترك هو استكمال بناء الدولة الجديدة، لكى تنجح فى تحقيق الأهداف التى خرج من أجلها المصريون فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة