ترحيب بتعيين محافظ ينتمى للطائفة العلوية لأول مرة فى تاريخ لبنان

لاقى تعيين بشير خضر الذى ينتمى للطائفة العلوية محافظا لمحافظة بعلبك - الهرمل بشمال شرق لبنان- صدى إيجابيا فى البلاد.

ونوه النائب خضر حبيب عضو كتلة تيار المستقبل - فى فى بيان صادر عن مكتبه اليوم السبت - بهذا القرار ، مشيرا إلى أنه "بعد ثلاث سنوات من الجهد والمثابرة والمتابعة الشخصية لتعيين محافظ ينتمى الى الطائفة الإسلامية العلوية ، أخيرا أصدر مجلس الوزراء قرارا بتعيين محافظ ولأول مرة بتاريخ الجمهورية اللبنانية ينتمى إلى هذه الطائفة.

وقال حبيب الذى ينتمى للطائفة العلوية إن هذا يدل على أن حقوق الطائفة ينالها ممثلوها السياسيون وليس عبر المليشيات والمطلوبين للعدالة بجرائم إرهابية.

وأضاف " اليوم القاصى والدانى يعلم من ورط هذه الطائفة واستغلها وسفك دماء أهلها وشبابها فى حروب عبثية بين إخوتهم فى مدينة طرابلس" ، فى إشارة للحزب العربى الديمقراطى الذى ينظر له كممثل للطائفة العلوية فى لبنان ، والذى تورط فى الصراع بين جبل محسن وباب التبانة فى طرابلس وهرب زعمائه بعد تنفيذ الخطة الأمنية.

وتابع بالقول "اليوم أصبحت الصورة واضحة للجميع من هى الجهة التى تريد الخير والطمأنينة وتسعى للمحافظة على حقوق ابنائها فى هذا الوطن".

وأفادت المعلومات بأن وزير الداخلية اللبنانى بذل جهدا كبيرا لتنفيذ حركة تعيينات المحافظين المتوقفة خاصة خصوصاً فى محافظتى عكار وبعلبك – الهرمل والعالقة منذ ما بعد اتفاق الطائف فى بداية التسعينات من القرن الماضى.. خاصة أن محافظة بعلبك الهرمل تعيش ظروف حساسة لأنها تقع على الحدود اللبنانية السورية.

وفى هذا الإطار أيضا.. صدر قرار من مجلس الوزراء اللبنانى يتعلق بالموافقة على شق طريق الى بلدة الطفيل اللبنانية الواقعة داخل الاراضى السورية والتى رصدت لها قرض خزينة من اجل الشروع فى الأعمال التى ستنطلق خلال أسبوع.

يشار إلى أن العلاقة بين تيار المستقبل اللبنانى الذى يمثل قطاعا كبيرا من سنة لبنان ، وبين جزء من الطائفة العلوية تعانى من التوتر انعكاسا للتوتر بين المستقبل ونظام الرئيس السورى بشار الأسد، خاصة فى ظل العلاقة الوثيقة التى تربط الحزب العربى الديمقراطى الممثل السياسى الأبرز للطائفة العلوية وبين نظام الأسد ، ويعتقد أن رئيس الحزب على عيد وأمينه العام نجله رفعت عيد المطلوبين للقضاء اللبنانى فرا إلى سوريا بعد تنفيذ الخطة الأمنية فى طرابلس وشمال لبنان بعد جولات عديدة من القتال بين المسلحين العلويين فى جبل محسن والسنة فى باب التبانة.