قال القاص الكبير سعيد الكفراوى، إن الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور مد يد العون للكثير من الشعراء الموهوبين وساعدهم على نشر أعمالهم، ومنهم إبراهيم أصلان ويحى الطاهر عبد الله، ولكن للأسف رحل بسبب موقف مفتعل.
وقال سعيد الكفراوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه عندما نتكلم عن صلاح عبد الصبور فإننا نتحدث عن أحد رواد قصيدة التفعيلة فى عالمنا العربى، وأحد المؤسسين للشعر الحديث مع أحمد عبد المعطى حجازى وأدونيس وأنسى الحاج، وهو من مد اليد لكثير من الشعراء الموهوبين وساعدهم على نشر أعمالهم، وأعرف أنه قام بنشر مجموعة أصلان الأولى "بحيرة المساء"، وأعرف أنه كان وراء الإشادة بالقاص يحيى الطاهر عبد الله، وقد رحل عن عالمنا بسبب موقف هازل ومفتعل.
ورأى "الكفراوى" أن "عبد الصبور" خلال عمره القصير أنجز إنجازًا مهما فى الشعر، فهو صاحب القصيدة ذات السؤال الإنسانى التى انشغلت بالنبش فى المنطقة التى تهتم بمصير البشر فكان صلاح دائم التساؤل حول العلاقة أو حالة الوصل بين الحياة والموت.
وأضاف الكفراوى أن عبد الصبور هو واحد من الشعراء الشرفاء الشجعان، فبعد النكسة كتب قصيدته المشهورة عودة ذى الوجه الكئيب"، كما كتب العديد من المسرحيات، فكان أحد من فتح باب الحداثة على المسرحية الشعرية، ولفت أنه يضاف إلى صلاح عندما أدار الهيئة العامة للكتاب وصدرت فى عهده مجلة "فصول" للنقد الحديث فكانت مفتتحا على مذاهب النقد.
وأكد الكفراوى أن صلاح رحل عن عالمنا بسبب موقف هازل ومفتعل، فرحل الرجل من خلال حوار فادح وقاسٍ مثل تلك الحوارات التى تتسم بها حوارات تلك الأيام فى حضور أحمد عبد المعطى حجازى والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق والشاعر الكبير أمل دنقل، مضيفاً يغيب صلاح ولكن يبقى شعرة يتجدد بمرور الأيام ويثير فى أرواحنا الشجن دلاله وعمقاً لشاعرا من الرواد الذين أحببناهم فى الشعر العربى.
موضوعات متعلقة..
يوسف القعيد: صلاح عبدالصبور مات حينما حول الأمن مكتبه لسلخانة تعذيب
من صلاح عبد الصبور للشعب: لن ينجيَكم أن تختبئوا تحت وسائدِكم
جورج البهجورى باكيًا: افتخر بأننى عاصرت الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة