تصدر الفوز الكاسح الذى حققه عبد الفتاح السيسى المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية كافة الصحف الخليجية، وأبرزت الصحف المؤشرات الأولية والتصويت فى اليوم الأخير، وكتبت صحيفة الجزيرة السعودية فى مانشيتها، صباح اليوم الخميس، "السيسى رئيسا لمصر"، وأشارت إلى الاحتفالات التى عمت مصر أمس، قائلة، احتفل المصريون فى ساعة متأخرة من صباح اليوم الخميس بفوز عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات وتوليه كرسى الرئاسة لمصر لمدة أربع سنوات متجاوزا منافسه الوحيد حمدين صباحى بفارق شاسع فى الأصوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى حصل فى الساعات الأولى لصباح هذا اليوم وفقا لنتائج نهائية لـ187 لجنة عامة على ما يزيد على 11 مليون صوت فى حين حصل صباحى على ما يقارب من 333 ألف صوت.
وأعلنت مصادر قضائية أن المرشح السيسى حصل على 92% من الأصوات فى ما يزيد على 10 آلاف لجنة انتخاب فرعية تم فرز الأصوات فيها بعد إغلاق مراكز الاقتراع لانتخابات الرئاسة أبوابها، فيما حصل منافسه الوحيد حمدين صباحى على 3.4% من الأصوات بينما اعتبر 3.7% من الأصوات باطلة بحسب البيان.
ومن المنتظر الإعلان عن النتائج النهائية للجنة الانتخابات الرئاسية بعد تلقيها نتائج كافة اللجان العامة فى الساعات القادمة.
وكتبت صحيفة الوطن الكويتية، شهدت بعض الميادين والشوارع الرئيسية فى القاهرة ومحافظات أخرى تكدسات مرورية حتى ساعات الصباح الأولى اليوم الخميس، نتيجة خروج أعداد من أنصار السيسى للاحتفال بالتقدم الكبير لمرشحهم، حيث أطلقوا الألعاب النارية وأبواق السيارات، مرددين الأغانى الوطنية وملوحين بعلم مصر.. وقرعت الطبول وفرح الجميع وعلت الزغاريد وملأت الدنيا فى مصر المحروسة.
وأضافت هكذا استقبل أبناء وأهالى مصر يومى 26 و27 مايو 2014 فى احتفالية كبيرة هزت أرجاء الدنيا عند قدومهم والتوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية المصرية الجديد، فكانت قلوب أهل وأبناء المحروسة مليئة بحب الوطن والدفاع عن كرامته وكبريائه، حيث يصر المصريون على حماية هذا الوطن والذود عن ترابه بالوفاء والإخلاص والصبر، ولذلك فقد خرجت جموع المصريين فى كل المحافظات على الرغم من شدة حرارة الجو وعلى الرغم من التهديدات التى تنادى بالأعمال الإرهابية، ولكن المصريين كعاداتهم لا يخشون هذه الأعمال مهما كانت ولذلك فإن المصريين مالهمش حل وخاصة مع من يريد العبث بأمنهم ومقدراتهم وسلب منهم الحرية.
وقالت الصحيفة إن الشعب المصرى استطاع طوال آلاف السنين، أن يقهر كل معتد وكل من يدنس أرضه، فإنهم عند الشدائد مترابطون، متماسكون (واشهد يا تاريخ أبناء المحروسة قهروا الظلام والظلم والاستعباد)، لديه من الأحرار والتضحية والفداء لأجل أن تنعم بلادهم بكل مقومات الحرية والعدالة والمساواة ما بين الشعب، فإنهم قدموا من خلالها الشهداء والمصابين الذين حموا وطنهم من الذئاب التى كانت تريد افتراس الوطن والشعب، ولكنهم استطاعوا الانتصار على هذه الذئاب بسواعد أبناء المحروسة. ورفعت الرايات والأعلام أمام كل مستبد وكل طاغية بأن المصريين أصحاب همة وقوة وشجاعة فى حماية أوطانهم، فقد نزلت النساء ونزل الرجال حتى الأطفال الذين قاموا بمشاركة الكبار فى هذه الاحتفالية الرائعة وطافوا بها الشوارع والحارات وكل مكان بهذه الفرحة الكبيرة.
وقالت صحيفة المستقبل اللبنانى إن نسبة المشاركين 40% من عدد المقترعين، أى أنه يكاد يأخذ وحده ما أخذه مرسى وشفيق مجتمعَيْن.
وأضافت الصحيفة أن الصراخ الغربى بدا فى لحظة ما موازياً لصراخ «محور الإخوان» فى مصر وخارجها، لكن الحقائق تبقى أعلى من كل ما عداها، وأولها أنه لولا الجيش المصرى وقعت مصر فى كارثة حرب أهلية لا يعرف أحد المدى الذى كانت ستصل إليه فى خرابها ودمارها ودمائها وبلاويها، وأن هذا الجيش هو اليوم رديف السلم الوطنى والاستقرار وبناء الدولة ومؤسساتها، وأن هذا الجيش يتعرّض مثله مثل عموم المصريين، إلى حرب نفسية وإرهابية وأن "الأسلحة" المستخدمة ضدّه هى أسلحة فعلية وأبعد ما تكون عن الموقف السياسى أو الإعلامى، أو اعتماد آلية الاقتراع وصناديق الانتخابات!
وتابعت لقد تعب المصريون فى ظل عام واحد من حكم "الإخوان" بمقدار ما تعبوا على مدى ثلاثين عاماً من حكم الرئيس السابق حسنى مبارك. بل إن الفارق الجوهرى والمركزى بين الحكمين هو أن الثانى أمّن الاستقرار ونشر الفساد، فى حين أن الأول المؤدلج قضى على الاثنين معاً: اهتز الاستقرار الأمنى حرفياً، وانعطبت الحركة الاقتصادية إلى حدود رسوخ الفساد عند أصحابه من دون مريدين جُدد!
وأياً تكن الأرقام والنسب، فإن معظم المراقبين المحليين والآتين من خارج، يفترضون أن مصر انتهت من مرحلة "الثورة" ودخلت فى مرحلة عودة الدولة بكامل فعالياتها. كما يفترضون أن التحديات التى ستواجه حكم السيسى لن تكون سهلة وخصوصاً فى عامه الأول.
الصحف العربية: "السيسى رئيسا لمصر" تتصدر الصحف السعودية.. الوطن الكويتية: قرع الطبول والفرح والزغاريد فى المحروسة لـ"كيد الأعادى".. المستقبل اللبنانية: مصر دخلت مرحلة عودة الدولة بكامل فعالياتها
الخميس، 29 مايو 2014 02:33 م