مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابى الثانى بمصر، المتمثل فى الانتخابات الرئاسية تظهر فى الأفق ضرورة ضبط الإجراءات الأمنية خلال فترات الدعاية ويومى الاقتراع، خاصة بعد تكرار التفجيرات الإرهابية التى استهدفت قوات الأمن فى عقر دارها فى أغلب الأحيان.
3 انفجارات شهدتها مصر اليوم قبل 24 يوم من موعد الاقتراع فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر لها 26 مايو الجارى أحدهم بجنوب سيناء وكان نصيب القاهرة عاصمة البلاد منهم انفجاريين أولهم بميدان المحكمة بمصر الجديدة وثانيهما بميدان رمسيس مما أدى إلى سقوط عشرات ما بين مصاب وشهيد.
ويرى خبراء الأمن أن هناك علاقة وطيدة بين موعد إقامة انتخابات رئاسة الجمهورية أحد أهم بود خارطة الطريق وبين تصاعد حدة تلك العمليات وزيادتها لتقع 3 تفجيرات متوالية فى يوم واحد.
ومن أجل ضبط الأمن خلال المرحلة المقبلة حتى موعد إجراء الانتخابات طالب اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية السابق بعودة إدارة الدوريات الأمنية على مستوى محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وعدد من محافظات الوجه القبلى من أجل التصدى لعمليات التفجير الإرهابية التى تطال قوات الأمن فى الفترة الأخيرة.
وأضاف لاشين فى تصريح لـ"اليوم السابع": "نهيب بأجهزة الأمن إعادة تلك الدوريات الأمنية الحديثة على مدار 24 ساعة بالسيارات والدراجات النارية والأطواف المترجلة فى الأماكن المزدحمة مع تقوية الأكمنة الثابتة بالدشم والأسلحة حتى لا تكون هدف سهل المنال للعمليات الإرهابية".
وقال مساعد وزير الداخلية السابق إن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان أصدر توجيهاته فى آخر اجتماع له بتركيا لأعضاء التنظيم أن يفسدوا الانتخابات وما يتم من تفجيرات فى القاهرة فى الفترة الحالية هو محاولات لإخافة المواطنين وكنا نتوقع تلك الأفعال ويجب على أجهزة الأمن أن تكون مستعدة لها.
وأوضح لاشين أنهم يريدون تعطيل تنفيذ خارطة الطريق ويحاولون خلق المشاكل لهدم ذلك الاستحقاق عبر تظاهرات الطلاب فى الجامعات والعمليات الإرهابية والعنف ولن يصلوا إلى هدفهم مهما حاولوا.
وتابع لاشين: "الداخلية بات لديها علم بكيفية تنفيذ عمليات التفجير الإرهابية حيث يتم زرع العبوات الناسفة غالبا فى فترات الخمول الأمنى عقب صلاة الفجر فى أماكن تواجد رجال الشرطة وعلى الأمن أن يستخدم أعضاء الخلايا اللذين تم القبض عليهم للكشف عن بقية زملائهم قائلا "يجب علينا أن نتعلم الدرس".
ويرى فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة السابق أن العمليات الإرهابية التى تستهدف رجال الشرطة فى الفترة الأخيرة عمليات جنونية لن تتمكن من تحقيق أى أهداف من الموجودة فى خيال منفذيها من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأضاف علام فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن أسوا ما تنتجه تلك العمليات القذرة هو إهدار دماء المصريين من رجال الشرطة ولن يكون لها أى تأثير على الانتخابات وقوات الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة قادرين على توفير التأمين والحماية للمواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات.
وقال اللواء فاروق المقرحى الخبير الأمنى أن التفجيرات التى تستهدف رجال الشرطة أصبحت مسلسل من الإجراءات التى تقوم بها الجماعة الإرهابية منذ فشلها فى عملية حشد المتظاهرين فلجأت إلى العبوات الناسفة والمظاهرات الصغيرة المسلحة والمظاهرات الطلابية بقصد إحداث نوع من الإجهاد والاستنزاف لقوات الجيش والشرطة وما يترتب عن ذلك من إحداث ذعر بين المواطنين.
وأضاف المقرحى فى تصريح لـ"اليوم السابع": "من المؤكد أن ما يساعد الجماعات الإرهابية على تنفيذ هدفها تقاعس الدولة متمثلة فى الرئيس عدلى منصور ورئيس الوزراء إبراهيم محلب عن إصدار قانونى مكافحة الإرهاب وقانون ينص على أن جماعة الإخوان وكل أعضائها ومموليها أو من يساعدونهم أو يتسترون عليهم إرهابيين ويطبق عليهم قانون مكافحة الإرهاب".
وأكد المقرحى على قدرة القوات المسلحة والشرطة على تأمين الانتخابات الرئاسية كما أمنوا عملية الاستفتاء على الدستور فى وقت سابق.
قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية.. خبراء أمن يضعون روشتة لسيطرة الشرطة على الأوضاع.. وإجماع على ضرورة عودة الدوريات الأمنية وتقوية الدشم وتزويدها بأسلحة حديثة.. وخبير: لابد من إصدار قانون الإرهاب
السبت، 03 مايو 2014 07:43 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة