أخصائية نفسية: الصبر والحب لتغير الزوج من مستهتر إلى مسئول

الخميس، 29 مايو 2014 03:15 م
أخصائية نفسية: الصبر والحب لتغير الزوج من مستهتر إلى مسئول صورة أرشيفية
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقول سهام حسن الأخصائية النفسية, إن علاقة الأبناء بالأم من العلاقات الإنسانية الرائعة، والتى تحث عليها جميع الأديان السماوية، ويأمر الله ببر الأم وطاعتها وما إلى أخره من تعاليم واضحة والتزامات تربوية تجاه الأم.

تضيف الأخصائية, أن هناك علاقتين أساسيتين فى حياة الرجل، "علاقته بأمه وعلاقته بزوجته"، وهما من أهم العلاقات فى حياته التى يحرص فيها الشخص العاقل على الموازنة والحيادية للسير بسلام فى هاتين العلاقتين حتى لا تعترض إحداهما على اهتمام طرف وإهمال طرف أخر.

ولكن ما الحدث الغريب والمكروه فى علاقة الأم والابن بعد الزواج؟

فأحياناً يستمر ارتباط الابن بأمه لما بعد زواجه لدرجة تفوق كل الحدود، فقد يستشير الرجل أمه فى كل كبيرة وصغيرة تمر بحياته الأسرية، ويطلب منها أن تتخذ له قراراته الحياتية، وقد يصل الأمر إلى أن تحدد له الطعام الذى يأكله مع زوجته.

تشير الأخصائية النفسية, إلى أنه حين يصل الأمر إلى هذ الحد من الالتصاق بالأم، تحدث الكثير من المشكلات التى تهدد الحياة الأسرية بالخطر.

والسؤال هنا ما هى أسباب اعتماد والتصاق الزوج بأمه وكيفية تحقيق التوازن بينه وبين الأم والزوجة؟

ومن الأسباب النفسية التى تربى وتكون السبب فى نشأة هذا الاضطراب، هى الأنانية، بحيث تقوم الأم بتربية ابنها منذ الصغر على نظرية "أنا ومن بعدى الطوفان"، وذلك من فرط تدليلهم فى الصغر وعدم تحملهم المسئولية، وإظهار الأنا بشكل كبير والاهتمام بالنفس دون أى شىء آخر وعلى حساب أى شىء.

لهذا فمن الصعب أن تسمح تلك الأم لأحد بإغضاب أطفالها وعندما يخطئون لا تردهم عن الخطأ، فهى أم لا تعاقب أولادها وتصرف فى تدليلهم.

تؤكد, أن علاقات هؤلاء الأطفال الاجتماعية لا تستمر طويلاً، فلا أحد يتحمل ذلك النمط من الشخصيات، خاصة أن الأم لا تترك لأبنائها الحرية فى تحديد شكل العلاقة أو اتخاذ القرارات، فكيف الحال إذا أصبح هؤلاء الأبناء أزواجاً, هنا تكون الكارثة لأنه يقع على عاتق الزوجة تحمل عبء مسئوليات كل أفراد الأسرة بدءاً من الاهتمام الزائد بالزوج نفسه وانتهاءً بالأبناء، لكن الأزمة تزداد عندما يكون الزوج شديد الأنانية والحماة التى لا تكف عن مراقبة الأداء اليومى للزوجة ومدى جودته.


توضح "حسن", أن يكون العلاج فى هذه الحالة عن طريق الصبر ومقدار من الحب للزوج، لإكمال مسيرة الحياة معه والحفاظ على الأسرة كلها وتماسكها، فيمكن للزوجة أن تضحى وتصبر وأن تواصل حياتها معه من أجل الأبناء وتحاول تعليمه كلمة "نحن" بدلاً من كلمة "أنا", فمن خلال التعامل مع الزوج برفق وحب دائماً فيمكن أن يتعلم من زوجته ما فاته على شرط ألا تخبره بنيتها فى تغييره فيعاند, فيجب أن تبدأ الزوجة بترويض قلبه على الحب وتخرجه من عالمه الخاص, أما الحماة فمشكلتها هينة فما على الزوجة إلا تجاهل نوبات غضبها والتركيز مع زوجها وتطوير علاقته بالحياة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة