كل الآراء والكُتاب والمحللين والثورجية والإخوان والسلفيين و(النخبة) ومناصرى 25 يناير ومناصرى 30 يونيو ومناصرى الاثنين معًا، كلهم أجمعوا على أن عصر مبارك أو عصر الثلاثين عامًا هو عصر الفساد بكل أشكاله، بل وساهم فى الوصول بالدولة إلى هذا المنحدر الخطير الذى آلت إليه الدولة.
فقد مرت على مصر فى هذه السنوات الثلاث الأخيرة أحلام كثيرة وكوابيس أكثر، تمثلت الأحلام فى أن يقدر هذا الشعب على التغيير، وفعلا حدث التغيير النظرى فقط ثم نأتى إلى الكوابيس بداية من حرق أقسام الشرطة واقتحام السجون وتشكيل اللجان الشعبية وانتشار البلطجية مرورًا بالانقسام بين أبناء الشعب الواحد بل والمواجهة وجهًا لوجه فى الشارع والانهيار الاقتصادى والاجتماعى والاخلاقى، وانتهاء إلى الكابوس الأكبر وهو مخاوف البعض من احتمال نشوب الحرب الأهلية لا قدر الله.
وإذا نظرنا إلى شمالنا قليلا ويميننا أكثر من القليل لوجدنا بلدين عربيين مقربين إلى قلبنا ليبيا وسوريا تقريبا غاصا فى شبح الحرب الأهلية، مع العلم أن فى البلدين جيشين وقفا مع الشعب ولكن من الواضح انهما ليسا بهذا القوة التى تستطيع السيطرة فى وقت قليل على مجريات الأمور.
والحمد لله، أن عصر الثلاثين عامًا لم يصب جيشنا بسوء، ولكن طاله التدريب الجيد والتسليح المتقدم وحكمة قادته وحسن تصرفهم بل وقوة وإحكام السيطرة فى الأوقات العصيبة، فحافظ هذا الجيش على الشعب وحافظ الشعب على الجيش.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة