شهدت أروقة وزارة الموارد المائية والرى حالة من الفرح والبهجة صباح اليوم عقب إعلان المؤشرات الأولية لنتائج فرز الأصوات فى الانتخابات الرئاسية، والتى أظهرت اكتساح المرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى على منافسه حمدين صباحى.
وأكد العاملون بالوزارة أنهم متفائلون حاليا بالمستقبل السياسى للبلاد تحت قيادة المشير عبد الفتاح السيسى وما يترتب عليه من تحسن فى الأحوال الاقتصادية، مشيرين إلى أن جميع الأحداث السياسية التى شهدتها البلاد على مدار الفترة الماضية أثرت بالسلب عليهم.
وقال أحد العاملين بالوزارة: "انتخبت السيسى لأنه قام بدور وطنى فى ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان، وأنقذنا من المستقبل المظلم، لذلك فهو جدير بقيادة الدولة فى السنوات القادمة، كما أنه رجل أفعال وليس أقوال".
وأضاف أحد قيادات الوزارة الذى رفض ذكر اسمه، "أن استقرار الوضع الداخلى فى مصر سيساعد كثيرًا فى حل القضايا العالقة، على رأسها الأزمة القائمة مع إثيوبيا حول سد النهضة، وكذلك الاتفاقية الإطارية التى وقعتها دول حوض النيل فى عنتيى"، مشيراً إلى أنه فور تولى السيسى قيادة البلاد ستعود الأمور إلى نصابها مرة أخرى.
واستكمل: "لابد من تفعيل كافة أدوات التفاوض والضغط السياسى، والتوجه إلى مجلس الأمن لإثبات حق مصر فى حصتها من ماء النيل، خاصة فى ظل الكثافة السكانية المتنامية، حيث سيتضاعف عدد السكان فى السنوات القليلة القادمة، وإذا فشلت فيمكن اللجوء إلى البدائل الأخرى منها التحكيم أو التقاضى الدولى"، مؤكدا أن النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبى له طبيعته القانونية الخاصة، وأن كافة الخيارات قد تكون مطروحة بعد فشل التفاوض تماماً مع إثيوبيا.
وأوضح أن الحكومة الإثيوبية تواجه مأزقا على المستوى الدولى، بعد تولى المشير عبد الفتاح السيسى، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدى إلى تأييد دولى لمصر مقابل تراجع التأييد لإثيوبيا، خاصة فى ظل الخلافات الحالية داخل إثيوبيا والتى تهدد المجتمع الإثيوبى.
وأوضح أن اختيار المشير عبد الفتاح السيسى جاء لعدة أسباب على رأسها أن لديه حل للخروج من أزمة سد النهضة الإثيوبى، مشيرا إلى أنه أكد من قبل أن الحوار والتفاهم حول المصالح المشتركة هو السبيل المهم كمخرج من الأزمة وهذا أفضل من الدخول فى خصومة أو عداء مع أحد، ومن ثم يجب إيجاد وسيلة تحقق المصالح المصرية الإثيوبية المشتركة، كما أنه أبدى استعداده بالقيام بأى عمل من أجل مصلحة مصر، لافتا أن أى تحرك يراه فى مصلحة مصر سيفعله ولو وجد أن فى مصلحة مصر أن يذهب لزيارة إثيوبيا فسيفعلها ولن يتردد فى القيام بأى تحرك من أجل مصر وحقوقها المائية فهذه مسألة حياة أو موت''.
أما عن المستوى الداخلى فقد أكد العديد من قيادات وزارة الرى، أن اختيار رئيس البلاد يوفر الأمن والاستقرار لها وهو ما يتيح مع الحكومة الجديدة توفير المزيد من الإمكانات للعديد من مشروعات الوزارة وهو ما سينعكس بالإيجاب على المشروعات والخدمات التى تقدمها، خاصة وأن المشير السيسى كان قد طرح فى برنامجه استصلاح وزراعة 4 ملايين فدان جديدة تضاف إلى الرقعة الزراعية والتى تحتاج إلى موارد مائية تتطلب معها المزيد من الإمكانات المتاحة لوزارة الموارد المائية.
وأكدوا فى الوقت نفسه، أن عودة الأمن ودعمه سوف يرفع من كفاءة أداء الوزارة فى مواجهة أى مخالفات تتم على النيل أو المجارى المائية، خاصة وأن النيل تعرض منذ ثورة يناير لأكبر معدلة تعديات بلغت 35 ألف حالة تعدى فيما وصلت التعديات على المجارى المائية الى 150 ألفا، وهو ما يشكل خطراً كبيراً فى ظل حالة الشح المائى التى تعانى منها.
وأضافوا أن توافر هذه العناصر سوف يزيد إمكانيات الوزارة ومسئوليتها فى الوقت نفسه داخل الحكومة التى ستعمل بعد تولى الرئيس مهام منصبه وإدارة شئون البلاد، وهو ما يتطلب أيضاً رفع الكفاءات الفنية وتوفير المزيد منها فى تحقيق الأهداف الطموحة التى تسعى إليها وزارة الموارد المائية والرى سواء كان على مستوى القيادات التى تتولى شئون الوزارة.
"الرى" بعد انتخاب السيسى.. تفاؤل بشأن "سد النهضة".. إمكانات لمواجهة التعديات على المجارى المائية.. العمل على توفير مياه لتنفيذ خطة استصلاح 4 ملايين فدان.. إتاحة الفرصة لكوادر جديدة لتولى مناصب قيادية
الخميس، 29 مايو 2014 03:10 م