دراسة جديدة من جامعة ستانفورد الأمريكية تمت على الأطباء المرضى بحالات ميؤوس منها، توصلت إلى أن 90% منهم يفضلون أن يودى المرض بحياتهم بدلا من التدخل العلاجى.
وذكرت فوكس نيوز على أنه بالرغم من أن هؤلاء الأطباء تابعوا إلى نهاية خطوات العلاج الصعبة مع مرضاهم، إلا أنهم رفضوا تطبيق هذا على أنفسهم، وأنهم كمعظم المرضى الذين ذكرت دراسات سابقة أنهم يفضلون الموت فى منازلهم دون تدخلات طبية.
شملت الدراسة ما يقرب من 1,081 من الأطباء الذين أتموا استبيانا من 14 سؤالا فى عام 2013، وأطباء آخرون شاركوا فى نفس الاستبيان عام 1989، وعلى الرغم من مرور 25 عاما على الاستبيان الأول فإن توجهات الأطباء لاتخاذ القرارات فى حالاتهم الصحية لم تختلف بنسبة كبيرة.
تقول دكتورة فيجا برياكولى الأستاذة المساعدة فى طب الشيخوخة، إن هناك مزيجا من الأسباب المعقدة التى تجعل الأطباء يختارون لمرضاهم استكمال الرعاية الصحية حتى نهايتها، ويختارون لأنفسهم الموت بالمرض الشرس فى هدوء، وتضيف ربما بسبب أن النظام الصحى يجعل الأطباء يوجهون الأهل والمريض ناحية هذا الأمر، لكنه لا يوجه الأطباء ناحية الاعتبار لرغبة المريض فقط.
المثير أن الدراسة كشفت أن أطباء الجراحات والعظام والعلاج الإشعاعى كانوا أكثر رفضا للمتابعة العلاجية، على الرغم من أنهم يقومون بهذا أكثر مع مرضاهم، بينما أطباء الباطنة والأطفال والتخصصات المحافظة كانوا أكثر تقبلا لهذه الإجراءات التى قد تساعد على إطالة الحياة، ومما أذكره أن طبيبا مصريا شهيرا فى مجال جراحات الأنف و الأذن و الحنجرة و الذى أجرى آلاف العمليات الجراحية لإزالة الحنجرة فى مرضى السرطان، رفض فى نهاية حياته الخضوع لنفس العملية الجراحية، و فضل الموت فى هدوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة