لكل منا فترات نشعر فيها بحزن أو جرح أو ألم، وللآلام أشكال عديدة، منها ما يجعلنا نبكى أو نصرخ أو نلجأ لصديق أو أخ، ولكن أشد أنواع الآلام قسوة هو ألم الصمت.
الألم الذى يجبرك على أن تصمت، وهنا تكمن صعوبته، إنك تعانى وحدك، تعيشه وحدك، ينفرد بك بقسوته، ليغرقك فى بحر من الأسى والحزن، تخشى من الحديث أو تهرب من البوح به، تبتعد قدر ما تستطيع عن الناس وتنأى بنفسك عن أى اجتماعيات حتى لا يبدو عليك ما تحاول أن تخفيه.
ألم الصمت.. هو الألم الذى يجبرك أن تظهر عكس ما تبطن، يفرض عليك أن تتعامل بلا عقل وبلا قلب، الحزن والألم مصاحبان للنفس الإنسانية طوال مسيرة الحياة، منا من يستطيع تجاوزها، ومنا من يغرق فى بحرها، ومهما يكن فسفينة الحياة لا تهتم برفقة أحد، فهى لا تتوقف لأحد ولا تقف على أحد، وعلى كل من يعانى أن يختار أما أن ينزع عنه الأمة وأحزانه ويلتحق بالركب، وإلا فلا يلومن إلا نفسه، فاليوم لا يبكى عليك سوى عيناك، ولا تمسح دمعتك سوى يداك، ولا ينقذك سوى عقلك وقلبك.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
غاده عطا
الصمت