الصحف البريطانية: روبرت فيسك: السيسى لم يحصل على الدعم الذى يريده.. وحقق انتصارا كاسحا فى الانتخابات الرئاسية.. مصر تبدأ عهدا جديدا من حكم الرجل القوى

الخميس، 29 مايو 2014 02:13 م
الصحف البريطانية: روبرت فيسك: السيسى لم يحصل على الدعم الذى يريده.. وحقق انتصارا كاسحا فى الانتخابات الرئاسية.. مصر تبدأ عهدا جديدا من حكم الرجل القوى
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان:السيسى يحقق انتصارا كاسحا فى الانتخابات الرئاسية

نشرت الصحيفة تقريرا لوكالة رويترز عن اكتساح المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، قالت فيه إن السيسى حقق نصرا كاسحا فى الانتخابات الرئاسية وفقا لما أظهرته النتائج الأولية. لكنها رأت أن الإقبال الذى كان أضعف من المتوقع يثير تساؤلات حول مصداقية السيسى بعدما مجده أنصاره باعتباره بطلا يمكن أن يحقق الاستقرار السياسى والاقتصادى.

وأشارت الوكالة إلى حصول السيسى على حوالى 93.3% من الأصوات قبل الانتهاء من فرز أغلب الأصوات، وفقا لمصادر قضائية، فى حين حصل منافسه حمدين صباحى على 3% من الأصوات، بينما كانت الأصوات الباطلة 3.7%.

وتحدثت الوكالة عن الاحتفالات بالألعاب النارية التى بدت فى سماء القاهرة ليلة أمس، وقالت إن مؤيدى المشير لوحوا بالأعلام المصرية وأطلقوا أبواق السيارات فى الشوارع المزدحمة بالعاصمة، والتى استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح.

ونقلت رويترز عن إحدى مؤيدات السيسى قولها "نحتفل لأن المشير حصل على أصوات كثيرة للغاية، وفى انتظار إعلان الانتخابات، فنحن هنا لنحتفل".

لكن رويترز تشكك وتقول إن السيسى ربما لم يحصل على التفويض الشعبى المطلوب لاستعادة نمو سليم للاقتصاد وتخفيف حالة الفقر والبطالة وإنهاء دعم الطاقة فى البلاد. حيث كانت نسبة الإقبال 44.4% من إجمالى عدد الناخبين المقدر عددهم بحوالى 54 مليون ناخب، وهم بذلك أقل من 40 مليون ناخب الذين دعا السيسى إلى مشاركتهم فى الانتخابات خلال الأسابيع الماضية.

واعتبرت الوكالة أن هذا قد يشير أيضا إلى أنه لم ينجح فى حشد الدعم الكاسح الذى كان يأمله بعد الإطاحة بالإخوان المسلمين ومحمد مرسى فى أعقاب احتجاجات حاشدة ضده العام الماضى.


إندبندنت:روبرت فيسك: السيسى لم يحصل على الدعم الذى يريده

واصل الكاتب البريطانى روبرت فيسك الكتابة عن الانتخابات المصرية، وقال إن السيسى هو الرئيس المنتخب، لكنه أراد تعبيرا عن دعم حقيقى له فى صناديق الاقتراع وهو ما لم يحصل عليه.

وقال فيسك إنه مر لمدة ثلاث ساعات على اللجان فى وسط القاهرة، ووجد صورة سياسية قاتمة للرجل الذى قال للشعب إن المصريين يخرجون لكتابة تاريخهم ورسم مستقبلهم.

وأضاف أن اللجان التى زارها فى الجيزة كانت مهجورة على حد وصفه، وفى جزيرة الجزيرة موطن الأدباء ورجال الأعمال، وقف اثنان من رجال الشرطة والجنود يتسكعون خارج مركز الاقتراع، على حد وصفه.

وحتى فى مصر الجديدة، حيث يقيم السيسى، لم يكن هناك ناخب واحد. ويقول فيسك إنه مر على اللجنة التى أدلى فيها الرئيس عدلى منصور بصوته، ولم يجد سوى جنود ورجال شرطة بعضهم يرتدى ملابس مدنية فى شاحنة صغيرة تابعة لشركة سياحية، لكن لم يكن هناك ناخب واحد.

ورأى فيسك أن هذا أمر سيئ، وقال إن بإمكان السيسى أن يدعى أى نوع من الأغلبية التى يريدها فى هذه الانتخابات. لكن عدد من أدلوا بأصواتهم فعلا من الأمور التى يمكن "إصلاحها" فى مصر، ملمحا إلى التلاعب فى الأرقام الخاصة بالناخبين.

وقال إنه فى عهد أنور السادات تم قذف صناديق الاقتراع فى مياه النيل، على حد قوله. لكنه يستطرد قائلا إن المصريين ليسوا أغبياء، ولم يعد لديهم خوف من ثورة يناير ولن تؤثر أى تهديدات أو رشاوى فى جعل أغلبية من البالغين يتحولون إلى أطفال مدارس مرة أخرى.


الديلى تليجراف :مصر تبدأ عهدا جديدا من حكم الرجل القوى..

قالت صحيفة الديلى تليجراف إن مصر بدأت عهدا جديدا من حكم الرجل العسكرى القوى مع تحقيق وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسى انتصارا ساحقا فى الانتخابات الرئاسية.

وتضيف أن الأرقام الخارجة عن مراكز الاقتراع أظهرت فوز السيسى بما يزيد عن 90% من الأصوات، فيما جاءت النتيجة مذلة لمنافسه اليسارى حمدين صباحى الذى حصد أصوات أقل من عدد الأصوات الباطلة.

ولفتت الصحيفة إلى طعن منظمة "الديمقراطية الدولية"، الممولة من الحكومة الأمريكية التى شاركت فى مراقبة الانتخابات، على العملية الانتخابية مع رفضها لقرار اللجنة العليا للانتخابات بالتمديد ليوم ثالث.

ويرى دبلوماسيون ومراقبون أن محاولة السلطات زيادة شرعية التصويت جاء بنتائج عكسية. مشيرة إلى أن المؤسسات الإعلامية والعسكرية والسياسية كانت تسعى إلى تمكين السيسى من الحصول على تفويض شعبى واسع.

وتقول الصحيفة إن السيسى ومؤيديه أرادوا تلك النسبة من الفوز، التى كان ينظر إليها من قبل بعين من السخرية باعتبارها نمط لإظهار شعبية الديكتاتوريين العرب فى الانتخابات الشكلية السابقة، لكن هذه المرة لإظهار حصول الرئيس الجديد على نسبة من الأصوات تفوق كثيرا تلك التى حصل عليها الرئيس المعزول محمد مرسى أو أى قوى سياسية خلال السنوات الثلاث الماضية.

ويتوقع ريتشارد سبنسر، مراسل الديلى تليجراف، أن يمثل بيان "الديمقراطية الدولية" ضغطا على الإدارة الأمريكية وغيرها من الحكومة الغربية لسحب موافقتها على العملية الانتخابية. ونقل عن دبلوماسى، لم يكشف عن هويته، قوله إن قرار اللجنة العليا للانتخابات بمد التصويت ليوم ثالث كان ضربة خطيرة لشرعية الانتخابات، لكن العواقب العامة لذلك لا تزال غير واضحة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة