يوميًا تظهر أضرار جديدة للتدخين، وكثير منها يتعلق بصحة الأطفال والأجنة، فما ذنب الجنين الذى لم يولد بعد أن يتعرض للأمراض المزمنة منذ لحظة مجيئه إلى الدنيا بسبب تدخين آبائه.
أشارت دراسة أمريكية جديدة نشرتها فوكس نيوز، أن احتمالية تعرض الأطفال لعيوب خلقية محددة فى القلب تزداد كثيرا فيمن ولدوا لأمهات مدخنات ويزيد سنهم عن 35 عاما، كما أن العاملين معا يزيدان من خطر الإجهاض والولادة المبكرة وصغر حجم الجنين.
قام باحثون من مستشفى سياتل للأطفال وجامعة واشنطن بتحليل بيانات ما يقرب من 14.128 من الأطفال المولودين بعيوب خلقية فى القلب ما بين عامى 1989 و2011 وتمت مقارنتها ببيانات 62 ألف طفل ولدوا بدون عيوب فى القلب خلال نفس الفترة.
كشفت الدراسة عن تزايد كبير فى نسبة العيوب الخلقية فى قلوب الأطفال الذين ولدوا لأمهات دخنن أثناء الحمل مقارنة بالأطفال الذين ولدوا لأمهات لم تدخن خلال الحمل، وتزايد الخطر جدا بزيادة عدد السجائر اليومية عن 20 سيجارة، كما كشفت الدراسة زيادة النسبة فى حالة تجاوز الأم لعمر 35 أثناء الحمل.
شملت العيوب الخلقية مشاكل الصمامات والأوعية الدموية التى تحمل الدم من القلب إلى الرئتين ووجود ثقوب القلب بين جانبى القلب، وكلها عيوب خطيرة تتطلب التدخل الجراحى لإصلاحها.
يقول دكتور باتريك سوليفان استشارى طب الأطفال وقائد الدراسة، إن استخدام السجائر أثناء الحمل مشكلة خطيرة وتسبب كوارث للجنين، كما أوصى بضرورة إقلاع الأمهات عن التدخين أثناء الحمل، وابتعاد الآباء عن الحوامل وعن الأطفال أثناء تدخينهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة