الفنان عمرو يوسف واحد من المواهب الشابة التى فرضت نفسها بقوة خلال السنوات الماضية، خصوصا أنه شديد الحرص على اختيار أدواره، حيث يدخل السباق الدرامى الرمضانى بمسلسل «عد تنازلى» دون أن يخشى منافسة كبار النجوم، كما انتهى من أولى بطولاته السينمائية وهو فيلم «الثمن».
«اليوم السابع» تحاور النجم الشاب عمرو يوسف للتعرف على تفاصيل فيلمه ومسلسله الجديدين..
لماذا اخترت سيناريو «عد تنازلى» بالتحديد لتخوض به السباق الرمضانى؟
- هذا المسلسل أحببته للغاية، وتحمست له بشدة بمجرد قراءتى للحلقات الأولى منه، لأننى وجدته مختلفا عن أى عمل قدمته، وعن أى عمل شاهدته فبه تفاصيل جديدة على الدراما، ولم آخذ وقتا فى التفكير فى قبوله، وأقدم من خلاله شخصية «سليم» وهو مهندس ناجح فى عمله يعيش هو وزوجته، وتجسد دورها «كندة علوش»، وابنه، حياة كريمة هادئة، فجأة يتعرض لموقف معين يقلب حياته رأسا على عقب، وتتغير طبيعة تفكيره ونظرته للحياة.
لماذا تميل للأدوار المركبة التى تعتمد على الإثارة والتشويق؟
- مسلسل «عد تنازلى»، بعيد عن طبيعة الأحداث المركبة، فمسلسل «نيران صديقة»، كان استثنائيا فى أنه يحتاج بالفعل متابعة الحلقات بأكملها من أجل استيعاب أحداثه، وكان مختلفا فى طبيعة التناول، لكن فى مسلسلى الجديد أبتعد عن هذا لأقدم دراما مختلفة كتبها تامر إبراهيم بحرفية عالية جدا.
تتعاون مع كندة علوش فى ثالث عمل فهل ترشيحها للبطولة أمامك كان باختيارك أم أن الأمر جاء صدفة؟
- تعاقدت على هذا المسلسل مع الجهة المنتجة، وفوجئت بالمخرج حسين المنباوى يرشحها للمشاركة، لأنه وجدها هى الأنسب للشخصية التى تجسدها، وهى أيضا رحبت بالعمل، وكندة ممثلة قوية ومجتهدة، وأجد ارتياحا كبيرا فى التعاون معها.
لماذا لجأت للتعاون مع المخرج حسين المنباوى خاصة أنه فى أولى تجاربه الإخراجية؟
- على الإطلاق، فأنا دائما يكون لى حظ جيد مع مخرجى التجارب الأولى مثل، محمد بكير فى «المواطن إكس»، وكذلك «طرف ثالث»، اللذان حققا نجاحا كبيرا، وأنا فى هذا المسلسل أراهن على المخرج حسين المنباوى، فسيكون إضافة للدراما المصرية، وهذا ليس توقعى وحدى، بل إن جميع المخرجين الذين عمل معهم توقعوا له هذا فكانوا يشيدون به، لأنه كان من أهم مساعدى الإخراج.
هل لديك مخاوف بشأن السباق الرمضانى المقبل، خاصة أنه ممتلئ بنجوم كبار؟
- مسلسل «طرف ثالث»، حقق نجاحا كبيرا، خلال عرضه فى الموسم الرمضانى قبل الماضى، وأطلق عليه الجمهور والنقاد الحصان الأسود، على الرغم من تواجد نجوم كبار مثل عادل إمام بـ«فرقة ناجى عطاالله» ومحمود عبدالعزيز بـ«باب الخلق»، والفخرانى بـ«الخواجة عبدالقادر»، خلال هذا الموسم، فأنت من المحال أن تتواجد وحدك فى السوق، فطول الوقت سيكون هناك منافسون، وهذا شىء جيد، يجعل كل ممثل يقدم أفضل ما لديه، حتى يستطيع أن يتميز.
ماذا عن أحدث أعمالك السينمائية «تفاحة آدم» ومتى سيتم طرحه بأدوار السينما؟
- الفيلم تم تغيير اسمه إلى «الثمن»، بسبب مسلسل خالد الصاوى الذى يحمل نفس الاسم، كما أننا كنا نرغب فى تغيير اسمه منذ فترة، وهو الآن فى مراحل مونتاجه وميكساجه النهائية، وهو فيلم يعتمد على الإثارة والتشويق، أتمنى أن يلاقى النجاح عند طرحه، ولا أعرف متى سيتم عرضه، ولكن منتجه شريف مندور يرغب فى المشاركة به فى عدة مهرجانات قبل طرحه تجاريا بالسينما.
لكن دائما الأفلام التى تشارك فيها تعرض فى مواعيد سيئة مثل «برتيتا»، فتبتعد عنها الإيرادات فما تعليقك؟
- أنا لا أتدخل فى مواعيد طرح أى عمل أشارك فيه، فهذا شئ يخص المنتج والجهة الموزعة للفيلم وهذا شىء معروف، وبالفعل فيلم «برتيتا»، الأخير تم عرضه فى وقت سيئ للغاية، حتى إنه عرض وتم رفعه من السينما، وهناك كثيرون لا يعلمون أنه تم عرضه من الأساس، وحينما عُرض هذا الفيلم بالفضائيات حقق نجاحا كبيرا، ولاقى مردودا رائعا، ولو كان قد تم عرضه فى توقيت جيد، لكان حقق إيرادات مرتفعة.
أنت محظوظ فى الدراما التليفزيونية أكثر من السينما، فما السبب من وجهة نظرك؟
- بالطبع أنا أجد تقديراً لمجهودى فى الدراما أكثر من السينما، والسبب أن الدراما التليفزيونية حاصلة على حقها أكثر من السينما، ولو دققنا بعض الشىء، ستجد فى كل عام إقبال جميع منتجى الدراما على الإنتاج استعدادا للسباق الرمضانى، وهذا يساعد على عمالة ممثلين كثيرين، على عكس السينما التى تأثرت بشكل كبير بعد الثورة، فابتعد عنها عدد كبير من منتجيها، وأصبحت تعتمد على نوعية واحدة، وهى الأفلام الشعبية، ونوعية هذه الأعمال لا تناسبنى ولا أجد نفسى فيها.
وهل ترى أن فنانى جيلك محظوظون أم أنهم مظلومون؟
- أرى جيلى مظلوما فى السينما، الذى أصبح ليس بنفس القوة التى تواجدت عليها خلال الأجيال التى سبقتنا، ولكن بمشيئة الله ستسرد قوتها، ولكنها تحتاج بعض الوقت.
بعد تقديمك للبطولة المطلقة هذا العام هل من الممكن أن تعود للبطولة الجماعية أو للدور الثانى؟
- نعم بالطبع، فأنا لست ممن يتمسكون بالبطولة المطلقة أو يسعون إليها، فليس لدى أى مشاكل فى العودة للبطولة الجماعية أو للدور الثانى ما دام هناك دور جيد، أستطيع من خلاله تقديم جديد، فأنا مثلا بطل فيلم «الثمن» الذى انتهيت من تصويره، وبطل فيلم جديد تعاقدت عليه مؤخرا، ولو عُرض علىَّ دور ثانى فى فيلم وعجبنى سأقدمه بالفعل.
حدثنا عن الفيلم الذى تعاقدت عليه مؤخرا ومتى ستشرع فى تصويره؟
- هو فيلم من إخراج زياد الوشاحى فى أولى تجاربه الإخراجية، وهو فيلم مكتوب بشكل جيد، وأعجبت به بشدة، وسأبدأ فى التحضير له قريبا.
بعد تقديمك لبطولة مسلسل «المنتقم»، انتشرت مسلسلات الـ60 حلقة والـ100 فهل من الممكن أن تكرر هذه التجربة، وما رأيك فى هذه النوعية المقدمة الآن؟
- على حسب جودتها، فحينما أجد عملا جيدا من هذه النوعية بالفعل سأقدمه، وهناك أعمال قُدمت مؤخرا، كانت رائعة مثل «الإخوة»، الذى يعرض حاليا، وكذلك «آدم وجميلة»، فهذه الأعمال حينما تُصنع بحرفية يُقبل عليها المشاهد.
هل انشغالك بالفن أخذك من حياتك العائلية وتكوين أسرة؟
- إلى حد كبير، فمهنتنا طول الوقت تحتاج إلى تركيز وبحث وتحضير وتدقيق، فبالفعل العمل أخذنى، وأنا أفكر حاليا بشكل جدى فى الارتباط، وأبحث عن بنت الحلال.
بداية ظهورك للجمهور كان من خلال تقديمك لنشرة روتانا سينما، فهل من الممكن أن تعود لتجربة التقديم البرامجى؟
- أنا قدمت بالفعل تجربة مؤخرا على قناة أبوظبى بعنوان «بشبه عليك»، وحققت نجاحا كبيرا فى منطقة الخليج وقت عرضها، لكنى لا أرغب فى العودة مرة أخرى، فتفكيرى وانشغالى وتركيزى حاليا فى التمثيل، خاصة أنه مهنة صعبة وتحتاج لتفرغ.
هل تابعت أزمة فيلم «حلاوة روح» التى أثيرت حولها ضجة كبيرة بعد قرار رئيس الوزراء برفعه من دور العرض السينمائية؟
- نعم بالفعل تابعتها، وكنت ضد القرار بشدة، لأننا فى دولة قانون، فمادامت الموافقة قد تمت على الفيلم من البداية من قبل الجهات الحكومية المختصة، لا يجوز لأحد رفعه حتى ولو كان رئيس الحكومة، فهذا قانونيا خطأ، إلا إذا كان الفيلم يتحدث عن إذدراء الأديان مثلا، أو يتحدث عن شىء يشكل خطرا على الأمن القومى المصرى، ففى هذه الحالة يجوز رفعه، وأنا لم أشاهد الفيلم، ولكنى سمعت من كثيرين أثق فى أرائهم أن الفيلم مثله مثل أفلام كثيرة عرضت بالسينمات، بل إن الأفلام التى عرضت أكثر منه فى الفكر والعرى.
من من نجمات جيلك أو الأجيال التى سبقت تتمنى العمل معها؟
- هناك كثيرات، فأتمنى العمل مع منى زكى، لأنها ممثلة قوية وأحب تمثيلها، وياسمين عبدالعزيز، لأن لها طعما مختلفا لدى الجمهور، وأتمنى العمل مع منة شلبى مرة أخرى، لأننى استمتعت كثيرا بالعمل معها فى فيلم «نور عينى»، وكذلك نيللى كريم، لأنها ممثلة جميلة ورقيقة، فهناك مدارس مختلفة أتمنى العمل معها.
كيف ترى المشهد السياسى الحالى، وما تقييمك لما تمر به مصر الآن من أحداث، وهل أنت متفائل أم متشائم؟
- هناك أشياء تحدث تجعلنى متفائلا وأخرى تجعلنى متشائما، وأنا حاليا أتابع المشهد السياسى من بعيد، ولكنى غير قادر على تحديد وجهة نظرى فى أى شىء، وأتمنى أن يكون القادم أفضل.
هل شاركت فى الانتخابات الرئاسية، ولمن أعطيت صوتك؟
- شاركت بالفعل وأدليت بصوتى، لكنى أريد أن أحتفظ بصوتى لنفسى لأننى أرى أن هذا الأمر شخصى، وغير محبوب أن يعلن كل فرد عنه، وأنا لست من حملة السيسى أو من حملة حمدين.
منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن انتشرت مسميات الناشط السياسى أو حقوقى والمحلل الاستراتيجى وغيرها.. فما رأيك فى هذه المسميات؟
- مثل هذه المسميات أحيانا يكون لها معنى، وفى أحيان أخرى أجدها أوفر وخلال الفترة الماضية كثر هذا المسمى بشكل كبير للغاية، فضاعت قيمته ومعناه، وللأسف هناك كثيرون منهم لا يعرف من أين يأكلون وينفقون على أنفسهم، وفى النهاية لا يجوز أن يطلق كل من هب ودب على نفسه مسميات، دون أن يكون لديه مؤهلات تؤهله لهذا المسمى، سواء ناشطا سياسيا أو حقوقيا، أو يمتهن أى مهنة أخرى.
وما هى مطالبك من الرئيس المقبل؟
- أول مطلب أن يأخذ باله جيدا من الفقراء، لأن هناك كثيرين يعيشون فى مصر، عيشة تصعب على الكافر، فهناك نسبة كبيرة من المصريين يعيشون حياة غير آدمية، لابد أن يشعر بهم الرئيس المقبل، ثانى مطلب، أن يعمل على تقدم اقتصادنا، فمصر لن تصبح متقدمة إلا إذا كان اقتصادها قويا، وبعد ذلك مطالبى مثل باقى المصريين أود أن أعيش فى بلد آمنة يحكمها القانون، وأن نأكل طعاما صحيا ونشرب ماءً نظيفا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة