تامر السعدنى يكتب: أنتِ لى كل الحياة

اشتقتُ إليكى حبيبتى كاشتياق الشجرة الجافة لـلـماء، اشتقتُ إليكى كاشتياق أوراق الشجر لـلـندى لـيزيـل غبار همومه، اشتقتُ لرياح عواطفك لتزلزل جدور مشاعرى، اشتقتُ لشراع حبك ليدفعنى للأمام وسط بحور الزمان.

اشتقتُ للمسات حنانك كاشتياق الرضيع للمسة الأم على جسده، اشتقتُ لكـلماتـك لتظلـلـنى من قسوة شمس الظلم، اشتقتُ لرؤياكى كاشتياق الكفيف ليرى النور بعد عهود الظلام، اشتقتُ لأحضانك لأختبئ بها من غدر البشر.

اشتقتُ لاستنشاق رائحتك كاشتياق النحل للزهور، اشتقتُ لسماع صوتك كاشتياق الصبحُ لصوت البلبل، اشتقتُ لأرى خطواتك كورق الشجر العائم على الماء العذب، اشتقتُ لنظرات عينيك لأرى ألوان الطيف، اشتقتُ لسلاسل شعرك الطائر لتحملنى كالأرجوحة فى الهواء عالياً اشتقتُ لطيبتك كاشتياق الجرح للبلسم.

اشتقتُ لأنفاسك كاشتياق المختنق للهواء، اشتقتُ لابتسامتك كاشتياق كل ضائع للحياة والأمل اشتقتُ لوجودك كاشتياق الغريق لطوق النجاة، اشتقتُ لضحكاتك الموسيقية التى تطرب الآذان.

أشتاقُ إليكى حبيبتى واشتقتُ لكل شيئ بك ومعك، نعم اشتقتُ لوجودك بجانبى وبداخلى، فأنا لم أكن ولن أكن شيئاً بدونك فأنتى لى كل الحياة بل أنتى الحياة، اشتقتُ إليكى حبيبتى فأين أنتى...؟؟