قال كريس لازاريس، سفير اليونان فى مصر، إنه متفائل حيال مستقبل مصر، خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية وبعدها البرلمانية، مما يثبت أن مصر ملتزمة بخارطة الطريق، وتسير فى الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن أثينا تسعى لمساعدة القاهرة وشرح الوضع الحالى لأصدقائها الأوروبيين.
وأضاف سفير اليونان، الذى ترأس بلده الاتحاد الأوروبى حاليا حتى أول يوليو المقبل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن اليونان تعد من أكبر المستثمرين الأوروبيين فى البلاد، وتسعى من خلال رئاستها للاتحاد الأوروبى لتعزيز علاقة الصداقة التاريخية التى تجمع بين البلدين، وزيادة الاستثمارات خاصة وأنها رابع أكبر مستثمر، مشيرا إلى نجاح زيارة وزير الدفاع اليونانى، ديميترس أفراموبولس قبل أيام، والتى قابل خلالها وزير الدفاع المصرى، الفريق أول صدقى صبحى والرئيس عدلى منصور، ومرشح الرئاسة، المشير عبدالفتاح السيسى، وعقد معهم مباحثات ومناقشات حول سبل التعاون.
وعن مشاركة دولته فى متابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال السفير "إن اليونان لن تشارك فى المتابعة وإنما ستوفر بعض المساعدات اللوجستية، وذلك نظرا لمحدودية عدد العاملين فى السفارة بالقاهرة"، مؤكدا أن "الأمور ستسير بسلام، ولا أعتقد أننا سنرى شيئا غير طبيعى".
وأضاف لازاريس أن المصريين وحدهم من يقررون من المناسب لهم، و"بغض النظر عما سيفوز، الانتخابات الرئاسية خطوة مهمة وأساسية فى خارطة الطريق، التى التزمت مصر بتنفيذها بصورة جيدة حتى الآن، وهى التى ستقرر المسار القادم للبلاد، وأعتقد أنه سيكون المسار الصحيح لاسيما عندما تجرى الانتخابات البرلمانية بعدها"، مشيرا إلى أن الأوضاع ستعود إلى طبيعتها فى البلاد بحلول عام 2015.
ومن جانبه، قال السفير الألمانى، ميشائيل بوك فى تصريح لـ"اليوم السابع" إن بلاده ستشارك فى متابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال بعثة الاتحاد الأوروبى بعد أن وجهت لها السلطات المصرية الدعوة.
وبدوره، أوضح ماركوس ليتنر، السفير السويسرى فى مصر، أن بلاده ستشارك أيضا فى بعثة الاتحاد الأوروبى ولن يكون لها فريق خاص بها لمتابعة الانتخابات الرئاسية، ولكن السفارة ستدعم المتابعين المحليين والدوليين والمنظمات غير الحكومية المعتمدة لتسهيل عملهم.
وعن أهمية الانتخابات، أضاف ليتنر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنها جزء من خارطة الطريق وهذا يضفى عليها أهمية، بعد الاستفتاء على الدستور، وهذا يعكس أن العملية تسير بشكل جيد، بغض النظر عن المرشحين للرئاسة، وأن هناك إطارا تتم من خلاله.
وكان جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة قال فى تصريحات صحفية "إن بعثة الاتحاد الأوروبى التى ستقوم بمراقبة الانتخابات الرئاسية، ستتوزع خلال الأيام القادمة فى أنحاء الجمهورية لزيارة المدن ذات الكثافة العالية، موضحا أنهم سيراقبون أيضا الحملات الانتخابية وتكوينها، وليس فقط عملية التصويت".
وأضاف موران أن المتابعة لا تتعلق بيوم التصويت وشفافيته فقط، ولكن أيضا بكيفية إدارة الحملات الانتخابية وما يتعلق بها من لقاءات جماهيرية أو تغطية إعلامية، أو تنظيم اللجنة العليا للانتخابات.
وبسؤاله عن إمكانية لقاء فريق المتابعة الأوروبى للمرشحين الرئاسيين، قال موران "إن رئيس الفريق سيلتقى كل القوى والأحزاب السياسية الشرعية بمصر".
وأوضح أن هناك المزيد من المتابعين طويلى الأمد سينضمون إلى المجموعة التى وصلت إلى القاهرة، ليصل العدد الإجمالى إلى 150 مراقبا فى يوم التصويت سيوزعون على البلاد فى المدن الكبرى للحصول على صورة كاملة للعملية الانتخابية، بالإضافة إلى 100 شخص مساعد لهم من مترجمين وخبراء ولوجيستيين، ورجال أمن، وخبراء آخرين.
وقررت كاترين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، تعيين ماريو دافيد عضو البرلمان الأوروبى رئيسا لبعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، المقرر إجراؤها يومى ٢٦ و٢٧ مايو المقبل.
ووصل للقاهرة يوم ١٨ أبريل الماضى فريق أساسى مكون من ثمانية من محللى وخبراء الانتخابات، انضم إليهم 30 من المراقبين على المدى الطويل يوم ٢٥ أبريل الجارى.
وذكر بيان لسفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة الأربعاء، أن 60 من المراقبين على المدى القصير سيتم نشرهم فى مصر يوم ٢١ مايو المقبل، فيما سيكون عدد من المراقبين المحليين على المدى القصير من دبلوماسيى دول الاتحاد الأوروبى ووفد من البرلمان الأوروبى، جزءا لا يتجزأ من بعثة متابعة الانتخابات الرئاسية.
وأضاف البيان أن بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية فى مصر، ستصدر بيانا أوليا بعد يوم الانتخابات، بالإضافة لتقرير نهائى بعد أسابيع قليلة عقب إعلان النتائج النهائية للانتخابات.
يذكر أن الاتحاد الأوروبى نشر بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية فى مصر، جاءت استجابة لدعوة من السلطات فى مصر، ويطالب الاتحاد الأوروبى وما زال بانتخابات ذات مصداقية وشفافية، تسمح للجميع بالمشاركة وفقا للمعايير الدولية.
وتعمل بعثة متابعة الانتخابات وفقا لمذكرة التفاهم المبرمة مع اللجنة الانتخابية الرئاسية ومع وزارة الخارجية، بشكل يسمح بالحركة دون عوائق للمراقبين فى جميع أنحاء البلاد، فى ظل سماح الحالة الأمنية، فضلا عن الوصول إلى كل المحاورين السياسيين والقانونيين.
سفراء أوروبا يتحدثون عن الانتخابات الرئاسية لـ"اليوم السابع".. اليونان: تثبت التزام مصر بخارطة الطريق.. سويسرا: إجراؤها يضع إطارا للعملية الانتخابية.. وألمانيا: نشارك فى البعثة الأوروبية للمتابعة
السبت، 03 مايو 2014 10:53 ص