كلما شاهدت الأفلام الأبيض وأسود "أفلام الزمن الجميل" حسدتهم على ما كان يسمى بـ خفير الدرك.
وعكس ما هو شائع من أن أصل كلمة درك يعود إلى اللغة التركية، وأنها انتشرت فى الوطن العربى إبان حكم العثمانيين، إلا أن كلمة "درك" عربية الأصل، وتعنى قوات الشرطة، ووفقًا للمعجم الوسيط معنى كلمة "الدرك" هو "اللحاق"، وقد وردت فى معجم لسان العرب بالقول "أدرك الشيء أى بلغه"، أما معجم "المنجد" فقد أعطى تعريفًا للكلمة يتفق مع ما يألفه الناس، وفسّر طبيعة عملها، حيث وردت كلمة الدرك بأنها "قوة عسكرية يعهد إليها بحفظ الأمن والنظام"، وفى معجم الصحاح فى اللغة يقال: "تدارك القوم أى تلاحقوا ولحق آخرهم بأوله".
وبغض النظر عن تاريخ خفير الدرك ونشأته، إلا أن الشارع المصرى بات فى أمس الحاجة إلى هذا الرجل، فتجارة المخدرات، والتحرش، والبلطجة، والاعتداء على الممتلكات العامة، وقطع الطريق، والفحش، والبذاءة.. كل هذه الآفات تنخر فى جسد المجتمع المصرى نخر الدود فى الخشب، ولا محيص والحالة كهذه من عودة خفير الدرك إلى الشارع.
على أن تكون هناك معايير أخلاقية لاختياره، حتى لا يكون خفير الدرك دودة جديدة تنخر فى جسد المجتمع.
ها مين هناااك
خفير الدرك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة