ننشر تقرير بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية.، الاستحقاق الثانى فى خارطة الطريق تم بطريقة نزيهة وتطابق مع القانون والدستور.، و"العليا للانتخابات" أدارت العملية بمهنية

الخميس، 29 مايو 2014 10:23 م
ننشر تقرير بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية.، الاستحقاق الثانى فى خارطة الطريق تم بطريقة نزيهة وتطابق مع القانون والدستور.، و"العليا للانتخابات" أدارت العملية بمهنية الانتخابات الرئاسية
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية تقريرًا مفصلا حول سير العملية الانتخابية، خلال الأيام الثلاثة التى تم فيها الاقتراع، وأشاد التقرير بالانتخابات مؤكدًا أنها أجريت وفق القانون والدستور.

وجاء فى البيان أنه تلبية لدعوة سلطات جمهورية مصر العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقامة فى السادس والعشرين والسابع والعشرين من مايو، كلف الاتحاد الأوروبى بعثة لمتابعة الانتخابات برئاسة ماريو ديفيد كبير المتابعين وعضو البرلمان الأوروبى من البرتغال، وانضم إلى البعثة وفد من البرلمان الأوروبى يترأسه روبرت جوبلز، عضو البرلمان الأوروبى من لوكسمبورج لمتابعة إجراءات أيام الانتخاب.

وتابع: "تم إصدار هذا التقرير الأولى قبيل الانتهاء من جدولة النتائج، مع الأخذ فى الاعتبار النزاعات الانتخابية المحتملة بعد الانتخاب، وإعلان النتائج النهائية، فمن المقرر أن تنشر البعثة تقريرًا نهائيًا بعد انتهاء العملية الانتخابية، وسيشمل التقرير النهائى توصيات محتملة لتحسين الانتخابات المستقبلية، والتى ستقدم للسلطات وأصحاب المصلحة الآخرين".

وأضاف: "نظرًا للمتطلبات الإدارية المتراكمة للإفراج عن معدات أساسية من الجمارك، فلم يتم نشر الثلاثين متابعا على المدى الطويل بالبعثة إلا يوم 21 مايو، وذلك بعد تواجدهم فى مصر لأكثر من ثلاثة أسابيع، نتيجة لذلك، لم تكن البعثة فى وضع يسمح لها بالقيام بما كلفت به من متابعة على المدى الطويل بالكامل".

وأكمل: "تعرب البعثة عن تقديرها لوزارة الخارجية وللجنة الانتخابات الرئاسية بجمهورية مصر العربية لتعاونهم معها، وتمتن البعثة للدعم الذى تلقته من وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر وللبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى المقيمة بالقاهرة".

الملخص التنفيذى
تشكل الانتخابات الرئاسية المقامة فى السادس والعشرين والسابع والعشرين من مايو 2014 المرحلة الثانية من خارطة المستقبل التى أصدرها الرئيس المؤقت عدلى منصور فى الثامن من يوليو 2013، باعتبارها جزءًا من الإعلان الدستورى، ومع استمرار دعم خارطة المستقبل على نطاق واسع والمبنى على الاعتقاد السائد، بأن الاستقرار يجب أن يكون الأولوية، فقد أدى وجود معارضين لخارطة المستقبل أو للبيئة التى تنفذ فيها إلى عدم مشاركة بعض من أصحاب المصلحة، مما أضعف المشاركة العامة فى الانتخابات.

فى ظل تضييق المساحة المفردة للأصوات المعارضة وأنشطة المجتمع المدنى التى عادة ما تكون مقيدة وعرضة للمضايقات، استمرت التظاهرات المتناثرة لمجموعات مختلفة، وقد كشفت تقارير حول استجابة سلطات إنفاذ القانون عن استخدام غير متوازن للقوة، فيما تواصلت أعمال العنف التى عادًة ما تستهدف رجال إنفاذ القانون على الرغم من كون العنف المتعلق بالانتخابات خلال فترة ما قبل الانتخابات محدودًا.

هذا وأثر كل من الإدارة المحكمة لحملة السيسى فيما يخص صورته العامة وكذلك الموارد المحدودة لحملة صباحى على قدرة الحملتين للوصول إلى الناخبين، وإلى جانب المؤتمرات الشعبية، فقد استعان كلا المرشحين بقوة بوسائل الإعلام العامة والاجتماعية فضلًا عن الدعاية العامة.

لقد أخلت اللوائح غير الكافية لتنظيم الإدارة المالية للحملات بإمكانية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وقد كانت هناك شواهد تدل على وجود أطراف خارجية تقدم إسهامات تتجاوز حدود الإنفاق التى حددتها لجنة الانتخابات الرئاسية، وقد أظهر التواجد المهيمن لملصقات حملة المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، أن الافتقار إلى مثل هذه اللوائح صب فى صالحه.

قدمت وسائل الإعلام الحكومية المرصودة تغطية متساوية لكلا المرشحين، ولكن وسائل الإعلام الخاصة قدمت للمرشح عبد الفتاح السيسى أكثر من ضعف التغطية الممنوحة للمرشح حمدين صباحى، أصحاب المصلحة المعارضين لخارطة المستقبل لم يتلقوا أى تغطية إعلامية.

كان المناخ مقيدًا من حيث حرية التعبير، مما أدى أيضًا كما يقال إلى الرقابة الذاتية من الصحفيين أنفسهم، وقد ساهم حبس أربعة من صحفيى الجزيرة واحتجاز آخرين دون تهم فى الخوف من فكرة زوال حرية الإعلام بين الصحفيين.

يعتبر قانون الانتخابات الرئاسية أحد عناصر الإطار القانونى الانتقالى، وعلى الرغم من أنه يرسى قاعدة كافية لإقامة هذه الانتخابات ككل، إلا أنه يعتبر غير كافٍ بالنسبة للمعايير العالمية والإقليمية المعمول بها فى الانتخابات الديمقراطية فى بعض النواحى، خاصة الحق فى التصويت والحق فى الترشح لكل المواطنين، اللذان لم تتم حمايتهما بالكامل فى ظل الإطار القانونى الحالى.

تولى إدارة الانتخابات الرئاسية ثلاث سلطات تألفت من لجنة الانتخابات الرئاسية و352 لجنة عامة، إضافة إلى 13899 لجنة فرعية، تولت وزارة الداخلية مهمة التنظيم اللوجيستى للعملية الانتخابية، المواعيد القانونية تمت تلبيتها من قبل المؤسستين، اعتمدت لجنة الانتخابات الرئاسية 80 منظمة مجتمع مدنى محلية و6 منظمات مجتمع مدنى دولية و5 بعثات حكومية دولية لمتابعة الانتخابات.

وفى حين أدارت لجنة الانتخابات الرئاسية الانتخابات بمهنية وعمومًا وفقًا للقانون، إلا أنها فى مساء السابع والعشرين من مايو قررت أن تمد التصويت ليوم ثالث على عكس ما صرحت به فى بيانات سابقة، هذا الفعل غير المتوقع من لجنة الانتخابات الرئاسية، فى حين أنه غير مخالف للقانون، إلا أنه تسبب فى زرع عدم اليقين بلا داعى فى العملية الانتخابية، كلا المرشحين استأنف ضد التمديد وكلا الاستئنافين تم رفضهما كما هو متوقع.

عانت المرأة المصرية من قلة نسبة تمثيلها الشديدة فى المناصب الرسمية بالدولة، حيث بلغت نسبة تمثيلها 1,8 فى المائة من عضوية البرلمان السابق وأقل من 1 فى المائة من القضاة النساء، نحو 5 ملايين امرأة لم يتم تضمينهن بكشوف الناخبين وتم حرمانهن من حق التصويت نتيجة لعدم حيازتهن لأوراق ثبوتية، نسبة التغطية الإعلامية المرصودة للمرأة كانت أقل من 2 فى المائة مما يعنى تجاهل نصف جمهور الناخبين تقريبًا، عانت المجتمعات الدينية والأقليات العرقية أيضًا من قلة التمثيل، فى ظل وجود إصلاحات طفيفة لعدم التوازن الموجود فى هذا الدستور، ولكن يمكن لمشروع قانون الانتخابات البرلمانية الجديد أن يقدم فرصة مناسبة للتعامل مع هذه المسائل.

مرت أيام الانتخاب بسلام وهدوء على مستوى المحافظات ككل، وعقب انتهاء أيام التصويت الثلاثة أبلغت لجنة الانتخابات الرئاسية البعثة بأن نسبة المشاركة بلغت 47,3% وقت كتابة هذا البيان، وقد كانت عملية التصويت والحصر مرتبة وجيدة التنظيم فى أغلب اللجان الفرعية واللجان العامة محل المتابعة، رغم وجود مشكلات إجرائية بسيطة وعدد محدود من المخالفات التى لاحظها متابعو البعثة.

النتائج الأوليةالسياق السياسى
تشكل الانتخابات الرئاسية المقامة فى يومى السادس والعشرين والسابع والعشرين من مايو 2014 المرحلة الثانية من خارطة المستقبل، والتى أصدرها الرئيس المؤقت عدلى منصور فى الثامن من يوليو 2013 باعتبارها جزءًا من الإعلان الدستورى، ومع استمرار دعم خارطة المستقبل على نطاق واسع والمبنى على الاعتقاد السائد بأن الاستقرار يجب أن يكون الأولوية، فقد أدى وجود معارضين لخارطة المستقبل أو للبيئة التى تنفذ فيها إلى عدم مشاركة بعض من أصحاب المصلحة، مما أضعف المشاركة العامة فى الانتخابات.

وفى ظل تضييق المساحة المفردة للأصوات المعارضة وأنشطة المجتمع المدنى التى عادة ما تكون مقيدة وعرضة للمضايقات، واستمرار التظاهرات المتناثرة لمجموعات مختلفة، وقد كشفت تقارير الاستخدام غير المتوازن للقوة فى استجابة سلطات إنفاذ القانون، فيما تواصلت أعمال العنف التى عادة ما تستهدف رجال إنفاذ القانون على الرغم من المجهود الضخم التى تبذله السلطات للحد من الهجمات المسلحة، صياغة تشريع لمكافحة الإرهاب من الممكن أن يؤدى إلى زيادة قوى السلطات القمعية.

وفى حين وضع الدستور الجديد مجموعة متنوعة من الحقوق الأساسية، فإن احترام تلك الحقوق لم يكن على نفس القدر المطلوب لتلك المبادئ الدستورية، حرية تأسيس الجمعيات وحرية التجمع وحرية التعبير المضمنة فى سياق هذه الانتخابات موضع قلق خاص، قانون التظاهر حد من حرية التجمع وبخاصة فيما يتعلق بالقوى المكثفة لفض التجمعات بالقوة والعقوبات الشديدة المطبقة بموجبه وتنفيذه الذى أدى إلى احتجازات موسعة، تتواصل المحاكمات وتصدر فيها أحكام شديدة بوتيرة متزايدة حتى على الذين يعربون عن آرائهم بسلمية، كما أن عدم توفر يقين لدى العامة حول عدد الأشخاص المحتجزين يعزز من التصور الذى يرى أن حقوق الإنسان مهدرة، وسوف يتبين مستقبلًا ما إذا كانت السلطات المنتخبة حديثًا ستتخذ تدابير لصياغة تشريعات من شأنها تفعيل الدستور الجديد فى شكل ممارسة قانونية أم لا.

إن صدور حكمين فى محاكمات جماعية بالمنيا فى مارس وإبريل 2014 اللذان أوصيا بتطبيق عقوبة الإعدام بحق مئات الأشخاص واللذان يمثلان خرقًا واضحًا لقانون حقوق الإنسان الدولى أثارا قلقًا شديدًا بخصوص الإجراءات الواجب إتباعها والحق فى محاكمة عادلة، وترى السلطات أن التعبير عن الرأى فى مثل هذه القضايا من شأنه التأثير على استقلال القضاء.

الإطار القانونى
يتسم الإطار القانونى المنظم للانتخابات الرئاسية بأنه ذو طابع انتقالى، وعلى الرغم من أنه يرسى قاعدة كافية لإقامة هذه الانتخابات ككل، إلا أنه يعتبر غير كاف بالنسبة للمعايير العالمية والإقليمية المعمول بها فى الانتخابات الديمقراطية فى بعض النواحى، فإلى جانب دستور 2014، يضم التشريع الرئيسى قانون الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 والقانون المعدل لسنة 1956 بشأن مباشرة الحقوق السياسية، إضافة إلى عدد من القوانين الأخرى المهمة فيما يخص مباشرة الحقوق المدنية والسياسية.

إن حق الترشح للانتخابات مرهون بعدد من الأحكام الدستورية والتشريعية، وذلك على العكس من المادة 25 من الميثاق الدولية الخاصة للحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)، وتشمل عدم قبول أوراق الترشح استنادًا إلى الأصل والمستوى التعليمى.

كما أن استثناء المواطنين المتجنسين بالجنسية من حق التصويت حتى انقضاء مدة خمس سنوات لا يتفق مع التزامات مصر الدولية، كذلك لا يتفق وهذه الالتزامات عدم إعطاء المحتجزين ممن لهم حق التصويت فرصة ممارسة هذا الحق، كذلك "استثنى" من حق التصويت العسكريين وأفراد إنفاذ القانون، بما يعنى أنهم لا يشاركون فى الانتخابات فى ظل وجودهم داخل الخدمة.

فى ظل غياب أحكام خاصة تمكن جميع المواطنين الذين بلغوا 18 عامًا فما فوقها بما فى ذلك أولئك الذين أتموا السن المذكورة وقت الانتخاب، لم تتم إضافة الناخبين الذين أتموا الثامنة عشر فى الفترة ما بين الدعوى لإجراء الانتخابات وأيام إقامة الانتخابات فى سجلات الناخبين وبالتالى حرموا من حقهم فى التصويت.

علمت بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات من السلطات أن ثمة 5 ملايين سيدة و375000 رجل لا يملكون بطاقات الرقم القومى، أو حتى أشخاص بدون شهادات ميلاد، لا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم، وفى حين أن هناك ما يلزم المواطنين باستخراج بطاقات رقم قومى فى سن 16، فإن غياب هذا العدد المهم من المواطنين من سجلات الناخبين كان يستلزم من الدولة أن تكون أكثر استباقية بالتسهيل على المواطنين للوفاء بالتزاماتهم القانونية.

علاوة على ذلك، فإن قانون الانتخابات الرئاسية لا يحقق الشفافية فيما يتعلق بتقديم الشكاوى والطعون، فضلاً عن عدم كفاية الأحكام القانونية المنظمة لتمويل الحملات الانتخابية.

إدارة الانتخابات
تولى إدارة الانتخابات الرئاسية ثلاث سلطات تألفت من لجنة الانتخابات الرئاسية و353 لجنة عامة، خصصت إحداها لعملية تصويت المصريين بالخارج، إضافة إلى 13899 لجنة فرعية تبدأ عملها من اليوم السابق للانتخابات حتى الانتهاء من حصر الأصوات، وقد سنت التشريعات القانونية وأصدرت فى وقت مناسب كما نفذت التجهيزات للتصويت فى الانتخابات الرئاسية بفاعلية.

أصدرت لجنة الانتخابات الرئاسية 34 قرارًا لتنظيم جوانب عدة من العملية الانتخابية، كما نشرت الإرشادات المتبعة فى التصويت وحصر الأصوات وتجميع النتائج، حيث راعت اللجنة السرعة فى نشر هذه القرارات والإرشادات جميعها على موقعها الإلكترونى وقدمت تراجم مفيدة لقراراتها ولمستندات أخرى إلى اللغة الإنجليزية فى وقت مناسب، ولكن على الرغم من توفر بيانات الناخبين على نطاق واسع، إلا أنه لم تتوفر سبل كافية لتوعية الناخبين فضلاً عن عدم إقامة دورات تدريبية لأعضاء اللجان الفرعية والعامة من غير القضاة.

طبقت مصر نظام تسجيل للناخبين "سلبى"، حيث يتم استخراج سجل الناخبين من قاعدة بيانات الأرقام القومية المحفوظة لدى وزارة الداخلية، بينما تقوم مجموعة عمل لجنة الانتخابات الرئاسية بتحديث سجل الناخبين عند الدعوة للانتخابات، وقد تمت إضافة الناخبين الذين يدلون بأصواتهم للمرة الأولى إلى سجل الناخبين، فى حين تم استبعاد المواطنين الذين قيد حقهم فى التصويت وحذف أسماء المتوفيين، كما تم الانتهاء من إعداد سجل الناخبين بتاريخ 30 مارس 2014 عند الدعوة إلى الانتخابات، حيث بلغ إجمالى أعداد الناخبين المسجلين 53909306 أصوت.

تولت وزارة الداخلية مهمة التنظيم اللوجيستى للعملية الانتخابية تحت إشراف لجنة الانتخابات الرئاسية، وحتى يتسنى تحقيق نزاهة التصويت، فقد تمت طباعة أوراق الاقتراع التى حملت علامات تأمينية استندت إلى معايير رفيعة المستوى فى ظل ظروف أمنية مشددة، وقد ساوى عدد أوراق الاقتراع المطبوعة عدد الناخبين المدرجين بسجل الناخبين.

فى يوم 20 مايو، أعلنت اللجنة العامة المسئولة عن عملية تصويت المصريين بالخارج نتائج التصويت بهذه المرحلة قبيل أسبوع تقريبًا من بدء عملية التصويت فى الداخل، إلا أن هذا الإجراء على الرغم من توافقه مع الأحكام القانونية، فربما يكون قد أثر على قرارات ومشاركة الناخبين بالداخل.

وفى حين أدارت لجنة الانتخابات الرئاسية الانتخابات بمهنية وعمومًا وفقًا للقانون، إلا أنها فى مساء السابع والعشرين من مايو قررت أن تمد التصويت ليوم ثالث على عكس ما صرحت به فى بيان سابق فى 26 مايو بأن التصويت لن يتم تمديده، هذا الفعل الغير متوقع من لجنة الانتخابات الرئاسية، فى حين أنه غير مخالف للقانون، إلا أنه تسبب فى زرع عدم اليقين بلا داعى فى العملية الانتخابية فيما يتعلق، من بين أشياء أخرى، التوريطات الإجرائية واللوجستية المحتملة، كلا المرشحين استأنف ضد التمديد وكلا الاستئنافين تم رفضهما كما هو متوقع، بالإضافة إلى ذلك، فى 27 مايو صرح ممثل عن لجنة الانتخابات الرئاسية لوسائل الإعلام أن الغرامات المنصوص عليها فى قانون الانتخابات الرئاسية ستطبق على الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم، تمديد فترة التصويت مصحوبًا بالتصريح المذكور أعلاه يمكن أن يفهم كمحاولة لرفع نسب المشاركة فى الانتخابات بينما التصويت لا يزال جاريًا.

تسجيل المرشحين وحملاتهما
قبيل انتهاء فترة التسجيل، سمحت لجنة الانتخابات الرئاسية بتسجيل اثنين من المرشحين هما، وزير الدفاع والقائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية عبد الفتاح السيسى والسياسى الناصرى المحنك حمدين صباحى بعد التحقق من حصول كل منهما على توكيلات صحيحة على النحو المبين 188930 و31555 على التوالى.

هذا وقد أثر كل من الإدارة المحكمة لحملة السيسى فيما يخص صورتها العامة وكذلك الموارد المحدودة لحملة صباحى على قدرة الحملتين للوصول إلى الناخبين بالدرجة التى كان يطمح إليها كلا المرشحين، وإلى جانب المؤتمرات الشعبية، فقد استعان كلا المرشحين بقوة بوسائل الإعلام العامة والاجتماعية فضلًا عن الدعاية العامة، هذا وقد تابعت بعثة الاتحاد الأوروبى للانتخابات الرئاسية 12 مؤتمرًا شعبيًا.

لم يكن متابعو بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية فى وضع يسمح لهم بمتابعة أغلب فعاليات الحملة خارج القاهرة، أما فى القاهرة، فقد سارت الحملة إلى حد كبير بهدوء وسلام، رغم وجود بعض الأحداث المنفصلة البسيطة، التى كان لها تأثير محدود، وقد أدى اجتماع التواجد المكثف للأمن واللوائح القانونية معًا إلى خلق بيئة الحملات الانتخابية خالية نوعًا ما من احتجاجات المعارضة.

كما لم يعيق تأخر طرح البرامج الانتخابية كلا المرشحين عن متابعة حملاتهما الانتخابية، وقد أكد كلاهما على التزامه بالقواعد المنظمة للحملات الانتخابية، وقد أخلتا للوائح غير الكافية لتنظيم الإدارة المالية للحملات بإمكانية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وخصوصًا فى الحالات التى كانت هناك شواهد تدل على وجود أطراف خارجية تقدم إسهامات تتجاوز حدود الإنفاق التى وضعتها لجنة الانتخابات الرئاسية، وقد أظهر التواجد المهيمن لملصقات حملة المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى أن الافتقار إلى مثل هذه اللوائح صب فى صالحه.


وسائل الإعلام
يتكون الإطار القانونى لوسائل الإعلام لهذه الانتخابات الرئاسية من دستور 2014 وقانون الانتخابات الرئاسية وقرار لجنة الانتخابات الرئاسية رقم 15، وبينما يوفر الدستور انتقال وسائل الإعلام من الإطار المنظم لعملها المتواجد مسبقًا إلى إطار جديد، كانت لجنة الانتخابات الرئاسية منوط بها تنظيم وسائل الإعلام والصحافة المملوكة للدولة، بالإضافة إلى منح الاعتمادات إلى وسائل الإعلام لتقوم بتغطية الانتخابات الرئاسية.

شكلت وزارة الإعلام لجنة لرصد وسائل الإعلام فى 23 إبريل 2014 لترصد التزام وسائل الإعلام المذاعة بتنظيمات لجنة الانتخابات الرئاسية لكى تغطى حملات المرشحين بطريقة متوازنة ومحايدة، ولكن لم تملك لجنة رصد وسائل الإعلام إصدار عقوبات بحق وسائل الإعلام غير الملتزمة، منافذ الإعلام التى كانت مسئولة عن انتهاكات محتملة لتنظيمات لجنة الانتخابات الرئاسية، تم إبلاغها بالانتهاك فحسب.

على النقيض من هذه الخلفية، وفقًا لرصد وسائل الإعلام الذى أجرته البعثة من 3 إلى 23 مايو، تم تقديم الانتخابات باعتبارها حدثا ضخما وتلقت ضغطية مكثفة، خصصت الغالبية العظمى من وسائل الإعلام المرصودة تقريبًا نصف وقتها ومساحتها لكلا المرشحين، وهيمنوا على البرامج الإخبارية والحوارية والإذاعات الأخرى، وقامت القنوات الكبرى بإجراء حوارات مع كلا المرشحين، وكانت وسائل الإعلام المملوكة للدولة والخاصة محايدة فى المعظم فى تغطيتهم للحملات، ولكن ليس على نفس الدرجة من الحيادية فى الحوارات.

وفقًا لقانون الانتخابات الرئاسية، قدمت وسائل الإعلام المملوكة للدولة المرصودة تغطية متساوية تقريبًا لكلا المرشحين، إلا أنه فى الإعلام الخاص، حصل السيسى على أكثر من ضعف التغطية التى حصل عليها صباحى، لم تتعد التغطية الإعلامية للنساء 2 فى المائة فى كل وسائل الإعلام المرصودة، التقييم موضح بجدول 1، غاب التعاطف الإعلامى عن معارضى خارطة المستقبل والذين لم تتم تغطية آرائهم فى وسائل الإعلام المرصودة التى يتم بثها من داخل مصر.

جدول 1

المرشح السيسى صباحى
وسيلة الإعلام إجمالى إيجابى محايد سلبى إجمالى إيجابى محايد سلبى
القناة الأولى 57 14 86 0 43 1 99 0
راديو مصر 49 2 98 0 51 0 100 0
الأهرام 63 10 90 0 37 2 96 2

ONTV 58 7 93 0 42 0 97 3
CBC 73 17 83 0 27 0 99 1
تليفزيون الحياة 72 5 95 0 28 0 97 3
المصرى اليوم 73 13 85 2 27 12 84 4
اليوم السابع 69 2 98 0 31 0 91 9
الشروق 81 2 98 0 19 15 83 2

العربية 49 0 100 0 51 0 100 0
سكاى نيوز العربية 53 0 100 0 47 0 100 0
الجزيرة مباشر مصر 87 1 48 51 13 0 84 16

على الرغم من نقص التنظيم الشامل لوسائل الإعلام، ترى البعثة فى تقييمها للمناخ العام أنه كان مقيدًا من حيث حرية التعبير، مما أدى أيضًا كما يقال إلى الرقابة الذاتية من الصحفيين أنفسهم، وقد ساهم حبس أربعة من الصحفيين التابعين للجزيرة واحتجاز آخرين دون تهم فى الخوف من فكرة زوال حرية الإعلام بين الصحفيين.

كشف رصد وسائل الإعلام فى يومى 24 و25 مايو أن العديد من القنوات المملوكة للدولة والخاصة خرقت فترة الصمت الانتخابى بإذاعة أغانى وتعليقات تصب فى صالح المرشح عبد الفتاح السيسى، والصحف أيضًا خصصت عدد من الأعمدة التحريرية خلال هذه الفترة لأشخاص شجعوا الناخبين للتصويت لصالح المرشح السيسى بينما وصفت المرشح حمدين صباحى بالخاسر لا محالة فى الانتخابات الرئاسية.

النزاعات الانتخابية
لا يسمح قانون الانتخابات الرئاسية بالطعن على القرارات الإدارية للجنة الانتخابات الرئاسية، وفيما يبدو أن غياب حق الاستئناف يعتبر مخالفة للمادة 97 من دستور 2014.

تعاملت لجنة الانتخابات الرئاسية على الأقل مع ثلاثة انتهاكات مزعومة للقواعد الحاكمة للحملات من كلا الحملتين دون أن يتم اتخاذ إجراء إضافى آخر، وقد تم رفع ما لا يقل عن قضيتين أمام مجلس الدولة فى مسائل تتعلق بقانون الانتخابات وأهلية الترشح للانتخابات على التوالى.

مشاركة المرأة والأقليات وذوى الاحتياجات الخاصة
عانت المرأة المصرية على مدار التاريخ من قلة نسبة تمثيلها فى المناصب الرسمية بالدولة، حيث بلغت نسبة تمثيلها 1,8 فى المائة من عضوية البرلمان السابق وأقل من 1 فى المائة من القضاة نساء، وعليه، لم يترأس اللجان الفرعية سوى عدد محدود من القاضيات، وقد أكدت هذه المخاوف غياب المرأة عن الترشح فى هذه الانتخابات الرئاسية، وتتمثل المعوقات الرئيسية التى تقف أمام نسبة مشاركة المرأة فى المناصب المنتخبة فى غياب مبادرات سياسية ملموسة تعزز من وجود المرأة إلى جانب التوجهات الثقافية التقليدية والافتقار إلى الموارد المالية من جانب المتطلعات المحتملات للترشح.

رغم أن الدستور يقضى بتمثيل عادل لفئات الشعب عبر النظام الانتخابى، فإنه لم يتأكد كيف سيتم تنفيذ المشاركة المعززة للمرأة والمجتمعات الدينية والأقليات العرقية فى الحياة السياسية.

يلزم الدستور الدولة على وجه الخصوص بكفالة الحقوق السياسية للأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، إلا أن عدم وجود أوراق اقتراع ذات محتوى بارز قد أخل بحقوق الناخبين من ذوى الإعاقات البصرية فى الاحتفاظ بخصوصيتهم.

يمكن مشروع قانون الانتخابات البرلمانية الجديد أن يقدم فرصة مناسبة للتعامل مع هذه المسائل.

متابعة الانتخابات
اعتمدت لجنة الانتخابات الرئاسية 80 منظمة مجتمع مدنى محلية و6 منظمات دولية لمتابعة الانتخابات الرئاسية، فإلى جانب بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية، انتشرت أربع بعثات أخرى على مستوى الجمهورية تابعة لمنظمات حكومية دولية، مثل الاتحاد الإفريقى، وجامعة الدول العربية، والسوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا (الكومسا) ومنظمة الدول الفرانكفونية، وقد علمت بعثة الاتحاد الأوربى لمتابعة الانتخابات الرئاسية من لجنة الانتخابات الرئاسية برفض اللجنة طلبات تقدم 32 منظمة مجتمع مدنى محلية وسبع منظمات دولية لمتابعة الانتخابات، هذا وقد أخبرت منظمات المجتمع المدنى المحلية التى اعتمدتها اللجنة بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية بالعبء الإدارى للمتابعة المحلية الذى يتأتى من الشروط الخاصة باعتماد الأفراد، أبلغت لجنة الانتخابات الرئاسية بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية باعتمادها طلبات 15204 متابعين محليين فيما رفضت الطلبات المقدمة البالغ عددها 1518 طلبًا للاعتماد الفردى استنادًا لأسباب فنية، وبينما أقرت لجنة الانتخابات الرئاسية بأن جميع التصريحات الفردية كانت قد أصدرت فى المواعيد المحددة لها، علمت بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية من عضو تابع لمنظمات المجتمع المدنى المحلية بأن التصاريح أصدرت لهم ما بين يوم إلى ثلاثة أيام بعد انقضاء الموعد المحدد.

أيام الانتخاب
فى المجمل، قام المتابعون التابعون لبعثة الاتحاد الأوروبى بعدد 143 من المتابعات خلال فترة عمل اللجان الفرعية على مدى ثلاثة أيام من التصويت، وفتحت اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة أبوابها فى المواعيد المحددة أو متأخرة قليلاً، وعمومًا، قيم المتابعون إدارة إجراءات فتح اللجان ككل بأنها "جيدة" أو "جيدة جدًا".

أجرى متابعو بعثة الاتحاد الأوروبى عدد 1389 من المتابعات أثناء ساعات التصويت على مدار أيام الانتخابات الثلاثة كلها، وقد قيموا عملية الإدارة الكلية للتصويت فى العموم بأنها "جيدة" أو "جيدة جدًا"، بغض النظر عن بعض التجاوزات الإجرائية البسيطة المبلغ بها، كما جاء فى تقييم المتابعين بأن استيعاب الناخبين عمومًا لإجراءات التصويت كان "جيد" أو "جيد جدًا" وأن أداء موظفى اللجان الفرعية كان كذلك "جيد" أو "جيد جدًا"، وقد ورد فى تقرير المتابعين غياب طوابير الناخبين الطويلة والازدحام عمومًا، فضلاً عن عدم وجود أى توتر أو اضطراب فى نطاق اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة، وقد تواجد ممثلو المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى بنسبة 70% و30% من اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة على التوالى، بينما تواجد المتابعون الدوليون ومتابعو منظمات المجتمع المدنى بنسبة 15% فى اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة.

أغلقت أغلب اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة فى موعدها أو بعده بوقت قصير، وقد قيمت عملية الإغلاق بأنها إيجابية فى الأغلبية العظمى من اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة على الرغم من وجود بعض الأخطاء الإجرائية الطفيفة التى شوهدت فى عدد قليل منها، كما أن القرار المتأخر بمد فترة التصويت يوم آخر لم يبدو أنه قد أثر على عمل اللجان الفرعية، وفقًا لتقييم متابعى بعثة الاتحاد الأوروبى.

بلغ عدد المتابعات التى أجريت على إجراءات الإغلاق والحصر فى نهاية اليوم الثالث للتصويت 39 متابعة، وقد تم الإبلاغ بعددها فى تمام الساعة 6: 30 مساء من يوم التاسع والعشرين من مايو، هذا وقد قيم متابعو البعثة عملية إدارة الحصر بأنها "جيدة" أو "جيدة جدًا" فى 29 متابعة.

كان الانطباع العام لمتابعى بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات بأن رجال الجيش وإنفاذ القانون قد احترموا تعليمات لجنة الانتخابات الرئاسية، إلا أنه من بين إجمالى 1694 زيارة للجان الفرعية والعامة، وردت تقارير تفيد بتواجد هؤلاء الرجال بشكل غير مصرح به فى 77 و63 حالة على التوالى، وإلى جانب ذلك، لاحظ المتابعون وجود صعوبة فى دخول اللجان الفرعية من قبل الناخبين ذوى الاحتياجات الخاصة فى أكثر من ربع اللجان الفرعية التى تمت زيارتها، فمن بين 1694 زيارة للجان الفرعية، أبلغ متابعو البعثة بوجود قيود على أنشطة المتابعة فى 30 زيارة، جدير بالذكر أن سرية الاقتراع من الممكن أن تكون قد تعرضت للإضعاف فى 23 متابعة، فيما لوحظ امتلاء صندوق الاقتراع عن آخره فى أربع حالات، وفى أيام الانتخابات، أبلغ بوجود إعاقات لعمل عدد من الصحفيين فى بعض المحافظات فيما احتجز واعتقل بعضهم أثناء تغطية عملية الاقتراع.

معلومات عن البعثة
وقعت وزارة الخارجية ولجنة الانتخابات الرئاسية بجمهورية مصر العربية مذكرة تفاهم مع وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر يومى الثالث عشر والرابع عشر من أبريل لعام 2014، بالنيابة عن الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بمشترطات متابعة الانتخابات وفقًا لمنهجية الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات، وصلت بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات إلى جمهورية مصر العربية فى الثامن عشر من أبريل 2014، تلبيًة لدعوة من الحكومة ولجنة الانتخابات الرئاسية، إجمالًا نشرت البعثة أكثر من 150 متابعا من كل الـ28 دولة الأعضاء بالاتحاد الأوروبى وكندا والنرويج فى المحافظات، ليقيموا العملية الانتخابية برمتها وفقًا للالتزامات الدولية والإقليمية للانتخابات الديمقراطية بالإضافة إلى قوانين جمهورية مصر العربية، الوفد المكون من أعضاء البرلمان الأوروبى يؤيدون هذا البيان الأول، بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات مستقلة فى نتائجها، وتلتزم بإعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات الموقع فى الأمم المتحدة فى أكتوبر 2005.

فى أيام الانتخاب قام المتابعون بزيارة أكثر من 1964 لجنة فرعية فى 26 محافظة بجمهورية مصر العربية لمتابعة التصويت والحصر وجدولة النتائج، وستبقى البعثة فى مصر حتى انتهاء العملية الانتخابية، وتود البعثة أن تعرب عن تقديرها لممثلى السلطات المصرية والأحزاب السياسية والمجتمع المدنى ولشعب مصر لتعاونهم خلال فترة المتابعة.


جدول 1
المرشح السيسي صباحي
وسيلة الإعلام إجمالي ايجابي محايد سلبي إجمالي ايجابي محايد سلبي
القناة الأولى 57 14 86 0 43 1 99 0
راديو مصر 49 2 98 0 51 0 100 0
الأهرام 63 10 90 0 37 2 96 2

ONTV 58 7 93 0 42 0 97 3
CBC 73 17 83 0 27 0 99 1
تليفزيون الحياة 72 5 95 0 28 0 97 3
المصري اليوم 73 13 85 2 27 12 84 4
اليوم السابع 69 2 98 0 31 0 91 9
الشروق 81 2 98 0 19 15 83 2

العربية 49 0 100 0 51 0 100 0
سكاي نيوز العربية 53 0 100 0 47 0 100 0
الجزيرة مباشر مصر 87 1 48 51 13 0 84 16
على الرغم من نقص التنظيم الشامل لوسائل الإعلام، ترى البعثة في تقييمها للمناخ العام أنه كان مقيدًا من حيث حرية التعبير، مما أدى ايضًا كما يقال إلى الرقابة الذاتية من الصحفيين أنفسهم. وقد ساهم حبس أربعة من الصحفيين التابعين للجزيرة واحتجاز اخرين دون تهم في الخوف من فكرة زوال حرية الإعلام بين الصحفيين.

كشف رصد وسائل الإعلام في يومي 24 و25 مايو أن العديد من القنوات المملوكة للدولة والخاصة خرقت فترة الصمت الانتخابي بإذاعة أغاني وتعليقات تصب في صالح المرشح عبد الفتاح السيسي، والصحف أيضًا خصصت عدد من الأعمدة التحريرية خلال هذه الفترة لأشخاص شجعوا الناخبين للتصويت لصالح المرشح السيسي بينما وصفت المرشح حمدين صباحي بالخاسر لا محالة في الانتخابات الرئاسية.

النزاعات الانتخابية
لا يسمح قانون الانتخابات الرئاسية بالطعن على القرارات الإدارية للجنة الانتخابات الرئاسية وفيما يبدو أن غياب حق الاستئناف يعتبر مخالفة للمادة 97 من دستور 2014.

تعاملت لجنة الانتخابات الرئاسيةعلى الأقل مع ثلاثة انتهاكات مزعومةللقواعد الحاكمة للحملات من كلا الحملتين دون أن يتم اتخاذ إجراء إضافي آخر. وقد تم رفع ما لا يقل عن قضيتين أمام مجلس الدولة في مسائل تتعلق بقانون الانتخابات وأهلية الترشح للانتخابات على التوالي.

مشاركة المرأة والأقليات وذوي الاحتياجات الخاصة
عانت المرأة المصرية على مدار التاريخ من قلة نسبة تمثيلها في المناصب الرسمية بالدولة، حيث بلغت نسبة تمثيلها 1,8 في المائة من عضوية البرلمان السابق وأقل من 1 في المائة من القضاة نساء. وعليه، لم يترأس اللجان الفرعية سوى عدد محدود من القاضيات.وقد أكد على هذه المخاوف غياب المرأة عن الترشح في هذه الانتخابات الرئاسية. وتتمثل المعوقات الرئيسية التي تقف أمام نسبة مشاركة المرأة في المناصب المنتخبة في غياب مبادرات سياسية ملموسة تعزز من وجود المرأة إلى جانب التوجهات الثقافية التقليدية والافتقار إلى الموارد المالية من جانب المتطلعات المحتملات للترشح.

رغم أن الدستور يقضي بتمثيل عادل لفئات الشعب عبر النظام الانتخابي، فإنه لم يتأكد كيف سيتم تنفيذ المشاركة المعززة للمرأة والمجتمعات الدينية والأقليات العرقية في الحياة السياسية.

يلزم الدستور الدولة على وجه الخصوص بكفالة الحقوق السياسية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن عدم وجود أوراق اقتراع ذات محتوى بارز قد أخل بحقوق الناخبين من ذوي الإعاقات البصرية في الاحتفاظ بخصوصيتهم.

يمكن مشروع قانون الانتخابات البرلمانية الجديد أن يقدم فرصة مناسبة للتعامل مع هذه المسائل.

متابعة الانتخابات
اعتمدت لجنة الانتخابات الرئاسية 80 منظمة مجتمع مدني محلية و6 منظمات دولية لمتابعة الانتخابات الرئاسية. فإلى جانب بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية، انتشرت أربع بعثات أخرى على مستوى الجمهورية تابعة لمنظمات حكومية دولية، مثل الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والسوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكومسا) ومنظمة الدول الفرانكفونية. وقد علمت بعثة الاتحاد الأوربي لمتابعة الانتخابات الرئاسية من لجنة الانتخابات الرئاسية برفض اللجنة طلبات تقدم 32 منظمة مجتمع مدني محلية وسبع منظمات دولية لمتابعة الانتخابات . هذا وقد أخبرت منظمات المجتمع المدني المحلية التي اعتمدتها اللجنة بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية بالعبء الإداري للمتابعة المحلية الذي يتأتى من الشروط الخاصة باعتماد الأفراد. أبلغت لجنة الانتخابات الرئاسية بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية باعتمادها طلبات 15204 متابعين محليين فيما رفضت الطلبات المقدمة البالغ عددها 1518 طلبًا للاعتماد الفردي استنادًا لأسباب فنية . وبينما أقرت لجنة الانتخابات الرئاسية بأن جميع التصريحات الفردية كانت قد أصدرت في المواعيد المحددة لها، علمت بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية من عضو تابع لمنظمات المجتمع المدني المحلية بأن التصاريح أصدرت لهم ما بين يوم إلى ثلاثة أيام بعد انقضاء الموعد المحدد.

أيام الانتخاب
في المجمل، قام المتابعون التابعون لبعثة الاتحاد الأوربي بعدد 143 من المتابعات خلال فترة عمل اللجان الفرعية على مدى ثلاثة أيام من التصويت. وفتحت اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة أبوابها في المواعيد المحددة أو متأخرة قليلاً. وعمومًا، قيم المتابعون إدارة إجراءات فتح اللجان ككل بأنها "جيدة" أو "جيدة جدًا".

أجرى متابعو بعثة الاتحاد الأوروبي عدد 1389 من المتابعات أثناء ساعات التصويت على مدار أيام الانتخابات الثلاثة كلها. وقد قيموا عملية الإدارة الكلية للتصويت في العموم بأنها "جيدة" أو "جيدة جدًا"، بغض النظر عن بعض التجاوزات الإجرائية البسيطة المبلغ بها. كما جاء في تقييم المتابعين بأن استيعاب الناخبين عمومًا لإجراءات التصويت كان "جيد" أو "جيد جدًا" وأن أداء موظفي اللجان الفرعية كان كذلك "جيد" أو "جيد جدًا". وقد ورد في تقرير المتابعين غياب طوابير الناخبين الطويلة والازدحام عمومًا، فضلاً عن عدم وجود أي توتر أو اضطراب في نطاق اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة. وقد تواجد ممثلو المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي بنسبة 70% و30% من اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة على التوالي. بينما تواجد المتابعون الدوليون ومتابعو منظمات المجتمع المدني بنسبة 15% في اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة.

أغلقت أغلب اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة في موعدها أو بعده بوقت قصير. وقد قيمت عملية الإغلاق بأنها إيجابية في الأغلبية العظمى من اللجان الفرعية الخاضعة للمتابعة على الرغم من وجود بعض الأخطاء الإجرائية الطفيفة التي شوهدت في عدد قليل منها. كما أن القرار المتأخر بمد فترة التصويت يوم آخر لم يبدو أنه قد أثر على عمل اللجان الفرعية، وفقًا لتقييم متابعين بعثة الاتحاد الأوروبي.

بلغ عدد المتابعات التي أجريت على إجراءات الإغلاق والحصر في نهاية اليوم الثالث للتصويت39 متابعة. وقد تم الإبلاغ بعددها في تمام الساعة 6:30 مساء من يوم التاسع والعشرين من مايو. هذا وقد قيم متابعو البعثة عملية إدارة الحصر بأنها "جيدة" أو "جيدة جدًا" في 29 متابعة.

كان الانطباع العام لمتابعي بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات بأن رجال الجيش وإنفاذ القانون قد احترموا تعليمات لجنة الانتخابات الرئاسية. إلا أنه من بين إجمالي 1694 زيارة للجان الفرعية والعامة، وردت تقارير تفيد بتواجد هؤلاء الرجال بشكل غير مصرح به في 77 و63 حالةعلى التوالي. وإلى جانب ذلك، لاحظ المتابعون وجود صعوبة في دخول اللجان الفرعية من قبل الناخبين ذوي الاحتياجات الخاصة في أكثر من ربع اللجان الفرعية التي تمت زيارتها. فمن بين 1694 زيارة للجان الفرعية، أبلغ متابعو البعثة بوجود قيود على أنشطة المتابعة في 30 زيارة. جدير بالذكر أن سرية الاقتراع من الممكن أن تكون قد تعرضت للإضعاف في 23 متابعة، فيما لوحظ امتلاء صندوق الاقتراع عن آخره في أربع حالات. وفي أيام الانتخابات، أبلغ بوجود إعاقات لعمل عدد من صحفيين في بعض المحافظات فيما احتجز واعتقل بعضهم أثناء تغطية عملية الاقتراع.

معلومات عن البعثة
وقعت وزارة الخارجية ولجنة الانتخابات الرئاسية بجمهورية مصر العربية مذكرة تفاهم مع وفد الاتحاد الأوروبي في مصر يومي الثالث عشر والرابع عشر من أبريل لعام 2014. بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمشترطات متابعة الانتخابات وفقًا لمنهجية الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات. وصلت بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات إلى جمهورية مصر العربية في الثامن عشر من ابريل 2014 تلبيًة لدعوة من الحكومة ولجنة الانتخابات الرئاسية. اجمالًا نشرت البعثة أكثر من 150 متابع من كل الثماني وعشرين دولة الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وكندا والنرويج في المحافظات ليقيموا العملية الانتخابية برمتها وفقًا للالتزامات الدولية والإقليمية للانتخابات الديموقراطية بالإضافة إلى قوانين جمهورية مصر العربية. الوفد المكون من أعضاء البرلمان الأوروبي يؤيدون هذا البيان الأولي. بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات مستقلة في نتائجها، وتلتزم بإعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات الموقع في الأمم المتحدة في أكتوبر 2005.

في أيام الانتخاب قام المتابعون بزيارة أكثر من1964 لجنة فرعية في26 محافظة بجمهورية مصر العربية لمتابعة التصويت والحصر وجدولة النتائج. وستبقى البعثة في مصر حتى انتهاء العملية الانتخابية. وتود البعثة أن تعرب عن تقديرها لممثلي السلطات المصرية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني ولشعب مصر لتعاونهم خلال فترة المتابعة.





موضوعات متعلقة..

البعثة الدولية لمتابعة الانتخابات: الإجراءات الانتخابية صحيحة وتتسم بالنزاهة.. ونسبة المشاركة 47% فى أكثر من 10 آلاف مركز انتخابى.. والدولى للسلام: الانتخابات تحول رائع.. وأهلا بكم فى مصر الديمقراطية

بعثة الاتحاد الأفريقى: الانتخابات جرت فى جو من الاستقرار والسلام والنظام.. ونهنئ حكومة مصر وشعبها على الاقتراع السلمى.. وتؤكد: نحلل البيانات التى تم جمعها وسنعلن النتائج 3 يونيو فى أديس أبابا





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة