وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية: فوز "السيسى" كان "ساحقا".. يديعوت: المشير فاز على "حمدين" و"مرسى" بنسبة التصويت العالية.. وهاآرتس: الخليج سيدعمه ومساعدات أمريكا لن تؤثر فى سياسته

الخميس، 29 مايو 2014 12:48 م
وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية: فوز "السيسى" كان "ساحقا".. يديعوت: المشير فاز على "حمدين" و"مرسى" بنسبة التصويت العالية.. وهاآرتس: الخليج سيدعمه ومساعدات أمريكا لن تؤثر فى سياسته المشير عبد الفتاح السيسى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت جميع وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس، بالنتائج الأولية لانتخابات رئاسة الجمهورية فى مصر وفوز المشير عبد الفتاح السيسى بنسب عالية عقب الانتهاء من عمليات الفرز فى اللجان العامة على مستوى الجمهورية.

وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، إنه بعد ثلاثة أيام من التصويت فاز السيسى بأغلبية ساحقة بنتيجة 93٪ من الأصوات، على منافسه الوحيد حمدين صباحى، الذى تلقى 3٪ فقط من الأصوات، مشيرة إلى أن الآلاف من محبى السيسى نزلوا للشوارع فى العاصمة القاهرة عقب الإعلان عن النتائج الأولية، ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن الانتخابات تمت فى ظل إجراءات أمنية مشددة من مئات الآلاف من جنود الجيش المصرى والشرطة، خوفا من أعمال الشغب ومحاولات لتعطيل العملية الديمقراطية من جانب جماعة "الإخوان"، التى تم عزلها من حكم البلاد عقب الثورة الثانية فى 3 يونيو الماضى، والتى أسفرت عن سقوط الرئيس السابق محمد مرسى.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن الملايين من المصريين تركوا منازلهم خلال الأيام الماضية لاختيار الرئيس المقبل لبلاد النيل، مشيرة إلى أن الانتخابات أجريت على خلفية سلسلة من المحاكمات لأعضاء جماعة الإخوان.

وفى السياق نفسه، قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، خلال تقرير له عن الانتخابات المصرية، إن فوز السيسى كان ساحقا، مشيرا إلى أنه حصل على نسب عالية للغاية من أصوات المرشحين متفوقا على منافسه الوحيد حمدين صباحى.


وأضاف الموقع الإسرائيلى أن الفائز بلا منازع كان وزير الدفاع السابق لمصر، المشير عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أن الإقبال على الانتخابات كان بنسبة 44.4٪، زاعما أن هذه النسبة منخفضة نسبيا، وأن أنصار جماعة "الإخوان" قاطعوا الانتخابات.


فيما قالت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية التابعة لصحيفة "معاريف"، إن النتائج الأولية بعد إقفال صناديق الاقتراع أظهرت نصرا كبيرا للسيسى، بنسب أكبر مما حصل عليها الرئيس السابق محمد مرسى، الذى تمت الإطاحة به العام الماضى، مشيرة إلى أن قوات الأمن المصرية كانت فى حالة تأهب قصوى خلال الأيام الأخيرة، خوفا من الهجمات الإرهابية أو محاولات تعطيل الإخوان للانتخابات والتى أعلنت على الملأ أنها ستقاطع الانتخابات، مما جعل المسئولين الأمنيين فى مصر يؤكدون أن قوات الأمن لن تتردد فى العمل بحزم ضد أى محاولة من هذا القبيل.

بينما قالت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية التابعة لصحيفة "هاآرتس"، خلال تقرير لها تحت عنوان "الخليج يشرب من مياه النيل"، إن مساعدات الولايات المتحدة وحدها غير كافية لحل أزمة مصر الاقتصادية، وأن المشير السيسى عليه مهمات كبيرة نحو الاقتصاد، وأنه قد يعتمد على الجيش الذى يعد من القوة الاقتصادية الكبرى فى البلاد، بالإضافة إلى استعداد دول الخليج لمساعدته على السيطرة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن السيسى يتمتع بالحكمة فيما يتعلق باتفاقية "كامب ديفيد" للسلام، حيث إنه لن يغامر فى الوقت الراهن بالحديث عنها، وهذا ما تم تأكيده فى العديد من لقاءاته التليفزيونية، مضيفة أن يحمل الحكمة التقليدية التى تقول إن الوضع الاقتصادى فى مصر لا يسمح له بالتخلى عن الاتفاقية، والتى يحصل من خلالها على مساعدات أمريكية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن هذا التفسير قد لا يدوم طويلا.


وأوضحت الصحيفة العبرية أن الصراع السياسى بين الولايات المتحدة ومصر متوقع حتى فى حال استمرار المساعدات الخارجية من جانب واشنطن، مضيفة أن أفغانستان والعراق هى أبرز الأمثلة للفجوة بين التوقعات والواقع، ففى هذين البلدين استثمرت الولايات المتحدة فى دفع عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات المدنية، وفى نهاية المطاف انسحبت الولايات المتحدة من العراق عام 2011، وفى نهاية العام الجارى من المتوقع أن تنسحب من أفغانستان، وأصبح العراق بلدا يتأثر أساسا من سياسات إيران، كما أن أفغانستان لا يتوقع أن تحسن علاقاتها المستقبلية مع الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن المساعدات الأمريكية لم تعد وسيلة ضغط للأمريكيين، مشيرة إلى أن إسرائيل تتلقى أكثر من 1.5 مليار دولار فى السنة، ولا تخضع أيضا لمبادئ السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه فى حالة مصر، يمكن لدول الخليج أن تمارس فعلا الضغط السياسى على الولايات المتحدة بنحو أكثر فعالية، وقد عرفت مصر فى فترات تحالفها مع الاتحاد السوفيتى علاقات قوية مع الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص، وهذا ليس لمجرد اعتبارات الأخوة والعروبة والإسلام ولكن أيضا لأن سياسة الولايات المتحدة فى المنطقة غير مستقرة.

وفى تقرير للقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، حول الانتخابات الرئاسية أيضا قالت إن فوز السيسى كان سهلا وساحقا على منافسه الوحيد، وذلك لشعبيته الكبيرة فى البلاد عقب الإطاحة بالرئيس السابق العام الماضى، لافتة إلى أن الانتخابات لم تشهد أى مفاجآت، حيث إن فوز السيسى كان متوقعا منذ إعلانه خوض المعركة الانتخابية، على حد قولها.


وأوضحت القناة الإسرائيلية أنه عقب تولى السيسى المنصب بصورة رسمية سيواجه تحديات فى اليوم الأول من الرئاسة وهى الحفاظ على الديمقراطية وإدارة الميزانية بشكل جيد ومحاربة البطالة.

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خلال تقرير لها لمراسلها روى كياس، إن السيسى حقق انتصارا كبيرا للغاية ليس على منافسه حمدين فقط بل على الرئيس السابق محمد مرسى، وأشار مراسل الصحيفة العبرية إلى أن العدو الأكبر لانتخابات الرئاسة كانت حرارة الجو، التى أثرت فى نسبة إقبال الناخبين فى اليوم الثانى والثالث من الانتخابات.

وفى السياق نفسه، قال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إن السيسى يتجه إلى تحقيق فوز كاسح فى انتخابات الرئاسة فى مصر، مشيرا إلى أن قائد الجيش السابق حصل على 92.3% من الأصوات لينضم إلى سلسلة العسكريين الذين حكموا مصر منذ عام 1952، لافتا إلى أن الألعاب النارية أطلقت فى سماء القاهرة عندما بدأت النتائج تشير إلى فوزه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة