سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 29 مايو 1978.. موت الملكة نازلى فى أمريكا بعد 20 عاما من تحولها من الإسلام إلى المسيحية الكاثوليكية

الخميس، 29 مايو 2014 08:49 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 29 مايو 1978.. موت الملكة نازلى فى أمريكا بعد 20 عاما من تحولها من الإسلام إلى المسيحية الكاثوليكية سعيد الشحات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إحدى كنائس "لوس أنجلوس" بأمريكا، تمت مراسم دفن الملكة نازلى عبد الرحيم صبرى ودفنها بـ"كاليفورنيا".

ماتت الملكة فى مثل هذا اليوم "29 مايو 1978"، وعمرها 84 عاما شهدت فيها عواصف هائلة منذ أن تزوجت الملك فؤاد، وأنجبت منه "فاروق" الذى ورث عرش أبيه، وقصتها بعد سفرها إلى أوربا ثم أمريكا وبقائها فيها منذ عام 1946 وحتى رحيلها، كانت دراما حقيقية، ومن أهم محطاتها تحولها من الإسلام إلى المسيحية التى ماتت عليها.

عن قصة تحولها إلى المسيحية، يقول الكاتب صلاح عيسى فى كتابه "البرنسيسة والأفندى، أن "نازلى" اعتنقت المسيحية عام 1958، وبررت ذلك بأنها نجت من موت محقق على أثر العمليات الجراحية المتكررة التى أجريت لها فى أحد المستشفيات الكاثوليكية، وأنها نذرت قبل إجراء إحدى هذه العمليات أن تعتنق "الكاثوليكية" إذا أمد الله لها فى عمرها ونجت من الموت، ولهذا رأت أن تفى بنذرها، وأن تعود إلى دين ومذهب جدها الكولونيل "أونتلم أوكتاف سيف"، وكان ضابط فرنسى جاء إلى الحملة الفرنسية إلى مصر، لكنه تخلف عن العودة، وأشهر إسلامه وأصبح قائد ومدرب الجيش المصرى حتى عصر "سعيد باشا".

لم ترتد "نازلى" وحدها عن الإسلام لتعتنق "المسيحية" وإنما فعلت ذلك ابنتها "فتحية" التى غادرت مصر معها عام 1946، وتزوجت فى عام 1950 من "رياض غالى" المسيحى وقيل وقتها إنه أشهر إسلامه، كما أقدمت ابنتها " فائزة " على نفس الفعل، وكان لـ"فائزة " دراما من نوع آخر، فحسب كتاب "سقوط نظام للكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، نجحت فائزة فى تهريب مجوهراتها عن طريق الحقيبة الدبلوماسية للملحق العسكرى التركى الكولونيل "محمد نور الدين"، لكن الضابط الذى قام بالتهريب لم يسلم المجوهرات إلى الأميرة فى باريس كما كان متفقا عليه، ووجدت الأميرة نفسها مفلسة فى العاصمة الفرنسية، فأكملت رحلتها إلى كاليفورنيا تشارك والدتها حياتها، وكذلك تدخل معها فى عقيدتها الدينية الجديدة (المسيحية الكاثوليكية).

عاش الثلاثة فى أمريكا "مسيحيات كاثوليكيات"، ويرجح صلاح عيسى، أن "نازلى" هى صاحبة فكرة التحول إلى المسيحية، إذ كانت منذ بداية شبابها تؤمن بالسحر والتنجيم وقراءة الفنجان وضرب الرمل واستكشاف الطالع، واللافت هنا هو ما ذكرته " نازلى " دفاعا عن تزويجها لابنتها الأميرة " فتحية " المسلمة، إلى "رياض غالى" المسيحى" الذى قيل إنه أشهر إسلامه، حيث علقت فى حديث لصحيفة أخبار اليوم: "فتحية بزواجها من رياض غالى تكسب ثواب الذى كسب لدينه مؤمنا جديدا"، وهذا التبرير الدينى تناسته بعد ذلك باعتناقها المسيحية.

عاشت "نازلى" فى أمريكا حياة بائسة حتى رحيلها، ففى عام 1973 أعلن البنك الفيدرالى الأمريكى عن إفلاسها وجدولة ديونها وبيع ممتلكاتها بالمزاد العلنى، وسكنت فى شقة متواضعة فى حى فقير اسمه "وست وود" فى لوس أنجلوس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة